سكان العشوائيات بمحافظة المنوفية ل"الحكومة": سكن نضيف لله أزمة السكن مشكلة تؤرق أهالي عشوائيات سرس الليان بالمنوفية. المواطنون يعانون مُر السكن وجحيم الأمراض والبلطجة والمخدرات. ما أصعب أن يعيش الإنسان وهو فاقد مقومات الحياة ، حينها يشعر بأن عمره معدود وأن مصيره في الدنيا بيد اناس لا يرحمون يحسبون عليه أنفاسه التي تخرج وتدخل . هكذا تتلخص أحوال سكان المناطق العشوائيه بالمنوفية ، الذين يقضون حياتهم في مساكن غير انسانية ، ويشربون ماء ملوثا ، ويستنشقون هواءً يحمل الأمراض ، ولا يشعر بهم أو يكترث بحياتهم أحد ، بل يصب البعض غضبه عليهم ويحمّلهم مسئولية انتشار البلطجة وتفريخ المجرمين ، بدلاً من أن يمد إليهم يد العون والمساعدة في الحصول علي حياة كريمة. تجولت شبكة الإعلام العربية "محيط" في المناطق العشوائية بمحافظة المنوفية رصدت خلالها معاناة ساكني هذه العشوائيات وأهم مطالبهم وسبب شكواهم. معاش السادات تقول سارة عبد الرحمن - ربة منزل من مركز سرس الليان- توفي زوجي من 10 سنوات وترك لي بنتين وولداً ، أبذل قصارى جهدي في تربيتهم وتعليمهم ، وأمنية حياتي أن أزوج البنتين وأتكسب رزقي من بيع الخضراوات أمام منزلي المبنى من الطوب الأحمر، ولا أستطيع أن أعيد تأسيسه لإمكانياتي المحدودة ، فكل ما أحصل عليه من زوجي هو معاش السادات الذي لا يكفينا. نريد ماءً أما سحر جميل - ربة منزل من العزبة الغربية بشبين الكوم - فتقول أسكن في منزل لا يوجد فيه خدمات فهو بمثابة عشة ، وطموحاتي ليست بعيدة المنال ، وكل ما أرجوه توصيل المياه للمنزل فما زلنا ونحن فى عام 2013 ، نعتمد على "الطرمبة" للحصول على المياه النقية ، و زوجي مريض لا يقوى على العمل ، وأتكفل بمصاريف البيت والدواء من خلال العمل في المنازل كخادمة، ولكني أتمنى أن أحصل على شقة تراعي آدميتنا . المحسوبية والوسايطوتؤكد عفاف صابر -ربة منزل- أنها تقدمت بطلب للحصول على شقة من المحافظة عدة مرات ولكن بلا جدوى ، مضيفة عانينا من المحسوبية فى توزيع شقق المحافظة ، والغلابة أمثالنا ليس لهم حق. لا أمان وأوضحت أم إسلام -ربة منزل – من العزبة الغربية- : أنها تعاني من ضيق المكان وانتشار القمامة ، ومن عدم الأمان فالمكان أصبح وكراً للبلطجة وتجار المخدرات ، الذين يهددون استقرار وأمن العزبة. وتطالب نجلاء أحمد -55 عاماً- الحكومة باستبدال العزبة بمساكن أخرى آدمية ، وتقول : إذا بقيت فى هذه المنطقة أكثر من ذلك سأموت بالبطىء ، لذا أطالب المسئولين بالاهتمام بالعزبة وأهلها . جشع أصحاب البيوت أما فاتن إبراهيم - 5 عاماً- فتقول "لي إبنان متزوجان طرد الأول من مسكنه لأنه لم يستطع دفع الإيجار ، ويسكن الثانى مع حماته ، وعلى الرغم من قباحة المكان لكننا نعاني من جشع أصحاب المنزل. وتوضح أحلام نبيل -25 سنة ربة منزل- أنها تسكن في حجرة يحيطها الصرف الصحي من كل مكان بداخلها حمام بإيجار شهرى 150 جنيهاً . معاكسات وضوضاء وتشتكي ك.م -18 سنة- من غياب الأمن في منطقتها فتقول "لا أستطيع التركيز والمذاكرة بسبب تبادل إطلاق النار المستمر ليلاً من قبل البلطجية ، بالإضافة إلى أنني معرضة دائماً للمعاكسات البشعة إذا خرجت في الصباح بمفردي للمدرسة ، وتضيف أتمنى أن أعيش في أمان فإما أن يتم القبض على هؤلاء البلطجية وتجار المخدرات ، وإما أن توفر لنا الحكومة مسكناً بديلاً آمناً كي نشعر بالاستقرار والأمان داخل بيوتنا. ويتساءل حامد عبد الغفور -22 سنة- لماذا لم تهتم الدولة بالمناطق العشوائية وتقيم بها مشروعات استثمارية تفيدنا وتحد من البطالة ؟! ويتحدث حسام حسن -15 سنة - عن المصرف المتواجد في قرية سرس الليان قائلاً "لقد أصابني بحمى تيفودية من كثرة القازورات الملقاة فيه والأوبئة ، وعلى الرغم من شكوانا المتكررة لا تحرك الأجهزة التنفيذية المنوط بها تطهير هذا المصرف ساكنا فماذا أفعل لكي أتجنب الأمراض ؟!