اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الأربعاء، بزيارة وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين إلى مصر،بالإضافة إلى إعلان الائتلاف الوطني السوري موافقته المشروطة لحضور مؤتمر "جنيف2" لحل الأزمة السورية. زيارة تاريخية قالت صحيفة "الوطن" يزور وزيرا الدفاع والخارجية الروسيين مصر اليوم، فهي زيارة تاريخية واستثنائية، فالقاهرة مهمة بالنسبة لموسكو، والعكس صحيح بالنسبة لمصر في مرحلة ما بعد ثورة ال30 من يونيو، بعد أن خلط الأميركيون أوراقهم في الشرق الأوسط، وفشلوا دبلوماسيا في المنطقة بعد أحداث الربيع العربي، وهذه الزيارة لوزيري الدفاع والخارجية، تأتي تمهيداً لزيارة الرئيس بوتين المتوقعة للقاهرة نهاية العام الجاري، وهو ما يؤكد على جانب مهم يتعلق بالسياسة الدولية الآن، وهو أن السياسة الأميركية الفاعلة تنسحب تدريجيا من المنطقة عن عمد، أو بسبب دخول قوى عظمى أخرى على الخط وهو ما يستلزم إنشاء محاور استراتيجية بديلة تحمي مصالح الدول العربية. موافقة مشروطة وعلى جانب أخر قالت صحيفة "عكاظ"، بإعلان الائتلاف الوطني السوري موافقة مشروطة لحضور مؤتمر "جنيف-2" لحل الأزمة السورية، تلوح بالأفق بوادر إيجابية لانعقاد المؤتمر الذي طال انتظاره لتحقيق مطالب المعارضة والتي تتمحور في تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، أمنية وسياسية، وألا يكون لنظام بشار الأسد وأزلامه أي دور في هذه المرحلة، والمطلوب في المرحلة القادمة من الحكومة المؤقتة والائتلاف السوري الشروع في إجراء مشاورات مكثفة مع قوى الثورة سواء في الداخل أو الخارج وتوحيد صفوفها لكي تستطيع تحقيق مطالبها المشروعة في مؤتمر جنيف المرتقب وإنهاء مأساة الشعب السوري التي تجاوزت السنتين، فالأزمة السورية على مفترق طرق وعلى المعارضة توحيد سياساتها ومواقفها لكي تستطيع كسب معركة "جنيف-2". ونحو هذا الصدد قالت صحيفة "اليوم" تمكن مجلس الائتلاف الوطني السوري، الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، من التعامل مع لعبة لي الذراع التي مارستها الولاياتالمتحدة وروسيا باسم مؤتمر "جنيف2"، وأن يطرح عروضاً منطقية ليجري نقاشها في المؤتمر لا يمكن لأي عاقل الطعن بشرعيتها أو وجاهتها، وهذه المبادئ التي أعلنها الائتلاف يمثل تنفيذها نجاحاً للثورة السورية، وعزاء لأرواح الشهداء، لكن على الائتلاف أن يستعد للعبة عنيفة للي الأذرع، لأن لدى واشنطن أهدافا أخرى، وتسعى لإرضاء موسكووإيران لإنجاز مصادرة الكيماوي السوري والحصول على تنازل، ولو شكلي من إيران في الملف النووي. المسألة الكردية وسلط صحيفة "الشرق" الضوء على المسألة الكردية وتساءلت هل تأخرت قوى الثورة السورية في بحث المسألة الكردية ؟، إن الدافع لطرح التساؤل هو إعلان مجموعات كردية أمس الثلاثاء إنشاء إدارة مدنية انتقالية بالتزامن مع تحقيق العناصر الكردية المسلحة تقدماً في مواجهة المجموعات المرتبطة بالقاعدة، فلا ينبغي أن تظل قوى الثورة بعيدة عن هذا الملف فهو حساس ويحتاج إلى التعاطي معه قبل أن تتصاعد دعوات التقسيم، فمشروع ثورة سوريا يقوم على مبدأ وحدة البلاد والمواطنة، ولا يصحُّ أن تظل المسألة الكردية رهناً لتوافقات بين النظام ومجموعات لا ترى مشكلة في التعامل معه والانصياع لأوامره طمعاً في مكاسب مستقبلية. واهتمت صحيفة "البلاد" بفعاليات المنتدى الاقتصادي العربي الأفريقي الذي يقام ضمن أعمال مؤتمر القمة العربي الأفريقي في الكويت ويحمل عنوان "نحو شراكة فاعلة عربية وأفريقية"، له أهمية القمة والمنتدى في التعاون العربي الأفريقي، فالدول العربية والأفريقية بحاجة إلى حشد الموارد المالية اللازمة لتنفيذ برامج ومشروعات في قطاعات اقتصادية واجتماعية مختلفة من خلال استقطاب رؤوس الأموال من مصادر محلية وخارجية، بما في ذلك الدول المانحة ومؤسسات التنمية الوطنية والإقليمية والدولية والقطاع الخاص، من هنا تتأكد ضرورة الإسراع في تعزيز التضامن العربي الأفريقي ببناء أرضية تعاون اقتصادي مشترك وإعطاء الأولوية لعجلة التنمية المستدامة المشتركة.