افتتحت دبي رسميا مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي الجديد القريب لساحل الخليج وجبل علي، بعد تأجيله نحو أربعة أعوام ووافقت ثلاث شركات طيران حتى الآن على تسيير رحلات لها من المطار. واستقبل المطار الثاني في دبي أولى رحلاته التجارية رسميا وهي رحلة تابعة لشركة الطيران منخفض التكلفة ويز اير قادمة من بودابست. وصرح رئيس مؤسسة مطارات دبي الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في بيان أن افتتاح مطار آل مكتوم الدولي أمام المسافرين هو خطوة تاريخية للمضي قدما على طريق بناء أكبر مطار في العالم لمواكبة النمو القياسي الذي يحققه قطاع الطيران ودعم اقتصاد دبي. وتهدف الخطة الخاصة بالمطار الجديد إلى توسعته على مراحل لتصل طاقته الاستيعابية في النهاية إلى 160 مليون مسافر سنويا في السنوات العشر المقبلة. وكان من المقرر في بادئ الأمر تدشين مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم عام 2009 ولكن تم تأجيله بعد أزمة ديون دبي، وبدأت عمليات الشحن في المطار في يونيو2010 وفضلا عن شركة ويز اير وافقت شركتا طيران الجزيرة الكويتية وطيران الخليج البحرينية أيضا على بدء عملياتهما في المطار الجديد. ويمكن للمطار حاليا استيعاب سبعة ملايين مسافر سنويا مقارنة مع نحو 60 مليون مسافر يستخدمون مطار دبي الدولي سنويا. من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي بول جريفيث التي تدير المطارين للصحفيين بعد مراسم الافتتاح إن شركتي طيران الإمارات وفلاي دبي لم توجها أنظارهما إلى المطار الجديد. وأضاف "تحتاج طيران الإمارات إلى مركز يسمح لها بنمو أنشطتها... وهذا المطار لا يمكنه حاليا سوى استيعاب سبعة ملايين مسافر ولكن لدينا خطط إضافية لزيادة هذه الطاقة الاستيعابية." ووسعت دبي أيضا مطارها القديم ليضم مبنى جديدا مخصصا لطائرات ايه380 الضخمة التي تنتجها شركة ايرباص مما يجعل التحول عن هذا المطار خطوة غير عملية.