المواطنون:نقص الاسطوانات تحت سمع وبصر الحكومة .. رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين: وزارة البترول هي المسئولة عن توفير كافة إحتياجات المواطنين من الغاز والمواد البترولية. مدير مباحث التموين: وصول سعر اسطوانة البوتوجاز ل" 15 جنيه سعر مناسب للمواطن. واحدة من الظواهر التي ترتبط بأية أزمات أو أحداث في البلاد لا تكاد تنتهي إلا وتطل علينا مرة تلو أخرى، وتسبب أزمة كبيرة لدى المواطنين نظراً لارتباطها بحاجات الناس وغذائهم ، أنها أزمة اسطوانات الغاز. عادت أزمة اسطوانات الغاز لتطل علينا من جديد ، فبعد ان ظنّ الجميع أنها انتهت بعزل مرسي وحكومته، وأن الحكومة الجديدة ستقضي على تلك المشكلة بعد وضع تسعيرة جديدة للأسطوانات للحد من الاستغلال؛ إلا ان الواقع فرضا أمراً عاكس ما أرادته الحكومة. فمنذ عيد الأضحى وحتى الآن ،أصبحت اسطوانة البوتوجاز الشبح الذي يواجه المواطن البسيط فى ظل إرتفاع سعرها وثبات الدخل ، وهذا ما أدى إلى ظهور موجة من الغضب في معظم محافظات مصر سواء الوجه القبلي أو البحري والقاهرة الكبرى، بعد أن استغل بعض تجار السوق السوداء وبيع الاسطوانة بأكثر من أضعاف سعرها الأصلي. السعر الجديد استطلعت شبكة الإعلام العربية "محيط" أزمة الاسطوانات ومدى معاناة المواطن المصري البسيط بعد أن ارتفع سعرها من 8 جنيهات إلى "40" و"45" جنيهاً ، الذين أوضحوا أنهم يبيتون أمام المخزن كل يوم للحصول على الإسطونة ، وهذا الأمر قد يستمر أياماً وقد يصل إلى أسابيع ، فيما نفى أخرون ذلك الأمر ، وقالوا أن الاسطوانة تاتي بعد يومين من تسليم الفارغة ، فالعربة تاتي ويتم الهجوم عليها من قبل الستات. من جانبها قالت أم أحمد – ربة منزل – انها تأتي كل يوم إلى المخزن من الساعة السادسة صباحاً ولا تستطع الحصول على اسطوانة الغاز لأن السيارة تاتي بكمية أقل بكثير من عدد أهالي المنطقة ولا تستوفي تلبية عدد الكوبانات التي تحصل عليها . وقالت"هما بياخدوا أنبوبة الغاز الفاضية قبلها بيومين ، وننتظر لمدة أسبوع حتى تصل العربة المحملة بالاسطوانات فلماذا لا تأتي الاسطوانات على قد الأنابيب اللي خدوها لتغطية إحتياجات الناس" موضحة أن العربية بتيجي ربع اللي حصلت عليه من إسطوانات فارغة. بدون نظامبينما قالت السيدة أم محمود ، أن اسطونات الغاز تاتي كل يوم ولكن الناس هي اللي مش بتنظم نفسها ، فكل مواطن بيأتي يسلم اسطوانة الغاز ويستلم كوبون لكي يأتي بعدها بيومين لأستلامها . وقال إبراهيم ، كل يوم مشكلة بسبب محاولة الحصول على اسطونات الغاز من المخزن ، الستات تأتي صباحاً ومساءً يجلسون امام المخزن ، وقد يصل الأمر إلى البيات لثاني يوم ، وهم يقسمون أنفسهم بالتبادل حتى تأتي العربة وتبدأ عملية الزحام والحرب. عايزين نعيش يا حكومة وتقول أم أيمن ، أنها تقف أمام المخزن من بعد الفجر ، ولكنها لا تستطع الحصول علي اسطوانة الغاز ، مما يدفعها إلى الشراء من السوق السوداء التي تبيع الاسطوانة ب"40" جنية ، متسألة "متى ستنتهي أزمة الحصول على أنبوبة الغاز ، هذا أقل شيء بنطلبه من الحكومة ، عايزين نعيش مستورين ياحكومة ، ونجد قوت يومنا مش عايزين أكتر من كده". وفي منطقة العمرانية التابعة لمحافظة الجيزة ، قالت مجموعة من السيدات أن السيارة المحملة بأسطوانات البوتاجاز قد وصلت منذ يومين ولم يقم أصحاب المستودع بتوزيع الاسطوانات للأهالى بالمنطقة ، وأوضحت تلك السيدات أن سبب ذلك هو قيام أصحاب المستوداعات ببيع الاسطوانات لتجار السوق السوداء والباعة الجائلين بهدف التربح. ومن جانبها قالت أم فاطمة -سيدة بسيطة وربة منزل- الناس بقت بتضرب فى بعض عشان كل واحد يلحق قبل التانى ليأخذ أسطوانة غاز"، وأنه بعد علم السيدات بوجود أسطوانات بالمستودع وعدم قيام صاحب المستودع بتوزيعها ، تجمهرت السيدات أمام المستودع وهددوا بأقتحام المستودع حال عدم توزيع الاسطوانات، الامر الذى جعل صاحب المستودع بتوزيع عدد بسيط من اسطوانات البوتاجاز على الأهالى ، حتى ينهى تواجد وتزاحم السيدات أمام مستودعه؛ وحتى يحتفظ بباقي الكمية لبيعها بالسوق السوداء. محافظة القليوبية.. أوضح أحد المواطنين أن سيارة أسطوانة البوتاجاز التي تأتي للتوزيع تحمل "100" أسطوانة فقط؛ فى حين أن عدد الاهالى الذين يلتفو حولها أكثر من "5" آلاف مواطن. أما بمحافظة سوهاج..فحدث ولا حرج؛ حيث أن الأمر أصبح له دعم وتواطؤا حكومي ، حيث أجتمع مدير تموين المحافظة بأصحاب المستودعات خلال الأسبوع الماضي وذلك لبيع الاسطوانة ب"14" جنيه بدلاً من "8" جنيهات ونصف ، كما أقرها وزير التموين الدكتور محمد أبو شادى. من جانبها قالت السيدة أم ناجى ربة منزل- أن الحكومة عايزة أيه من الناس ؟ شغل ما فيش ، عيش مافيش، أسعار الخضار والفاكهه مولعة..أسطوانات غاز كمان مافيش". تحت نظر الحكومة وأوضح مواطن أخر يدعى عم كمال ، أن الحكومة لا توفر إحتياجات الناس ، وأن ما يحدث سياسة متفق عليها بين أصحاب المستودعات والحكومة على حساب المواطن البسيط ، بحسب تعبيره.. سعر مناسب من جانبه قال اللواء أحمد الوكيل -مدير مباحث التموين بوزارة التموين والتجارة الداخلية- أن وصول سعر اسطوانة البوتوجاز ل" 15 جنيه سعر مناسب للمواطن؛ لكونه أفضل من 50 و60 جنيهاً ، مقارنة بسعرها في فصل الشتاء الماضي ، مضيفاً الزيادة في السعر تكون على أساس ما أقره الوزير من زيادة بالمحافظات وهذا أمر متروك له طبقاً لتكاليف النقل والمواصلات. البترول مسئولة وفى السياق ذاته قال المهندس محمود عبد العزيز -رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة- أن نقص عدد أسطوانات البوتاجاز يقع عاتقه على وزارة البترول، حيث أن الوزارة هي الجهة المعنية بتوفير إحتياجات المواطن من سولار وبنزين وغاز. وأكد أنه سيكون هناك تنسيقاً خلال المرحلة القادمة بين وزارتي التموين والبترول لإستيعاب تلك الأزمة، لافتاً إلى وجود تعاقد لإستيراد أسطوانات غاز من الخارج سوف تصل خلال أيام لتوفير إحتياجات المواطنين. وعن خطة وزارة التموين لتجنب تفاقم الأزمة عند قدوم فصل الشتاء ، قال عبد العزيز الأمر لن يصل لحد الأزمة ، فالوزارة تسعى بكل طاقتها لتجنب حدوث أى أزمة خلال الشتاء بشأن أسطوانات البوتاجاز، وأما ما يحدث الآن مرحلة سوف يتم تلافيها قريباً.