أثار قرار إدارة قناة "cbc" بوقف برنامج "البرنامج"، والذي يقدمه الإعلامي الدكتور باسم يوسف، غضب الجماعة الصحفية ، واعتبروا القرار عودة إلى الدولة البوليسية، وتقييد لحرية الرأي والتعبير. وصف جمال فهمي، وكيل أول نقابة الصحفيين، القرار ب"الخطيئة"، التي تنال من حرية الرأي والتعبير ، بعد نجاح ثورتين كان شعارهما الأساسي "الحرية، والعدالة الاجتماعية". وأكد فهمي على أنه لا يمكن الحجر على رأي أي إعلامي مهما كان حجم انتقاده للسلطة الحاكمة، لأن الحرية تعني التنوع والاختلاف في الآراء، وعلى الجميع تقبل وجهات النظر المخالفة لها، لافتاً إلى أن قرار إدارة قناة "cbc" بوقف البرنامج يعد بمثابة "طعنة في قلب الحرية". وناشد إدارة القناة بالتراجع عن ذلك القرار الخاطئ، لأنه يعطي ذريعة لجماعة الإخوان المسلمين، ويعطي لهم الفرصة لمهاجمة النظام الحالي. وأوضح خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن قرار وقف البرنامج يعكس مشكلة ضخمة بين الإعلام والسلطة الحاكمة، وتؤكد أنها لا تقبل الانتقادات الموجهة لها، مشيراً إلى ضرورة تبرأ السلطة من تلك الأفعال، ويجب ألا يتم ذلك بالبيانات فقط، ولكن من خلال فتح مجال أكبر للنقد. وقال البلشي " نعيش في مناخ قمعي، والسلطة الحاكمة المسئول الأول عن ذلك المناخ، من خلال إصدار تعليمات غير مباشرة لإدارات القنوات الخاصة، مما يضعنا أمام مؤشر سلبي، يتضح في الشحن المجتمعي ضد الصحفيين، والإعلاميين". وأشارت حنان فكري، رئيس اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين، إلى أن الجماعة الصحفية موقفها واضح من رفض تقييد الحريات ، لافتة إلى أنها معترضة على جزء من المحتوى الذي يعرض في البرنامج الذي يقدمه باسم يوسف، ولكن هذا لا يبرر وقف برنامجه. وقالت: هذا القرار غير صائب سيلقي التهم بالمؤسسة العسكرية، لذلك ألوم على من أتخذ ذلك القرار، لأنه سيؤذي مصر أمام العالم، ويؤكد أن فاشية جماعة الإخوان تقبلت انتقادات باسم يوسف على مدار العام الماضي، في حين لم يتقبل النظام الحالي انتقادات حلقة واحدة".