أعلنت مجموعة الوادي القابضة وشركة ميد سوفتس عن بدء التشغيل الفعلي لأول ميناء نهري في مصر وأكبر ميناء نهري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثمارات بلغت قيمتها 300 مليون جنيه، حيث بدأ التداول لنقل الحبوب من الميناء بالاسكندرية منذ الأول من يوليو 2013 إلى صوامع التخزين عبر ترعة النوبارية والتي تتصل بنهر النيل لنقل الحبوب من الاسكندرية الى القاهرةوجنوب مصر. وكشف طوني فريجي المدير التنفيذي لمجموعة الوادي عن أن مشروع شركة النيل للتفريغ والتخزين يشمل رصيفًا عائمًا و17 صومعة لتخزين الغلال وجاري بناء 5 صوامع أخرى. ويهدف المشروع إلى تقليل كلفة الفاقد من التخزين الذي يصل الى 20% في كثير من القطاعات العامة وتمثل مشكلة كبيرة حتى الآن والذي لا يتجاوز 0.5% بالمشروع، وتوفير مساحات تخزينية لا تتوفر بالميناء، والإقلال من زمن الانتظار لسفن الشحن القادمة الى الميناء، حيث تصل كلفة الانتظار لليوم الواحد لنحو 40 ألف دولار يتكبدها المستورد ويتحملها المستهلك في النهاية. وأشار فريجي الى أن استراتيجية عمل الشركة تعتمد على المشروعات طويلة الأمد لذا هناك نية في التوسع بالمشروع الذي يخدم نطاقا واسعا يمتد من الاسكندرية الى جنوب الصعيد بتوفير حلول تخزينية تتلائم مع موقع مصر عبر نهر النيل، حيث نخطط لنقل 500 ألف طن من الحبوب سنويا الى موانئ النيل في الجنوب تصل لأسوان. وحول إمكانية الشراكة مع مستثمرين، أوضح ل "محيط" أن الجوانب المالية لا تشكل عبئا على الشركة حيث تتوفر لدينا علاقات جيدة بمساهمين وجهات تمويلية تثق في عوائد المشروعات المخطط لها، وإنما نتطلع للخبرات والشركات التي لها ثقل في قطاعات التخزين والشحن بالموانئ التي تضيف للشركة قدرات تمكنها من تلبية الطلب على النحو الأمثل خلال الفترة المقبلة. وطالب الحكومة المصرية بتسهيل إجراءات تراخيص الموانئ، وتعميق المجرى الملاحي لأفرع النيل المؤدية الى الموانئ الكبيرة مثل ميناء الاسكندرية خاصة ترعة النوبارية لإتاحة فرص شحن الحبوب والبضائع من وإلى جنوب مصر وخدمة القطاعات الاستثمارية الأخرى، مشيرا الى أن مصر ليست الأولى التي تستخدم الأنهار في نقل البضائع والحبوب وإنما هناك دول في أوروبا وأمريكا تعده وسيلة هامة للنقل الداخلي. وقال المهندس طوني فريجي، المدير التنفيذي لمجموعة الوادي، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بالقاهرة، بمشاركة طارق توفيق مديرعام ميد سوفتس ورمزي نصر الله المسئول المالي للمشروع، إنه من المتوقع أن يساهم المشروع في تقليل تكدس السفن بميناء الإسكندرية؛ نظرًا لقدرة الرصيف العائم على تفريغ 600 طن من البذور في الساعة(قمح، صويا، ذرة)، مما يؤدي لزيادة الطاقة الاستيعابية لميناء الإسكندرية بنحو 2 مليون طن سنويا؛ بما يوازي زيادة قيمتها 22%، مشيرا إلى أن المشروع يركز على توفير خدمات التخزين حيث يضم 17 صومعة على مساحة 45 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 130 ألف طن من البذور سنويًا، وتوفير المعدات اللازمة لتفريغ وتخزين الشحنات المختلفة. وأضاف أن المرحلة اللاحقة سوف تشهد مضاعفة الطاقة الاستيعابية للتفريع لتصل إلى 1200 طن من الحبوب في الساعة وزيادة الطاقة التخزينية للمشروع لتصل إلى 230 ألف طن، بينما يبدأ العمل في المرحلة الثانية فى العام المقبل بتكلفة تبلغ 100 مليون يتم تمويلها بنسبة 60% من البنوك والباقى يقوم المساهمين يتمويله ذاتيًا وتختص بنقل الحبوب من ميناء الإسكندرية مباشرة لمناطق الاستهلاك فى المحافظات المختلفة. أما عن العمالة بالمشروع، فبلغت 400 فرد وتصل ل 160 عامل بالتوسعات الجديدة بالإضافة لفرص عمل غير مباشرة.