عطية أبو الريش يمتد نسبه لعلي بن أبي طالب. ولد في المدينة وتتلمذ في العراق ورحل الى القاهرة ومات بالبحيرة. كان يحشو أغطيته وفراشه بالريش لذا لقب بأبو الريش. بعد ان كان مولده مكانا لتجمع الصوفية أصبح مأوى للراقصات والمقامرين يستعد أهالي محافظة البحيرة والمحافظات المجاورة الاسبوع القادم للاحتفال بالليلة الكبيرة لمولد عطية أبو الريش أشهر الشيوخ التي تقام لهم الموالد سنوياً بمحافظة البحيرة. نسبه والشيخ عطية أبو الريش هو ابن السيد عز الدين بن السيد يحيى بن السيد محمود بن السيد قرشلة بن السيد أحمد بن السيد علي الوفا بن السيد موسى بن السيد يونس بن السيد عبد الله الأصغر بن السيد إدريس الأزهر بن السيد إدريس الأكبر بن عبد الله المحض بن الحسن الأتم بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه. رحل جد الشيخ عطية أبو الريش ، يحيى بن محمود إلى مكة قادماً من المغرب ، حيث أنجب ابنه عز الدين وكان ذلك عام 311 هجرياً ، في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله , وبقى عز الدين في مكة حتى بلغ سن الحادي والسبعون من عمره ، ثم رحل منها إلى المدينةالمنورة وكان ذلك في عهد الوالي الحسن بن طاهر بن مسلم من أحفاد الحسين بن علي , المعين من قبل الخليفة الفاطمي العزيز بالله في مصر. وقد كان مجيء عز الدين بن يحيى بن محمود بناء على رغبة الحسن بن طاهر الملحة لما سمع عنه من تقوى وورع وسداد الرأي والتفاف بني الحسن حوله . مولده وفي المدينة ولد الشيخ عطية أبو الريش عام 394 هجري حيث أمضى طفولته ومعظم شبابه ، وتلقى العلم على أيدي فقهائها ، ودرس المذهب السني المالكي في مدرسة الإمام مالك . طلبه للعلم رحل الشيخ إلى العراق طلباً للعلم ليأخذ عن أحد تلامذة الإمام مالك وهو أسد بن فرات ، ولكنه لم يستطع البقاء هنالك طويلاً نظراً لاضطراب الأحوال ، بسبب الخلاف بين العباسيين وبين ابن بويه ، وخاصة بعد وفاة بهاء الدولة البهائي في عهد الخليفة القادر بالله العباسي في عام 416 هجرياً ، فتركها وذهب إلى مصر ، وكان وصوله إليها في عهد الخليفة الظاهر الفاطمي الذي اتسم عهده باللين والسماحة. أرض مصر نزل الشيخ عطية بمسجد عمرو بن العاص ، وتعلم هناك المذهب الشافعي وتفقه فيه حتى أنه كان يفتي فيه ويقضي به في الجامع العمري ، ولما سمع به الخليفة الظاهر استدعاه إلى مجلسه وقربه إليه ، ولما عرفوا به عرب الشرقية أتوا إليه في المسجد العمري وطلبوا إليه أن يذهب معهم ليتعلموا منه وينتفع به كثير من القبائل العربية ، وبالفعل ذهب إلى الشرقية وأقام بها فترة من الزمن وما يزال بالقرب من مدينة بلبيس خلوة تعرف بخلوة أبو الريش . سبب التسمية سبب تسميته بأبو الريش ، أنه كانت به حكة ولا يستطع معها أن يفترش أو يلبس الصوف ، لذلك كان يحشو أغطيته وفراشه بالريش ويحرص دوماً على أن يحملها معه أينما رحل ، ولذلك كانت ملابسه فيها الكثير من زغب الريش فعرف بذلك وسمي بأبي الريش . هرباً بدينه رحل الشيخ عطية أبو الريش عن القاهرة بسبب الظروف التي صاحبته أواخر عهد الخليفة الظاهر ، من استلام بدر الجمالي الوزارة ، وقد كان مغالياً في مذهب الشيعة ، لذلك أظهر العداء والكراهية لأهل السنة ، وإزاء هذه التصرفات ومغالاة بدر الجمالي ، اضطر الشيخ لترك القاهرة سراً إلى الدلتا ، وكان ذلك سنة 478 هجرياً ، واخذ ينتقل من بلدة إلى أخرى حتى استقر أخيراً في تلك السنة في مدينة دمنهور ، وتوقف للعبادة واتخذ خلوة له لا يخرج منها إلا في المناسبات والأعياد حتى توفاه الله ، وكان ذلك في عام 484 للهجرة ودفن بتلك الخلوة. صاحبته في رحلته تلك زوجته التي بنى بها ، وهي ابنة أحد الأشراف الزيديين من اليمن ، أبناء زيد بن علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنه. أبنائه وقد رزق منها خمسة أبناء هم : محمد شمس الدين قضيب ، وهو أكبر إخوته مدفون بجوار والده من الجهة الشرقية ، ومحمد الشبلي وهو مدفون بجوار والده من الجهة القبلية ، وسليمان مدفون بالشام -صيدا لبنان- ، ومحمد عبد الجواد المدفون في الجهة الغربية بجوار والده ، والسيد عمار المدفون بقرية عمار بفاقوس في منطقة الشرقية بمصر أو ما يعرف بخط الصالحية. المولد والاحتفالات يقول حسن نعيم -أحد رواد المولد والطرق الصوفية بالمحافظة- نستعد لهذه الاحتفالات الميمونة حتى نحصل على البركات وتتنزل علينا الرحمات ، وتقام السرادقات وأماكن الملاهي ، وغيرها من أنشطة المولد. وأضاف كان المولد قاصراً على حفلات الصوفية ، فى منزل شيبة والشاذلية الإبراهيمية بمنزل الحاج على جابر -رحمة الله عليه- رئيس جمعية الصعايدة سابقاً ، والطريقة الشاذلية الحصافية بجوار مسجد هواش والطريقة الابراهيمية بشارع حسن البنا بجوار بنك البحيرة. ومع مرور الأيام تطور المولد ودخلت فيه الراقصات الشبه عاريات ، ونوادى القمار محمّلة بأحدث أجهزة القمار الكورة الدوارة ، والجهاز الأمريكي وغيرها ، وكل هذا تحت سمع وبصر أجهزة الأمن التي تقوم بتأمين الليلة .