ذكرت صحيفة الوطن السورية أن بعض قوى المعارضة الداخلية في سوريا واصلت انتقاداتها لما يسمى ب"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ، مستنكرة اعتراف بعض الدول العربية والغربية به. وأشارت الصحيفة الى أن هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا أكدت أنه لن يكون هناك اعتراف شامل بالائتلاف. ونقلت الصحيفة عن المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم أنه من المقرر أن يصل وفد من الهيئة إلى القاهرة غدا الجمعة لبحث الأزمة السورية مع المسئولين في الجامعة العربية ووزارة الخارجية المصرية، كما سيبحث الوفد مع أطراف في المعارضة السورية عقد مؤتمر (القاهرة 2) في ظل قيام الهيئة بتوجيه دعوات إلى كل أطياف المعارضة، بما فيها الائتلاف الوطني، للمشاركة في الإعداد له. وشدد عبد العظيم على أنه لن يكون هناك اعتراف شامل بالائتلاف لأنه لا أحد يستطيع تجاهل قوى المعارضة المهمة مثل هيئة التنسيق وبقية القوى الديمقراطية الموجودة داخل سورية أو القوى التي شاركت في مؤتمر إنقاذ سورية أو المنبر الديمقراطي الذي يضم خيرة المستقلين والمثقفين أو المجلس الوطني الكردي الذي يمثل نحو 12 حزبا كرديا. وقال عبد العظيم "نحن لو طلبنا الاعتراف لاعترفت بنا أكثر من 60% من دول العالم، مشيرا إلى أن الهيئة لا تطالب بالاعتراف لأنهم يتعاملون معنا كاعتراف موضوعي فكل السفراء يلتقون معنا في مقر الهيئة ويهتمون بوجهات نظرنا وموقفنا ويعتبروننا المعارضة الوطنية التي لا ترضى بالابتزاز الداخلي ولا بالهيمنة الخارجية". وعن زيارة وفد الهيئة المقررة إلى موسكو قريبا، قال عبد العظيم إن الوفد سيزور موسكو في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، لبحث الأزمة السورية مع المسئولين الروس.وفي الإطار نفسه، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم العضو الكردي البارز في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة أنه لم توجه له الدعوة لحضور المحادثات التي أفضت إلى تشكيل الائتلاف الذي وصفه بأنه وكيل لتركيا وقطر ، مضيفا أن الأكراد به لا يمثلون أكراد سورية وإنما اختارتهم تركيا لينفذوا أجندتها.وقال مسلم إنه من الضروري إجراء محادثات جديدة وأكثر شمولا بين جماعات المعارضة السورية. كما أكد أن حزبه لا يريد إقامة إقليم منفصل للأكراد ولكنه يريد اعتراف دستوري بالوجود الكردي وضمانات دستورية للحقوق الديمقراطية للشعب الكردي.