سرطان المبانى على الأراضى الزراعية يتفشى مصل سرطان المبانى على الأراضى الزراعية يفتقده المسئولين شبح التعدى على الأراضى الزراعية يحول المنوفية لكتل خرسانية تشهد محافظة المنوفية تفشى طاعون يبتلع الأراضى الزراعية ويحولها إلى كتل خرسانية ،حيث يقوم الفلاحين بالمحافظة بتحويل أراضيهم الزراعية التى تعتبر هى مصدر رزقهم ببيع المحاصيل الزراعية والعيش بثمنها إلى أبراج سكنية ويقوموا ببيعها شقق تمليك أو إيجار ، وذلك بعد أن فاض بهم الكيل والمعاناه الشديدة وحلمهم صعب المنال فى الحصول على المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية التى لم تصرف لهم من الجمعيات الزراعية فى كل قرية تابع لها الفلاح وكذلك بتخاذل بنك القرية عن أداء دورة المنوط فى مساندة الفلاحين ويكمن فى مساعدة الفلاح لتوفير الأسمدة والتقاوى والمبيدات الحشرية للحفاظ على الزرع . تخاذل بنك القرية عن آداء دوره المنوط وتحوله لبنك إستثمارى يقوم البنك بترك دوره الأساسى وهو توفير كل مايلزم الفلاح من بذور ومبيدات حشرية لمنع الآفات من تآكل المحاصيل وكذلك الأدوات اللأزمة للزراعية ك " ماكينات المياه لرى الأرض والجرارات الزراعية الازمة للحرث وكل ما تقصر فيه الجمعية الزراعية من توفير تلك المتطلبات اللأزمة للزراعية . فترك بنك القرية الزراعى دورة الأساسى وتحول إلى بنك إستثمارى لا يهدف لخدمة الفلاحين البسطاء والزراعة ولكن أصبح بنك قروض وسلع معمرة ك" ثلاجات وتليفزيونات وغسالات وغيرها " ومن هنا أصبح الفلاح مكبل بالديون التى لحقته من تلك القروض المفجعه ذات الفوائد الباهظة التى يقترضها الفلاح من هذا البنك حتى يستطيع أن يشترى المستلزمات اللأزمة لأرضه الزراعية مما دفعه للجوء لغول السوق السوداء وشواء مستلزماته بثلاثة أضعاف ثمنها، وضرب لنا الفلاح البسيط مثلا بشيكارة التقاوى للمحاصيل الزراعية كان ثمنها الأساسى بالجمعية الزراعية 75 جنيه وأصبح ثمنها الآن بالسوق السوداء 220 جنيها . وفى آخر المطاف يعجز الفلاح الحصول على تكلفة الزرعة وبيعها بثمن بخس الذى تشترى منه وزارة الزراعة وتشوينها بالشونات الخاصة بها لتوريدها لوزارة الزراعة " الفلاح يطعم الحيوانات والطيور المحاصيل بدلا من أن يأكلها الأنسان " لجأ الفلاح البسيط لحيلة إطعام الطيورمن فراخ وبط والأوز و الحيوانات التى تساعدة فى الأرض ك" الحمار والجاموسة والبقر " المحاصيل الزراعية من ذرة وقمح ويرجع السبب الرئيسى فى ذلك لتحدد المؤسسات الحكومية تسعيرة إستيلام الأنتاج الزراعى من الفلاح بثمن بخث يقل كثيراًعن سعر التكلفة بمثال " أردب القمح يكلف على الفلاح 600 جنيه فى زراعته والمؤسسات تحدد ثمن شرائه ب" 400" جنية فقط مما يدفع الفلاح لرفع ثمن الطيور والحيوانات بالسوق . وعلى صعيد آخر تنشأ مشكلة امام المواطن البسيط ويجعلى يهرب من شراء منتجات بلده مضطرا لشراء المنتجات المستوردة ك" اللحم البرازيلى المستورد والدواجن المجمدة. "هلاك المحاصيل الزراعية عطشا لتخاذل دور وزارة الزراعة فى تطهير الترع والمجارى المائية " وتقابل الفلاح مشكلة أخرى وهى نقص المياة لرى المحاصيل الزراعية والذى يتسبب فى ذلك عدم تطهير مجارى المياه مما يؤدى لهلاك المحاصيل الزراعية عطشا لنقص المياه وذلك دفع الفلاح للجوء لدق الطلمبات لرفع المياه الإرتوازية ويسميها الفلاح " مياه معين " لرى الأراضى الزراعية . وكشف لنا الفلاح البسيط عن أسلوب الجشع الذى تمارسة المؤسسات ويكمن فى إجبار دفع الفلاح لرسوم التطهير وعدم قيامهم بالفعل فى التطهير والذى يرفض تسديد الرسوم تقوم المؤسسات بالحجز على مملتلكاتة من حيوانات وأدوات منزلية ، وعبر لنا الفلاح عن المأساة التى يعيشها كل يوم لرؤيته زرعته تموت عطشا نصب عينيه ، وأختتم الفلاح حديثه بعبارات بسيطة يتملكها اليأس وعيناه تفيض بالدموع قائلا" مالى ومال هم الزراعة والأرض والكيماوى وديون بنك القرية المتلتلة ما أنا أبيعها أو أبنى عليها وأجوز عيالى وأعيش سلطان زمانى وكلمات زوجتى تتردد فى آذانى قائلة بيع يا عواد وجوز الولاد هو أحنا اللى هنصلح البلاد ". ومن هنا نستنتج أن السبب الرئيسى فى لجوء الفلاح البسيط لحيلة تبوير الأراضى الزراعية وتحويلها لكتل خرسانية عبارة عن أبراج سكنية بعدما كانت أرضا خصبة خضراء منتجة ومحققة لأقتصاد مصر الزراعى .