أعلن الجيش النيجيري إن قواته قتلت 95 من المسلحين المنتمين لجماعة "بوكو حرام"، المتشددة، خلال هجومين منفصلين بولاية "يوبي" الشمالية. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن المتحدث باسم الجيش "إبراهيم اتاهيرو"، في بيان له وقت متأخر مساء الجمعة، أن قوات الجيش اشتبكت مع المتمردين "بوكو حرام" بطريق رئيسي في الولاية، الخميس، وتبادلت معهم إطلاق النار، مما أدى إلى مقتل ما يصل إلى 70 متمردا، دون الإشارة إلى سقوط ضحايا في صفوف قوات الجيش. وأوضح أن القوات مازالت تتعقب المسلحين، الذين فروا إثر اندلاع المواجهات، مرجحا سعي المسلحين الفارين إلى إعادة تنظيم صفوفهم؛ لشن هجمات على مدينة "داماتورو"، عاصمة ولاية "يوبي." ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش إن مركز قيادة تابع للجيش يقع بضواحي مدينة "داماتورو"، تعرض لهجوم آخر من قبل مسلحي الجماعة، الجمعة، مشيرا إلى أن قوات الجيش تصدت له وقتلت 25 مسلحا، من دون الحديث عن سقوط خسائر في صفوف قواته. وعقب الهجوم أعلنت السلطات النيجيرية، فرض حظر التجوال بولاية "يوبي" لمدة 24 ساعة. ولم يتسن الحصول على تأكيد لرواية الجيش من مصادر مستقلة، حيث يصعب الوصول إلى أي مصادر مستقلة أو شهود عيان، جراء القيود المفروضة على الاتصالات والحركة في ثلاث ولايات شمالية شرقية في نيجيريا، لا زالت تشهد تطبيق حالة الطوارئ، وهي (بورنو، يوبي ، أداماوا). وتأتي تلك التطورات بعد أيام من إعلان الجيش النيجيري أنه قتل 74 مسلحا في ولاية "بورنو"، شمال شرقي نيجيريا. وحافظت جماعة "بوكو حرام" على السلمية في حملاتها- بالرغم من طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيء والفساد" حتى عام 2009، قبل مقتل زعيمها محمد يوسف، حيث تحولت إلى شن هجمات مسلحة على قوات الجيش والشرطة ومنشآت مدنية. وتسببت هجمات الجماعة في مقتل آلاف المدنيين، فيما ينتشر رجال الأمن للحد من تلك الهجمات. وكان عناصر "بوكو حرام"، قد هاجموا كلية في ولاية "يوبي"، سبتمبر/ أيلول الماضي، مما أسفر عن مقتل 40 طالبا .