* أتحدى الجميع ولا أهتم بالسخرية * أصرف علي تدريباتي من جيبي الخاص ولو هناك راعي لشاركت عالميا. * أقوم بالدعاية للسياحة في مصر بالموتوسيكل * لن أتخلى عن السباق بسبب الارتباط إيرين يوسف فتاة مصرية كانت تحلم بقيادات السيارات.. إلي أن حققت حلمها وأصبحت تتحدى الرجال في سباقات الرالي لتصبح أول فتاة في مصر تمارس هذه اللعبة وقد تكون الوحيدة.. متحدية سخرية البعض منها في بدايتها إلي أن جعلتهم يحترمونها ويقدرون وجودها وسط الرجال.. ثم تدخل عالم الموتوسيكلات التي تقوم من خلالها بالدعاية للسياحة في مصر.. نتعرف علي حكاية إيرين مع السباقات في الحوار التالي.. * في البداية نود التعرف عليك لدي 35 عاما، وتخرجت من معهد بصريات، وأعمل كمديرة تسويق في فريق "رحالة" وهو فريق سباقات رالي يقوم بعمل سباقات دولية ومحلية، وهو من أقوى الفرق المصرية، ومن أول الفرق التي مثلت مصر في سباق في أسبانيا، ويقوم بسباق رالي صحراوي وحقق مركز تاسع. * ما هي حكايتك مع سباق السيارات؟ منذ صغري وأنا أحب أن أمارس لعبة السيارات، وكنت أحلم بأن أمارس هذه اللعبة على الحقيقة وفي الشوارع، وكنت مهووسة جدا بقيادة السيارات، وتعلمت القيادة بالفعل وأنا في سن 18 عام، وبدأت أفكر في دخول عالم سباق السيارات، وبالفعل بدأت اتدرب، وعرفت أن هناك سباق أوتو كروس، وبدأت في 2004 وكنت أول بنت تشارك في القرن 21 حيث كان هناك بنات من قبل ولكن توقفن في التسعينات من القرن الماضي، ولكني التزمت لحبي في اللعبة وفي 2009 نزلت بعربية جديدة، واستطعت أن أنمي مهاراتي بشكل كبير، إلي أن بدأت أدخل سباقات محترفة. * ما الذي حققتيه من وراء ذلك؟ كوني بنت وأنافس الرجال في لعبة خطر، وأنا أنافس الشباب وألعب بأداء محترم بمرور الوقت، وكانوا يضعوني في تصنيف البنات، ولكني كنت أدخل في سباق مع الرجال، وهذه متعة كبيرة جدا. * وهل حصلت على جوائز؟ بالفعل كنت دائما أول سيدات، لأن الشركة يقوم تنظيمها على سيدات وحدهم ورجال وحدهم، ولكني كنت أحقق وقت رائع، وبدون أخطاء، وهناك رجال لم يفعلوا ما كنت أفعله أنا، وأصل دائما إلي خط النهاية. * ألم تجدين اعتراض من الأسرة؟ طبعا اللعبة خطر وهي لعبة رجالي في الأساس، والمتعارف عليها أنها للرجال أكثر، وهذا شئ كان يقلق الأسرة جدا، وكانوا خائفين في البداية بشكل كبير، ولكني أقنعتهم بأن هناك تأمين لكل شئ، ولا داع للقلق. * ولكن ماذا عن ردود أفعال من حولك عندما رأوا بنت تدخل في سباق مع رجال؟ كانت هناك سخرية كبيرة جدا في البداية، وكنت أجد نقد هدام، وكانوا يريدوا أن يحبطوني، ولكني في البداية كنت جديدة وأتعلم، لدرجة أن أول سباق دخلته كنت من غير تدريب، ولكن مع مرور الوقت وعندما شاركت بسيارة معدلة، وبها جميع التجهيزات قلت السخرية بشكل كبير، أصبح الجميع يحترم وجودي وأدائي، * ولكن من رأيك ما هو سبب ابتعاد البنات في مصر عن هذه اللعبة؟ ربما لأننا في وسط شرقي وحرية البنت ليست مثل الولد، وصعب أن تشترك في شئ فيه وسط شبابي أو رجالي كبير، ومن ضمن الأسباب أيضا تقيّد البنت من الأهل، بجانب السرعة والخطورة، كما أنهم لا يفهمون اللعبة بشكل صحيح. * وماذا عن الوطن العربي؟ هناك سباقات أخرى في الوطن العربية وعديدة مثل الرالي والسرعات، وهناك بنات ولكن ليس بشكل كثير، وفي العالم كله البنت لم تأخذ حقها في هذه اللعبة، لأنها أيضا تحتاج لمجهود بدني كبير. * وما هي نصائحك للبنات؟ يجب أن يفهمن اللعبة بشكل صحيح، وأي بنت تريد أن تشارك في هذه اللعبة لا تتردد، وتتابع أولا السباقات، ثم تبحث عن مدرب جيد، وأنا أقوم بتدريب بعضهن حاليا. * وماذا عن المصاريف؟ في الحقيقة لا يوجد أحد يدعمني، ولا يوجد راعي رسمي، فهناك لاعبين يكون لديهم راعي رسمي يصرف عليهم، ولكني أصرف من جيبي الخاص، ولولا ذلك لكنت اشتركت في سباقات دولية، وخصوصا أن هناك تدريبات تكلف الكاوتش وقطع الغيار، بجانب الموتور الذي لا يستمر عام أو اثنين، ويحتاج لتعديل، وكل ذلك مكلف، والسباق لا يشترط أن يكون السيارة معدلة ولكن لازم لكي تساعدني أكثر، وأنا أشارك منذ 2009 بسيارتي الخاصة بعد أن قمت بإجراء تعديلات عليها، فلا أستطيع حصر المصاريف التي أقوم بصرفها. * وما هي أشكال التدريب؟ أتدرب طوال الوقت، لأن التدريب هام جدا، وخصوصا قبل أي سباق، ويكون التدريب في أماكن واسعة، وفي شوارع خالية من المارة، ويجب أن يكون التدريب في طرق آمنة. * وماذا عن تنظيم اللعبة بشكل عام في مصر؟ هناك الاتحاد المصري الذي تأسس في 2004، وكان يريد أن يقوم بأنشطة، ولكنه لم ينجح ولم يدار بشكل جيد وأصبح اتحاد فاشل، والمرخص في مصر هو نادي السيارات لأنه عضو الاتحاد الدولي للسيارات ومعترف به دوليا وأي سباقات تكون تحت رعايته. * هل واجهتك مشاكل أو خطورة أثناء السباقات؟ لم أواجه أي مشاكل، فأنا أقود السيارات منذ 18 عاما، وكلها كانت حوادث عادية مثل ارتطام فقط، ولكني أكون حذرة جدا في السباق. * هل تقومين بأي شئ آخر بجانب السباق؟ منذ فترة قريبة شعرت أني أريد أن أشتري موتوسيكل واتجهت لهذه الرياضة، بعد أن تعلمت قيادة الموتوسيكلات، واشتريت موتوسيكل 1800 سي سي وهو يصنف عالي جدا، وأنا أول بنت أقود هذا النوع في مصر، وتعلمت عليه بعد أن كنت خائفة منه وكانوا يخوفوني منه، والحمد لله عندما أضع شئ في عقلي أفعله. * وما الذي تفعلينه بالموتوسيكل؟ هو نشاط مهم جدا، وعملنا جروب أنا وبعض الشباب يتكون من 12 سائق من خلاله نقوم بعمل رحالات بالموتوسيكلات إلي الغردقة أو العين السخنة أو غيرها من الطرق الآمنة في مصر بشكل أسبوعي، ونسير بصورة مجموعات وبشكل منظم ولنا إشارات معينة أو من خلال أجهزة اتصال والملابس كلها حماية. * هل يقتصر نشاط هذا الجروب على هذه الرحلات؟ من خلال الجروب نحاول أن نقدم شئ يخدم البلد، مثل التنشيط للسياحة من خلال توجهنا للمناطق السياحية والأثرية، ونعمل لها دعاية، ونرسل الصور لخارج مصر، لأن في كل دولة في العالم لها جروب خاص بنفس الموتوسيكل، وننوي أن نراسلهم لننظم لهم رحلات في مصر، كما أننا لنا أعمال خيرية، فنذهب لملاجئ الأطفال ونحضر لهم هدايا ونقضي معهم يوم مرح ونصورهم ونركبهم على الموتوسيكلات لرفع روحهم المعنوية * وما الذي تتمنين فعله في المرحلة القادمة؟ درست كورس رالي وتعلمت أعمل سباقات صحراوية وملاحة، وسوف أكمل مشواري مع السباقات، بجانب نشاط الموتوسيكلات. * هل من الممكن أن تتخلين عن المشاركة في هذه اللعبة في حالة الارتباط؟ لا طبعا، فأنا لدي أهداف، وأعلم ما أريده، ولو حدث نصيب وارتبط فيجب أن يكون هذا الشخص متقبل هذا الوضع، فأنا لن أتخلى عن المشوار الذي اخترته لأن هذه اللعبة هي متعتي الحقيقية.