رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان إلى الحكومة الائتلافية الاسرائيلية بعد ان برأت المحكمة السياسي القومي المتشدد من تهم فساد يوم الاربعاء. ويمكن لعودة ليبرمان الى الحكومة ان تعقد أكثر محادثات السلام المتعثرة بالفعل بين الفلسطينيين واسرائيل التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وكان ليبرمان وهو مستوطن يعيش على أرض محتلة من أكثر المتشككين في المفاوضات التي استؤنفت في يوليو بعد توقف دام ثلاث سنوات ويقول أن التوصل إلى إتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين مستحيل. وقال نتنياهو لليبرلمان في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء "أهنئك على البراءة بالإجماع وأنا سعيد بعودتك إلى الحكومة الإسرائيلية حتى نتمكن من العمل سوياً لصالح الشعب الإسرائيلي". ولم يذكر أي دور سيلعبه ليبرمان في الحكومة إلا أن نتنياهو أبقى منصب وزير الخارجية شاغرا في انتظار صدور الحكم في قضية ليبرمان. وقال مصدر سياسي أنه "يتوقع تماماً عودة ليبرمان مرة أخرى لمنصب وزير الخارجية". ويتحالف حزب ليبرمان القومي المتشدد (إسرائيل بيتنا) مع حزب (ليكود) اليميني الذي ينتمي له نتنياهو. وأصبح حزب إسرائيل بيتنا من أقوى الأحزاب السياسية في إسرائيل ويتمتع بقاعدة انتخابية كبيرة بفضل رفاق ليبرمان المهاجرين القادمين من جمهوريات سوفيتية سابقة. وقررت محكمة في القدس بالإجماع تبرئة ليبرمان الذي استقال من منصب وزير الخارجية العام الماضي بعد اتهامه بالاحتيال وخيانة الإمانة فيما يتعلق بمزاعم عن تعيين دبلوماسي إسرائيلي سفيراً مقابل حصوله على معلومات عن تحقيق الشرطة في قضيته. وقال ليبرمان في تصريحات مقتضبة للصحفيين أمام المحكمة "وضعنا هذا الفصل الان خلفنا". وقالت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة انها رأت ان "الحقائق المثبتة لا تشير الى تضارب مصالح خطيرة كما يزعم المدعون".