ألقت الصحف السعودية اليوم الضوء على عدة قضايا محلية وإقليمية، وجاءت العلاقات الأمريكية السعودية، ومحاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالصدارة، بالإضافة إلى الدور السعودي في حل الأزمة السورية. وقالت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الثلاثاء ، أدركت واشنطن أن سياساتها تجاه المنطقة، في الشهور الماضية، انحرفت عن مسارها الصحيح، وهي الآن تريد العودة إلى هذا المسار الذي ضيعته، ومواقف المملكة، الداعمة للقضية الفلسطينية، وللمعارضة السورية، والمساندة للشعب المصري وحكومته الانتقالية بعد ال30 من يونيو، وسعيها إلى تطبيق بنود "جنيف1"، ورفضها عضوية مجلس الأمن، كان لها تأثيرها على السياسة الدولية، وعلى واشنطن تحديدا، لتعيد النظر في الأخطاء الإستراتيجية التي وقعت فيها، وتعمد إلى تصحيحها، فالخلافات التي طرأت بين الرياضوواشنطن في الأشهر الماضية كان مردها إلى انحراف السياسة الأمريكية في المنطقة، أما سياسة المملكة فكانت واضحة في هذا الشأن. العلاقات السعودية الأمريكية ومن جانبها قالت صحيفة "اليوم" أن العلاقات السعودية الأمريكية علاقات استراتيجيه، وفوق ذلك فهي علاقات مبنية على المصالح المشتركة والفهم العميق الحكيم لحاجة كل طرف للآخر، فهذه العلاقة غير قابلة للقطيعة، كما حاولت وسائل إعلام دعائية تصوير الجفاء بين الرياضوواشنطن، ببساطة لأن السياسة الخارجية السعودية، في الوقت الذي تقف صلبة وثابتة في القضايا غير القابلة للمساومة، فإنها سياسة رشيدة ولا تتحكم فيها المزاجيات أو الميولات الحزبية، وزيارة الوزير كيري يوم أمس تدل على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدر الرسالة السعودية في مجلس الأمن. وأن البلدين ينكبان على مواصلة التعاون في سبيل النهوض بالقضايا المشتركة والالتزامات الأخلاقية تجاه الشعب السوري وسلامة المنطقة. القضية السورية وقالت صحيفة "البلاد"، عملت المملكة بكل طاقتها وجهدها وعلى مستوى كافة المحافل الإقليمية والدولية للوصول إلى حل عادل وشامل للأزمة السورية تنهي القتل والتدمير وتحقق تطلعات الأشقاء في سوريا، فموقفها كان واضحاً من تفاعلات الأزمة والتدخلات الخارجية وانحراف المسار عن القضية الحقيقية واستمرار النظام في سياساته القمعية مما دفعها إلى رفض عضوية مجلس الأمن لمواقفه السالبة تجاه القضايا العادلة والمشروعة، فالاجتماع الطارئ الذي عقد الأحد الماضي في القاهرة دعا مجلس الجامعة العربية المعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى التجاوب مع الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف -2 والتعجيل بتشكيل وفدها لحضور المؤتمر. وأوضحت صحيفة " الشرق" ،إن تصريحات جون كيري التي أدلى بها أمس في الرياض تعني أن رسالة المملكة إلى المجتمع الدولي بشأن قضايا الشرق الأوسط وصلت بوضوح وتم استيعابها، فها هي واشنطن حريصة على رد الرسالة بمجموعة رسائل أو تطمينات مفادها أن الإدارة الأمريكية تنظر بعين الاعتبار إلى بعض الأمور الخلافية في المنطقة، ونبه وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، إلى حقيقة مفادها أن "العلاقات الحقيقية بين الأصدقاء لا تقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة والمكاشفة بين الطرفين وطرح وجهات النظر بكل شفافية". محاكمة مرسي واهتمت صحيفة "المدينة" بمحاكمة الرئيس المصري السابق، وقالت إن محاكمة مرسي وجماعته أمس في القاهرة، كانت معتبرة أنها إعلان رسمي بعودة الدولة المصرية إلى دورها التاريخي وطنياً وعربياً ودولياً، فكثيرون يرون أن اتهام مرسي وأقرانه في قضية قتل متظاهرين في أحداث قصر الاتحادية في ديسمبر الماضي، لا تعتبر تهمتهم الكبرى، فالتهمة الكبرى لمرسي يجب أن تكون سعيه وجماعته إلى إدخال الدولة المصرية العريقة في حظيرة الجماعة المشبوهة، وانخراطه وجماعته في خطط تستهدف تقويض أركان الدولة والتهاون في حماية حدودها والتفريط في سيادتها، فضلا عن استخدام ألوان من العنف والبطش بحق شعب سعى وما يزال لإقامة دولة تحترم الحريات وتصون حقوق الانسان، ولا تفرط في حبة واحدة من ترابها الوطني.