ابن يقتل ابيه والام تتستر .. جريمة ضد الانسانية

ومشهد من مشاهد اخر الزمان .. ابن ضال .. لعبت الخمر برأسه .. واسقطت انسانيته قبلما تسقط به فى بئر الضياع .. واللعنة الابدية .. واسقطت احترامه لنفسه قبل ان تسقط احترام الناس له .

هذا الابن الضال عاد فجرا الى بيت والده الذى رباه صغيرا وشقى فى العمل من اجل اطعامه واشباع حاجاته على أمل أن يجنى منه ثمارا حين الهرم والشيخوخة .. لكن الاب المسكين جنى الثمار دما وطعنات تلقاها من فلذة كبده .. وليت ذلك فحسب بل ان الزوجة التى جعلها جزءا منه طيلة حياته ساعدت الابن فى الاجهاز على حياته.
هذا بالضبط ما حدث فى حادث بشع شهدته منطقة شبرا امس

ليت الاب كان حيا ليسمع ان ابنه الذى شقى من اجله كافأة ونشر اسمه فى الصحف .. ليس من قوائم الفائزين فى قرعة الحج ولكن من المقتولين.

اقرأوا هذا الخبر مما نشرته الاخبار .. ان ابنا عاقا تعدى على والده بمطواه حتى فارق الحياة ؛وقالت التحقيقات ان المتهم عاد فى الى المنزل فى ساعة متأخرة من الليل وهو مخمور وفاقدا للوعى ؛وانه طلب من والده مبلغ مالى بالحاح لكن المجنى عليه رفض اعطائه اياه وحاول تأنيبه على تأخيره وعودته مخمورا.. كعادة اى اب يريد ان يقوم ابنائه.

الا ان الابن امسك بمطواه كان يخفيها فى ملابسه وسدد له 9 طعنات اودت بحياته فى الحال ؛حاولت الام ان تسنيه عن فعلته لكنه هددها بالقتل هى الاخري فاكتفت بالمشاهدة ؛

مسح الابن يده من اثار الدماء فى ملابس والدته وفر هاربا .

لأن الضنا غالي .. حاولت الام التستر على جريمة ابنها فى حق ابيه فوضعت جثة زوجها على السرير وذهبت فى صباح اليوم الثانى لحضور عيد ميلاد ابنتها فى المرج.. وكأنها لا تعرف شئيئا عما حدث !!

يا لها من مشاعر متبلدة.

عاد الابن الاصغر من عمله فاكتشف واقعة القتل ؛تحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة تحقيقاتها.

البداية بلاغ للمقدم رئيس مباحث قسم شرطة شبرا من اسلام كامل "قهوجى"باكتشافه مقتل والده داخل غرفة نومه بعدة طعنات فى البطن ؛بالانتقال لمكان الواقعة وتفتيش المنزل وغرفة نوم الضحية عثر على ملابس زوجته ملوثة بالدماء اسفل "مطبقية".

تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه العميد هشام العراقى مدير قطاع الشمال ومساعده العقيد هشام عامر ؛قاد فريق البحث المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث قسم شبرا والنقيبان احمد صلاح واحمد سحرور؛القى القبض عليها ؛بمناقشتها اكدت فى التحقيقات ان ابنها كريم "عاطل"اعتاد التعدى على والده واهانته وانه يوم الواقعة عاد مخمورا فى ساعة متاخرة من الليل وطلب من والده مبلغ مالى وعندما رفض الاب وانبه على سهره خارج المنزل وعودته مخمورا امام الاهالى كل ليلة.

تعدى عليه بالضرب والسب واخرج مطواه طعنه بها 9 طعنات ؛اضافت فى التحقيقات ؛نها حاولت التدخل لمنع ابنها من التعدى على والده لكنه هددها بالقتل؛واخفت ملابسها بعد قيام المتهم بمسح اثار دماء والده فيها وذهبت لحضور عيد ميلاد ابنتها فى المرج .

وعادت عندما اكتشف ابنها الاصغر الواقعة بعد عودته من مقهى يعمل بها فى العباسية وتم ابلاغ المتهم بالواقعة وعاد وكانه لم يعرف شيئا ؛بعمل الاكمنة القى القبض على المتهم واعترف بالواقعة.
ابن يقتل اباه .. وام تتستر .. حقا انها جريمة ضد الانسانية.