قالت مني عزت المتحدثة الرسمية باسم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انه قد تم تسريب نص الاستقالة التي وقع عليها أكثر من 280 عضواً ، وأكدت مني عزت أنه بعد تقديم الاستقالة للحزب لا نريد شخصنة الموضوع أو ربطه بخلافات شخصية مع رئيس الحزب أو غيره ". وأوضحت "عزت" في تصريحات خاصة ل "محيط" ، أن الموقعون علي الاستقالة قرروا عقد لقاءات مستمرة ومشاورات لتشكيل كيان يساري جديد وتجري الترتيبات واللقاءات من أجل ذلك للاعلان عن هذا الكيان الجديد ليصبح الصيغة السياسية التي تشكل عليها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي . وبينما حاول "محيط" الاتصال برئيس الحزب القيادي اليساري عبدالغفار شكر ، لكنه لم يرد علي اية اتصالات رافضا التعليق علي ما يتعرض التحالف الشعبي له من استقالات جماعية . وكان "شكر" قد قال في تصريحات سابقة أن التحالف الشعبي يواجه مشكلات متعلقة بصياغته من الداخل فقد تم تأسيسه بعد الثورة ب 4 أيام ليضم اليسار المصري الواسع بفكرة مرنة ليستوعب ذلك من خلال تفاعل ديمقراطي وقبول الآخر والصبر ونحن نواجه تحديات ولم ننضج في الممارسة السياسية حتي الآن. وتعد الاستقالة ضربة قاسمة للتحالف الاشتراكى الشعبي أحد أبرز أقطاب اليسار بعد ثورة يناير حيث ينضم عدد من شباب الثورةالذين ساهموا بدور بارز فى تأسيس الحزب وعدد من قياداته تقديم استقالة جماعية اليوم إلى اجتماع اللجنة المركزية للحزب ، ومن أبرز الأسماء الموقعة على الاستقالة كل من منى عزت المتحدثة الإعلامية وأكرم إسماعيل أمين محافظة القاهرة وإلهام العيداروس عضو اللجنة المركزية وحسنين كشك عضو المكتب السياسي وخالد عبد الحميد عضو المكتب السياسي و المهندس عماد عطية نائب رئيس الحزب للشئون السياسية والعمل الجبهوى وسوزان ندا، أمين محافظة الإسكندرية. ويذكر أنه في بيانًا مفصلًا اليوم السبت ،أوضحوا فيه أسباب استقالتهم لافتين إلى أن بداية الانقسام جاءت مع المؤتمر العام والانتخابات خلال المرحلة الثانية له، مضيفا " أدارت مجموعة تربطها علاقات تنظيمية سابقة على الحزب وتقارب فكرى الانتخابات المركزية بلعبة انتخابية رديئة استهدفت تقريبا كل من يخالفها أو لا ينتمى لها، بل ومارست في سبيل ذلك كل أشكال التشهير والتشكيك فى المخالفين. وأن ما حسم الأمر بالنسبة لموقفهم من الحزب هو عجزه عن بناء مواقف سياسية تتفاعل مع متغيرات ما بعد 30 يونيو و قيام المجموعة التى هيمنت على الحزب باتخاذ موقف مهادن بل متذيل للدولة، وتابع البيان قائلا "تم العمل على شل الحزب وتصفية أى فرص لإدارة رشيدة للصراع مما أدى إلى تراجع قدرة الحزب على المبادرة بل وصارت هناك حالة من الخرس الحزبى .