صدر حديثاً عن دار "الساقي" بالعاصمة اللبنانية بيروت عدد من العناوين تنوعت ما بين الرواية والدراسة والإعترافات الجريئة ، وجاءت العناوين الجديدة كما يلي : رواية "غناء البطريق" للمؤلف حسن داوود، وتقع في 205 صفحة ، وتدور أحداثها في مبنى صغير في نهاية طريق غير مُعبَّد، حيث يعيش شاب معوَّقٌ جسدياً، مع والد عجوز يضعف نظره يوماً بعد يوم، ووالدة لا تفكِّر سوى بالهرب من مهامها اليومية.
العائلة النازحة تتقوقع في عزلتها. ولولا أعمال البناء القريبة، لغابت الأحداث الخارجية عن يومياتها. لكن الحياة تزهر في شقة تحت شقّتهم مباشرة، حيث تقطن فتاة مع أمّها. وعبر نافذة مفتوحة، تغذّي الفتاة مخيّلة متّقدة لصاحب جسد البطريق، الذي يغزل مناجاته الداخلية كغناء متواصل. هكذا، وإلى أن تقوم المدينة القديمة من خرابها، أو تفلح المدينةالجديدة، تضمحلّ ملامح السويّة الإنسانية، ويبدو الانتظار بلا نهاية...
مؤلف الرواية حسن داوود هو روائي وكاتب لبناني. له في الرواية "بناية ماتيلد" و"غناء البطريق" و"لعب حيّ البياض" و"ماكياج خفيف لهذه الليلة". وفي القصّة "تحت شرفة أنجي" و"نزهة الملاك". ترجمت رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية. صدر له عن دار الساقي "فيزيك" و"أيام زائدة" و"مئة وثمانون غروباً" الفائزة بجائزة المتوسّط 2009.
ليكن صباحاً
صدر عن الدار رواية "ليكن صباحاً" تأليف سيد قشوع، وتقع في 240 صفحة، وتدور أحداثها حول صحفي ربما يكون العربي الوحيد الذي يعمل في جريدة إسرائيلية، يشعر بالأمان. قاطعه زملاؤه،واستبعدته إدارة التحرير فجعلته مراسلاً مؤقتاً. يقرّر العودة هو وعائلته إلى قريته القريبة من القدس، مع وعيه لما ينتظره هناك.
عندما يحاصر الجيش الإسرائيلي القرية، يعتقد الجميع أنّه إجراء مؤقّت. لكنّ الوضع يدوم وتستقرّ الفوضى. يقتل الجنود قرويّين وعمّالاً فلسطينيين، وتقطع الماء والكهرباء والمواصلات والمواد الغذائيّة، وتتكدّس النفايات، وتتكاثر التظاهرات الشعبيّة. كل ذلك في ظلّ تعتيم إعلامي كامل.
وفي هذا الرواية يستكشف قشوع الهوية المستحيلة للعرب الإسرائيليين. نظرته الفريدة إلى المجتمعَين اليهودي والعربي تضيف إلى هذه الرواية نكهة خاصّة.
يذكر أن سيد قشوع كاتب وصحفي فلسطيني في جريدة "هآرتس". ولد في مدينة الطيرة عام 1975. يعيش اليوم في حيّ "بيت صفافة" قرب القدس. كتب كوميديا تلفزيونيّة نالت شهرة واسعة بعنوان "شغل عرب". ترجمت روايته الأولى "العرب يرقصون أيضاً" إلى ست لغات، وروايته هذه إلى ثلاث لغات كما رشّحت لجائزة إمباك دبلن وهي من أهمّ الجوائز الأدبيّة العالميّة.
الإضافة النوعية القرآنية
وصدر عن الدار كذلك دراسة بعنوان "الإضافة النوعية القرآنية: مراجعة نقدية في سفر التكوين" تأليف مصطفى بوهندي، ويقع الكتاب في 232 صفحة.
تبيّن هذه الدراسة الإضافة النوعية التي أتى بها القرآن على ما جاء في سفر التكوين، بدءاً من خلق الكون والإنسان، ومروراً بقصّة ابني آدم، ونوح، وإبراهيم، والأسباط، وانتهاء بقصة يوسف. ويرى المؤلّف أن القرآن قدّم قراءته الجديدة التي سماها "التلاوة بالحق"، للقصص نفسها المتداولة بين الناس في زمن النزول، والمشكِّلة لعقلياتهم وثقافاتهم وتصوراتهم للعالم والغيب والإنسان. كما قام القرآن بمراجعته النقدية وقدّم اقتراحات مفيدة تنفذ إلى أعماق النفس الإنسانية، وتكشف عن السنن التاريخية، وتبيّن أسرار الاجتماع الإنساني، وقواعد السلوك والعلاقات بين الناس، على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
يذكر أن مصطفى بوهندي أستاذ التعليم العالي ورئيس مختبر الأديان والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني، كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الدارالبيضاء. مدير مركز أديان للبحث والترجمة بالمحمدية. صدر له "التأثير المسيحي في تفسير القرآن"، "نحن والقرآن"، "أكثر أبو هريرة".
هكذا قتلتُ شهرزاد
وصدر لجمانة حداد كتاب "هكذا قتلتُ شهرزاد: اعترافات امرأة عربية غاضبة" ويقع الكتاب في 192 صفحة، مؤلفة الكتاب تغضبها طريقة تصوير المرأة العربية في المجتمعات الغربية، فتتحدّى جمانة المفاهيم السائدة المتعلّقة بالهويّة وواقع المرأة في الشرق الأوسط. تتحدّث عن نموّها الفكري الشخصي وعن التأثير التحرّري الذي خلّفه الأدب على حياتها. هذا الكتاب هو محاولة استفزازية، مضطرمة وصريحة في الوقت عينه، لسبر أغوار معنى أن تكون المرأة امرأةً عربية في أيامنا هذه.
جمانة حداد هي شاعرة لبنانية حازت جوائز عدّة، مترجمة أدبية، ناشرة وصحفية. تشغل منصب رئيسة تحرير الصفحة الثقافية في جريدة النهار اللبنانية. في عام 2008، أطلقت أوّل مجلة إيروتيكية ثقافية في العالم العربي، بعنوان "جسد"، استقطبت أنظار الوسائل الإعلامية في مختلف أنحاء العالم. في عام 2009، اختيرت جمانة كإحدى أفضل الكتّاب العرب ما دون سنّ التاسعة والثلاثين، ضمن احتفالية "بيروت 39".
"الغوريلا"
صدرت رواية "الغوريلا" من تأليف كمال الرياحي، وتقع الرواية في 192 صفحة، جاء في التعريف بالرواية : "في وضح النهار يتسلّق صالح برج ساعة 7 نوفمبر، رمز نظام بن علي في تونس، ليعلن القيامة.
يحتشد سكان العاصمة تحت الساعة لمشاهدة الرجل الذي تجرّأ على مواجهة المحظور ورجال الأمن الذين فشلوا في إنزاله. هناك تحت البرج، تنبت حكاية طفل لقيط، ترويها مجموعة من الشطّار في مدينة تدير دواليبها عصابات الخطف وميليشيات النهب... فتنمو سيرة الغوريلا الذي أفاق يوماً فوجد نفسه شريداً ومطارداً بسبب تهم خطيرة.
رواية ترصد في سرد مشهدي كابوسي الواقع الذي مهّد لثورة 14 يناير، كاشفة عالم الفساد السياسي والاقتصادي والتمييز العنصري..." كمال الرياحي هو روائي وصحفي تونسي. فاز في مسابقة "بيروت 39" التي نظّمتها مؤسّسة هاي فيستيفال عام 2009. فازت روايته "المشرط" بجائزة الكومار الذهبي 2007 لأفضل رواية تونسية. صدر له "نوارس الذاكرة" و"سرق وجهي" و"حركة السرد الروائي ومناخاته" و"الكتابة الروائية عند واسيني الأعرج" و"هكذا تحدث فيليب لجون". ترجمت أعماله إلى الفرنسية والإيطالية والإنكليزية والعبرية والبرتغالية.
"القندس"
صدرت عن دار "الساقي" رواية "القندس" تأليف محمد حسن علوان وتقع في 320 صفحة ، نقرأ مما جاء فيها :
".... منذ أن سكنا في الفاخرية وأبي يتعامل مع الناس وكأنه فاتح منتصر لا ساكن جديد. يبني المسجد ويغير أسماء الشوارع ويتدخل حتى في أمزجة العابرين ولوحات المحال التجارية. اضطر صاحب المغسلة المجاورة أن يتكبد مصروفاً إضافياً لتغيير ماسورة تصريف المياه التي كانت تقطر في الشارع بعد أن وبخه عدة مرات وهدده بإقفال المحل. لم يكن صاحب المحل اليمني يعرف أبي فتخيل أنه يملك القدرة فعلاً فرضخ لمطالبه رغم أن نادراً ما يمر بتلك الجهة من الرصيف، حتى إذا فعل يوماً قفز البائع الهندي في محل البقالة المجاورة من مكانه ليقدم له قطعاً من الحلوى والفاكهة يأخذها أبي منه باستخفاف ليلقيها في حجر المتسولة التي تستوطن ركناً ثميناً من الحي منذ سنوات..." محمد حسن علوان كاتب وروائي سعودي.صدر له في الرواية عن دار الساقي "طوق الطهارة"، "صوفيا"، "سقف الكفاية".