اتهم فادى الحبشى المحامي، الضابط الذي ألقى القبض على موكله الشهير ب"سفاح المعادي"، بتلفيق الاتهامات للمتهم، مؤكدا بطلان تعرف الفتيات المجني عليهن التسعة على المتهم، وأن الضابط مكنهن من رؤية المتهم داخل مديرية الأمن بالمخالفة لتعليمات النائب العام لحفظ ملامحه وتمهيدا للتعرف عليه أمام المحكمة. كما دفع المحامي أثناء استماع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس لأقواله في القضية، بانتفاء أركان الجريمة وخلو التحقيقات من أي دليل قاطع يؤكد إدانة المتهم، وأن القضية تخرج عن حدود المنطق والعقل. وطالب محامى المتهم ببراءة موكله مستدلا بأن المجني عليهن أدلوا بأوصاف للجانى الذى قام بالاعتداء عليهن تختلف تماما عن أوصاف المتهم لدرجة ان بعضهن قررن أنهن لم يرين الجاني ولا تستطعن التعرف عليه ورغم ذلك تعرفوا عليه. ودفع المحامي بعدم معقولية تصور الواقعة ولبطلان القبض على المتهم وانتفاء جريمة هتك العرض بالقوة. عقدت الجلسة سرية نظرا لحساسية موضوع القضية وتعرضه لسمعة الفتيات المجني عليهن، وحتى يتمكن الدفاع من إبداء مرافعته بحرية دون تقيد أو مراقبة، برئاسة المستشار عبدالشافى السيد عثمان وعضوية المستشارين حمادة السيد الصاوى والدكتور محمود محمد نصر وبسكرتارية يحيى عبدالرشيد ومحمد عبدالعزيز. كانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء الحكم الصادر ضد المتهم بمعاقبته بالسجن المشدد 45 عامًا، لاتهامه بالتحرش بالفتيات، والتعدي عليهن أثناء سيرهن بالشارع والمترو خلال الفترة من ديسمبر 2006 وحتى إلقاء القبض عليه في عام 2009، وذلك عن طريق ضربهن على مؤخرتهن باستخدام آلة حادة بمناطق المعادي، والبساتين، والزيتون، والأزبكية، وروض الفرج، والساحل.