تجري قبائل الدينكا نقوك الأحد، استفتاء على تقرير مصير إقليم ابيي عن السودان وانضمامه إلى جنوب السودان، ويتوقع أن يدلي أكثر من 60 ألف ناخب بأصواتهم عبر 29مركزا تنتشر في المنطقة لتحديد تبعيتها. وسيستمر التصويت حتى 29 من هذا الشهر على أن تعلن النتائج النهائية في 31 من الشهر الحالي. من جانبه، قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي, إن إجراء استفتاء منطقة أبيي - المتنازع عليها بين دولتي السودان – في الوقت الحالي غير مناسب. وأضاف المهدي - خلال اجتماع لجنة حزبه بأم درمان، السبت، إنه يجب العمل على معالجة القضايا الاقتصادية التي تواجهها السودان في الوقت الراهن , مشيرا إلى ضرورة تفعيل العمل الحزبي واستكمال البناء التنظيمي لحزب الأمة القومي. ودعا رئيس حزب الأمة السوداني , كافة القوى الوطنية السياسية الحريصة على وحدة الصف للسودان بالتكاتف ونبذ الفرقة والخلاف والاجتماع على القضايا التي تمس أمن واستقرار البلاد. في سياق متصل، اتهم الاتحاد الإفريقي في بيان، الأحد، السودان بمنع أعضاء في مجلس السلم والأمن بالاتحاد من زيارة أبيي في يومي 22 و23 أكتوبر. وفي البيان الذي بث على الإنترنت، قال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إنه "يعبر عن بالغ خيبة أمله وأسفه لعدم تمكنه من زيارة أبيي" التي كانت مقررة السبت والأحد "بسبب إصرار السودان على تأجيل الزيارة لدواعي أمنية ليست مستجدة". وأضاف البيان أن "المجلس يعتبر أن الأمر يتعلق بحالة منع من أداء مسؤولياته" قبل أن يطلب من "السودان الامتناع عن عرقلة عمل المجلس وأن يتعاون بشكل كامل دعما لجهود الاتحاد الإفريقي الهادفة لإدارة الوضع في أبيي وتسويته". بينما اكتفى المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية أبوبكر الصديق، بالقول: "علينا أن نرى التصريح وندرسه" رافضا التعليق قبل ذلك. وتشكل أبيي وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو 10 آلاف كلم مربعا تقع بين السودان وجنوب السودان، أحد أهم نقاط الخلاف التي لم يحلها اتفاق السلام الذي أنهى في 2005 الحرب الأهلية السودانية وأفضى إلى استقلال جنوب السودان في 2011.