مصر تحتاج إلى روح جديدة ورؤية جديدة للمستقبل يقودها الشباب" الإعداد العسكري" فزاعة يطلقونها لمجرد.. الكيد السياسي مؤسسات "الاخوان" قامت في الأصل لخدمة المجتمع .. ولا يضيرنا أن تدار بغيرنا لن ننجر للنموذج "الجزائري" وثورتنا ستبقى سلميه تحالف الدولة العميقة مع العسكر هما" بيت الداء " في مصر إبراهيم منير أحمد عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة ( تأسس التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين من ميونيخ بألمانيا عام 1982 م ، ثم إتسع ليشمل 82 دولة حسب تقديرات 2008م ) ، والمتحدث باسم الإخوان المسلمين في أوروبا والمشرف العام على موقع (رسالة الإسلام ) ، يعيش في لندن ، أحد مؤسسي منتدى الوحدة الإسلاميه بلندن ، ولد في العام 1937م إمبابه بمصر ، حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبده ل 10 سنوات في قضية إحياء تنظيم الإخوان المسلمين عام 1965 م وعمره وقتها 28 سنة ، وفي 26 يوليو 2012 أصدر الرئيس المصري (المعزول ) محمد مرسي عفواً عاماً عنه نشر في الجريدة الرسمية العدد 30 تابع لسنة 2012 م ،في 22 يوليو 2012تولي ابراهيم منير ملف تطوير الجماعة خلفا لخيرت الشاطر بتكليف من مكتب الارشاد ، هاجر منير بعد أن سبقه معظم زملائه أعضاء التنظيم، فسافر إلى الكويت، كان قبلها قد انضم لقسم «الاتصال بالعالم الإسلامى»، الذى يعد وزارة خارجية الجماعة وأنشأه حسن البنا ليكون جسر العلاقات الخارجية للتنظيم. وساهم فى تأسيس عدد من المراكز الإسلامية والجمعيات والشركات فى الخليج، لخدمة التنظيم وتكون حامية لهم ولتواجدهم. تقدم بطلب للجوء السياسى إلى بريطانيا وبعد خمس سنوات تمت الموافقة على طلبه فسافر إلى لندن. كان منير دائما يراعى أنه من الذين يحسنون التلقى والتنفيذ الفورى والإيمان بأوامر القائد وحكمته، وكان مخلصا لمشهور ودائم الاقتراب منه، وتم إعطاؤه مهمة الاتصال بالطلاب الذين درسوا فى مصر وسافروا إلى بلادهم ليضعوا بذور ونواة تنظيمات الإخوان فى الخارج، كل هذا سمح له ببناء علاقات واسعة مع قيادات تنظيمات الإخوان فى العالم، وكان له مع عاكف دور كبير فى ملفات الإخوان العالمية وعلى رأسها ملف الجهاد الأفغانى. قضية الإعداد هل تنظيم الإخوان يوجد فيه إعداد بدني وعسكري لتنفيذ أي من العمليات التي قد تطلب منه في المستقبل ؟ يا سيدي الكريم الإخوان المسلمين صفحة مفتوحة في مصر أمام الشعب المصري الذي أعطاهم ثقته في خمس إستحقاقت إنتخابيه وتحت نير القتل والإعتقالات والتشريد الذي طال كل عناصر الإخوان من الصف الأول حتى النساء والأطفال أمام سمع وبصر كل الأحزاب والهيئات الموجودة في مصر التي كانت تدعي السعي نحو الديمقراطيه وحقوق الإنسان . العالم كله شاهد مجازر بشعه ترقى لمستوى الإباده الجماعيه لفصيل مصري لوكان هناك أي نوع من التدريب العسكري واستعمال السلاح أين هم الآن ، لا يوجد على الإطلاق أي تدريب عسكري داخلي، كل ما يقال لهم العب رياضة، اعتنِ بنفسك اعتنِ بصحتك، هذا الكلام، إنما هذه مسألة إنما الإعداد العسكري يعني فزاعة يطلقونها لمجرد كيد.. الكيد السياسي للأسف الشديد يعني وليس لمصلحة البلد أن يقال هذا الكلام يعني بنخيف الناس بلا سبب يعني، لا نخيف الناس في الخارج، القوى السياسية وكل المهتمين بأمر مصر في الخارج وكل التقارير التي تُكتب في الخارج يعلمون تماما وينكرون تماما وجود أي ميل للعنف أو أي استعداد للعنف أو الإرهاب في مصر . قرار الحظر كيف تقرأون ما بعد اتجاه حظر جمعية أو جماعة الإخوان وحلهما ومصادرة أموالهما وكيف ستتعامل الجماعة مع مطالبات أخرى بوقف مؤسسات تعليمية تابعة لكم وغيرها؟ لا تختلف كثيرا قراءتنا لاتجاه الحظر الجديد الصادر عن محكمة أمور مستعجلة ليس من سلطاتها أصلا إصدار مثل هذا القرار عن قراءتنا عن المشهد العام منذ إعلان الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو 2013م، ولا عن قراءتنا لسابق التجارب التي مرّت بها الجماعة مع النظام العسكري الذي يتم فرضه على مصر في عدة مراحل تاريخية سابقة. فتاريخ الجماعة يقول أنه عندما يكبر نشاطها ويصبح لهذا النشاط مساحة كبيرة وسط الشعب المصري في كل مجالاته وتعجز باقي القوى السياسية المدنية أو الليبرالية والعلمانية (كما يحبون أن تُطلق عليهم هذه المسميات) عن منافستها يأتي قرار عسكري بإيقاف نشاط الجماعة وقيام حملة اعتقالات ومحاكمات وقتل وتعذيب خارج نطاق القوانين والدستور. وقد جرى هذا أيام الملكية عندما تم إعلان الأحكام العرفية وأصبح رئيس الوزراء المدني (!!) هو الحاكم العسكري وتكرر في ظل أحكام عرفية أخرى عام 1954، وعام 1965 وعام 1995 وهذا العام أيضا فقد بدأت الاعتقالات وحرق مقرات الجماعة وقتل أعضائها قبل وبعد الانقلاب العسكري الأخير. وبالأخير فهي حالة تتعامل معها الجماعة بما تفرضه أمانة الدعوة إلى الله سبحانه بالصبر والاحتساب وإحسان التوكل عليه عز وجل مع استمرار العمل مهما كانت التضحيات، وقد أثبت التاريخ وبفضل الله وحده أن جهاد الجماعة وجهدها الذي تبذله لا يضيع سدى أبدا على ما فيه من تقصير وضعف بشري فنحن لا ندعي الكمال، وتخرج الجماعة مع كل محنة أقوى مما كانت. أما كيف تتعامل الجماعة مع أي مطالب أخرى بوقف أي مؤسسات لها، فهذه المؤسسات قامت بالأصل لخدمة المجتمع وبذلت الجماعة فيها ما استطاعت من جهد لإنجاحها وهي بذور طيبة تم زرعها في الأرض فأصبحت ملكا للشعب وعلى الناس الدفاع عنها وحسبنا أنها ستؤتي ثمارها الطيبة ولا يضيرنا أن تدار بغيرنا إن أخلصوا ويبقى الشعب أولا وأخيرا هو المسؤول عن الحفاظ عليها في مواجهة حملة التخريب والإفساد التي يقودها الانقلابيون وأشياعهم ونقول إيمانا بالله عز وجل أنهم لن يستطيعوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم، وهو قدر أراده الله سبحانه حتى لا يفسد الكون. الضغوط الداخليه هناك ضغوط مستمرة تجاه الجماعة، هل سترضخ الجماعة لخارطة الأمر الواقع؟ أم أن الإخوان أصبح قرارها الاستراتيجي رفض القبول بالأمر الواقع؟ والاستمرار في موجة غير محسوبة العواقب ؟ صحيح أن الأمر بات واضحا في استمرار الضغوط تجاه الجماعة، وواضح أيضا أن الجماعة ليست هي المستهدفة فقط فمصر كلها هي المستهدفة بدينها وهويتها وقيمها وسلوكياتها وأخلاقياتها وثرواتها وتاريخها ودورها الإقليمي والعالمي، فلا سبيل بعد ذلك لقبول الأمر الواقع، واستمرار الدفع السلمي لهذه المؤامرة الخبيثة هو الخيار الوحيد الآن، وهو الجهد البشري المفروض على كل وطني حر، ثم إن الأمر كله بيد الله عز وجل وحده القائل (سيجعل الله بعد عسر يسرا). النموذج الجزائري شخصية محفوظ نحناح في الجزائر وموقفه إبان الانقلاب العسكري وكذلك أربكان بتركيا وتقبله للمشهد ودخوله في لعبة سياسية من جديدة قبل الإطاحة به مجددا ألا يمكن أن يتكرر في مصر ويتقبله الإخوان؟ لابد من قراءة الواقع القراءة الصحيحة ومن هنا نتبين ظروف كل قطر وكل حالة، ففي مصر كان أول دستور يوضع بها بإرادة شعبية بعد ثورة عام 1919م وهو دستور 1923 ميلادية ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، وبقي هذا النص لا يستطيع أحد أن يقترب منه رغم فساد الأنظمة لأنه يشكل هوية الدولة والشعب ثم حدثت ثورة 25 يناير 2011 على نظام عسكري استمر ستون سنة وكانت ثورة سلمية لم يرفع فيها سلاح مما أجبر النظام على التنحي وقيام انتخابات ديموقراطية شفافة لم يطالب أحد أثناءها أو إبعادها . أي لعبة سياسية جديدة تعني التفريط في الهوية والتماسك المجتمعي ولن ننجر أبداً للنموذج الجزائري وستظل ثورتنا سلميه . وفي الجزائر كانت مبادرة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد عام 1991م بانتهاج أسلوب للحكم ينهي احتكار الحزب الواحد كفيلة بتغيير إيجابي في كل مسارات العمل الوطني، ولكن وللأسف الشديد حدثت تجاذبات حادة من كل الأطراف مما وضع البلاد في مواجهة الانهيار والإساءة للشعارات الإسلامية عن طريق بعض الكارهين لها من القوى اللائكية والمعادية لهوية الجزائر العربية والإسلامية والتي عبّر عنها الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله رائد النهضة (شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب) وكانت واضحة في وثيقة الاستقلال المشهورة بوثيقة الأول من نوفمبر، ولو التزم الجميع بالسلمية في العمل لاجتمعت كل التيارات الوطنية من إسلامية وغيرها في صف واحد، ولكن جرت الأمور بشكل فرضت على الشيخ محفوظ نحناح – يرحمه الله – وإخوانه العمل على تماسك الدولة وبما هو معروف في الشريعة من اختيار المفضول على الأفضل دفعا للضرر الأكبر بالضرر الأصغر حفاظا على الشريعة نفسها وعلى هوية الدولة الجزائرية، وهي أمور اجتهادية تحسمها الشورى. وفي تركيا فإن العلمانية الأتاتوركية والاغتراب الذي فرضته هذه العلمانية على الشعب التركي كانت عائقا كبيرا أمام دعاة الإصلاح للتبشير بمفاهيمهم مما أعطى للجيش التركي في كل الدساتير اليد العليا في تصريف أمور البلاد ولم يكن أمام البروفيسور نجم الدين أربكان خيارا آخرا غير استبدال خططه للاستمرار في طريقه وصولا إلى ما يبغيه من أهداف. الإخوان جزأً في التحالف الوطني لدعم الشرعية ، هل من الصحيح أن يستمر في موجته الثورية السلمية دون طرح رؤية سياسية مستقبلية في حالة إطاحته بالانقلاب، وما هي الرؤية السياسية التي يمكن أن تصل للمجتمع المصري والغربي من الآن حيال نجاح التحالف والثورة الشعبية السلمية؟ الإخوان جزء من التحالف الوطني ، هل من الصحيح إستمرار التظاهرات السلمية بدون رؤية سياسية متكاملة ام التوقف وقبول الشروط العسكريون في هذه المرحلة ؟ صحيح أن الإخوان جزءً هام في التحالف الوطني لدعم الشرعية، والصحيح أيضا أن تجربة الإخوان مع الحكم العسكري لا يمكن أن نغفلها، والتجربة تقول أن الحكم العسكري كانت سلبياته على الوطن أكثر من إيجابياته (على أخف تعبير) ومصر تحتاج إلى روح جديدة ورؤية جديدة للمستقبل يصوغها الشباب ، والحقيقة العسكريون لا يصلح بحكم تخصصهم لها، ولا يصلح لها أيضا من يلتف حولهم من الطامعين أو ممن فشلوا في أن يجدوا لهم مكانا وسط شعبها، وبالتالي فمن الصحيح أن تستمر الموجة الثورية السلمية والتي هي في حقيقتها رؤية سياسية تعطي آثارها في معسكر (الانقلابيين) على حد تعبير منير وتؤثر فيه وفي مصداقيته أمام الداخل والخارج. والرؤية السياسية واضحة وهي عودة المسار الديموقراطي واحترام إرادة الشعب المصري في أسلوب حكمه وفي اختيار حكامه وفي التداول السلمي للسلطة. الاستنزاف ما رئيكم ما الحل الواقعي الأن .. الاستمرار في الإستنزاف أو القبول بالأمر الواقع؟ لو استسلمت الجماعة مع كل محنة للأمر الواقع ما استمرت على الأرض طوال تاريخها (بفضل الله سبحانه) وما توالت عليها الأجيال مقبلة غير مدبرة، فجماعة الإخوان المسلمين دعوة لا يحق لمن وثق بها وبمبادئها وأعطاها البيعة من نفسه راضيا محتسبا الأجر عند الله عز وجل التهاون فيها أو الاستسلام للأمر الواقع ورحم الله الإمام الشهيد حسن البنا صاحب الشعار الذي تعلمه منه إخوانه (الله غايتنا) فهل يجوز لمن كانت هذه غايته أن يستسلم أو يرضخ للأمر الواقع؟، وما كانت الدعوة إلا لتغيير الواقع الفاسد إلى مجتمع مصلح (والمسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) أو كما قال (ص) ، وما كانت هذه المخالطة إلا للوصول إلى الأصلح. الدولة العميقة هل هناك ثمة علاقة بين النظام الحاكم في مصر وبين الدولة العميقة المواليه لنظام مبارك ؟ تحالف الدولة العميقة والعسكر هما بيت الداء في مصر ، والشعب المصري أصبح بين أمرين لا ثالث لهما : أولهما: أن يرضخ لها شعب مصر ويرضى بما ترتضيه هي حاكما له يخرج من بين صفوفها لتظل قائمة بامتيازاتها وخصوصياتها وباحتكارها لكل مناحي الحياة في مصر وتوجيه ثقافاتها وولاءاتها في الداخل والخارج، فستستمر مصر في انحدارها بذلك وصولا إلى قاع الهاوية. وثانيهما: أن يتم دمجها في المجتمع الذي يُنفق عليها من قوته ويعطيها من الضمانات الدستورية القانونية مما يساعدها على تأدية واجباتها عن طريق إيجاد مناخ ديمقراطي حر سليم فتتماسك الدولة ضمانا لمستقبلها ومستقبل كل أجيالها بما فيهم أجيال الأفراد الذين يشكلون هذه الدولة العميقة، مع التأكيد على أن هناك العناصر الوطنية الجيدة داخلها التي لو أعطيت الفرصة فستسهم إسهاما جيدا في إثراء وطنها. أما كيف سيسقط انقلاب (على حد تعبير منير ) يحمل وراءه هذه الدولة العميقة فهو ما يجري على الأرض الآن من ثورة سلمية بدأ أثرها يصل إلى هذه الدولة العميقة وبما يقوم به الانقلاب من أحداث تعطي القناعة للجميع أن خلف هذا الانقلاب مؤامرة، وأن هذه المؤامرة لن تستثني أحدا يقف في طريقها، ورسالة هذا الانقلاب قد وصلت واضحة تماما عند مقتل اللواء نبيل فراج قائد معركة كرداسة برصاصة مسدس أصابته تحت إبطه متجنبة الدرع الذي يرتديه أثبت الطب الشرعي أنها انقلابية، لأن رؤيته في التعامل مع المدينة اختلفت مع رؤية التدمير والحرق والقتل والإبادة التي أرادها الانقلابيون. وأضف إلى ذلك باقي ممارسات الجنرال الانقلابي ( على حد تعبي منير ) التي تفضح من يسايره كما حدث مع المفتي السابق الذي أنكر أمام الإعلام فتواه بقتل المعتصمين السلميين على أساس أنهم خوارج فقام الانقلاب بتسريب تسجيل مصور له وهو يهذي بفتواه أمام جموع المقاتلين الذين جمعوهم ليغسلوا أدمغتهم بأمثال هذه الفتاوى، والحوادث مثل هذه كثيرة تعمل بصمت دون أن يدري الانقلابيون بأثرها لعمى أبصرتهم. إعتقال المرشد كيف ترى المحاكمات والاعتقالات المستمرة في صفوف الإخوان على رأسها المرشد العام للإخوان ؟ وما تأثيره على المجتمع الغربي وخصوصا في بريطانيا ؟ وما هو موقفك من تصريحات وزير الخارجية المصري بأنها قانونيه وليست سياسيه ؟ الطريقة التي تمت بها إعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين والتعدي عليه بالضرب بعد أحداث فض إعتصامي رابعة والنهضه في يوم الإربعاء 14 أغسطس الماضي وبشكل لا إنساني والذي أطلق عليه في لندن " المحرقه" جديده على يد الجيش المصري وقمنا بتوثيقه ونقوم بحملات توعيه في كل أنحاء العالم بكل ما حدث من جرائم ولن نتوقف عند هذا الحد فأمامنا منظمات دوليه حقوقيه وكذلك قانونيه ستكون لها كلمه أمام شعوب العالم ، سنتوجه للمحكمة الجنائيه الدوليه بهذه الجرائم وسنرى من سينتصر في النهايه ، هذه الممارسات وغيرها أثارت إستياء الشعوب الغربيه ، وكذلك طريقة التعامل مع باقي القيادات أثناء القبض عليهم أو التعامل معهم في السجون وأثناء التحقيقات تثير حفيظة الشعوب الديمقراطيه في أي مكان وعلى وجه الخصوص الدول ذات الديمقراطيات المستقره وعلى الأخص بريطانيا والولاياتالمتحدهالأمريكيه ولعل رد الفعل الدولي واضح ، من خلال المفاجآت التي تلاحق الإنقلابيين كل يوم وآخرها قطع المعونات ولو بشكل جزئي من الولاياتالمتحده وكذلك موقف الإتحاد الأوروبي ونجد أن الذين إعترفوا بهم لا يا يتجاوزون أصابع اليد الواحده ، وهنا لابد أن نفرق بين رد فعل الحكومات ورد فعل الشعوب ونحن هنا في بريطانيا هناك رد فعل رافض للإنقلاب العسكري في مصر ، وأنهم مع حق تقرير المصير للشعب المصري ، ويرفضون كل أشكال القمع التي تمارسه السلطات الإنقلابيه في مصر . القول بأن الاعتقالات ليست سياسية هو قول هزلي بعدما رأى العالم كله أنه بعد أن تتم الاعتقالات عن طريق مهاجمة المنازل أو في الشارع يتم بعدها سوق الاتهامات، ومرة أخرى نؤكد أن المحن التي نعتبرها منح من الله سبحانه وتعالى (حتى ولو كرهو هم وأشياعهم) لم تؤثر في سير الجماعة مطلقا ، فاغتيال الإمام الشهيد حسن البنا عليه رحمة الله ورضوانه عام 1949 لم يؤثر في سير الجماعة وانتشارها أو اعتقال وسجن وتغييب المرشد الثاني الأستاذ حسن الهضيبي لمدة تسعة عشر سنة (1954 – 1972) ومعه كل قيادات الجماعة والتي لم يغادر بعضها السجن إلا بعد عشرين سنة، لم يزد الجماعة إلا رسوخا، وقديما قالوا أن النار تُطهر الحديد وتزيده نقاءً وصلابة ولا يضيرنا أن تكون هذه ضريبة الثبات. الحديث الدائر في أوساط مؤسسات بحثية غربية على أن تأثير ما حدث في مصر للإخوان سيمتد إلى دول عربية في مقدمتهم السعودية والأردن وليبيا وتونس؟ وكيف ترى مدى تكرار ما حدث في مصر على تونس وتركيا على الأخص؟ ابتداءً فإن ما حدث في مصر لم تكن ثورة قامت بها جماعة الإخوان المسلمين وحدها، ولكنها ثورة شعبية على نظام فاسد أراد بها الشعب استرداد حريته وإرادته التي ضاعت تحت حكم العسكر لعقود وتحت شعارات زائفة لا صلة للشعب المصري بها، وباليقين فإن ما حدث في مصر وهي في قلب العالم العربي سيترك آثارا لا يمكن إنكارها على الأنظمة الأخرى ولم يكن في وارد الشعب المصري أن يكون هذا ما ثار من أجله وإن كان من الطبيعي أن تكون لثورته ردود فعل على الجميع أنظمة وشعوبا، ونأمل نحن في جماعة الإخوان المسلمين أن تأتي ردود هذا الفعل في إطارها الصحيح وبالإيجابية التي تأتي بالخير على الجميع، وهذه طبيعة الحياة التي تأبى أن يظل التاريخ أسيرا لنهج واحد مع كثرة منعطفاتها وأحداثها، والاستفادة من كل جديد فيه الخير هو واجب الوقت على شعوب المنطقة والعالم أجمع. وبالنسبة لتونس التي سبقت في مسار الربيع العربي (مع تحفظنا على هذه التسمية) فإن تجربتها ما زالت تتفاعل ونرجو لها الخير، وبالنسبة لتركيا فباليقين أنها قد خرجت من عنق الزجاجة وخاضت التجربة واصبحت إرادة شعبها حرة بعيدا عن سيطرة الانقلابيون. إنفراط عقد الجماعه في تاريخ الإخوان كثير من الانشقاقات أثناء الأزمات التي تواجهها والبعض يريهذا الامر واقع الأن ما هو تقديرك لهذا الموقف ؟ الجماعة هي كيان بشري ليس معصوما من الخطأ، كما أنها لا تدعي احتكار الإسلام والدعوة إليه، ولكنها تحمل فكرا مقتنعة به وتدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وبالتالي فالانضمام إليها أو الانشقاق عنها متروكان لحرية كل أخ أو أخت، وقد حدثت فعلا بعض الانشقاقات لا (كثير) كما يقول السؤال ولكنها كانت فردية ولأسباب متعددة، والانشقاق الوحيد الذي قامت به مجموعة كان في الأربعينيات من القرن الماضي تحت مسمى (شباب محمد) لعدم قناعتهم وقتها بمنهاج الجماعة العملي ولم تقف معهم الجماعة موقف العداء، بل قال لهم الإمام البنا: "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"، ولم يتسطيعوا هم بعدها مواصلة الطريق الذي خطوه لأنفسهم. وللإنصاف فإن تاريخ الجماعة وحجمها يؤكدان أن الانشقاقات الفردية بقيت محدودة جدا في كل مراحلها مع ملاحظة أن بعضهم قد عاد إلى أحضان الجماعة مرة أخرى بعدما تبين له الصواب، وبالتأكيد وتحدثا بنعمة الله فإن الجماعة بقيت بفضله سبحانه عصية على الانشقاق وانفراط العقد. وما لم يكن دائما في خطط العسكر أن كل محنة يسوقون إليها الجماعة يحيلها الله سبحانه عز وجل إلى ما يشبه استراحة المحارب تراجع الجماعة فيها نفسها وتعيد ترتيب خططها لتنطلق بعد ذلك في حضور يكون دائما أسبق وأمضى من المرحلة التي سبقته. تاثير الإعلام على شعبية الإخوان هل الإخوان خسرت الشارع المصري؟ وما تقييمكم لدور الإعلام المصري في إنحسار شعبية الإخوان ؟ أحداث الثورة على الانقلابيين بعد 3 يوليو وما شهدته ساحات رابعة العدوية والنهضة وميادين مصر وشوارعها وقيام التحالف الوطني من أجل استرداد الشرعية ووجود جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها من رجال ونساء وشيوخ وأطفال وسط هذا المشهد الذي لم يحدث مثله في تاريخ مصر يؤكد أن الجماعة لم تخسر الشارع المصري، بل العكس هو الصحيح فقد ازداد التفاف الشعب حولها، وثبت أن الدعاية السوداء التي مارسها الإعلام المصري الرسمي منه والخاص قد ارتدت على أصحابها، ويكفي الجماعة نصرا أن قوى الشعب المصرية الحرة قد تأكد لديها صحة رؤية الجماعة للانقلاب ودعاواه الباطلة وأكد أن "الانقلاب العسكري "في مصر أكسب الإخوان تعاطف الشعب المصري بكل شرائحه وعلى وجه الخصوص شريحة شباب ثورة 25 يناير بعد التصدعات التي شابت العلاقه بفضل اجهزة المخابرات وأذرعها في الإعلام .. العنف والإرهاب العنف والإرهاب كلمتان توصف بهما جماعة الإخوان الآن على نحو كبير في الأوساط الإعلامية؟ ما ردك؟ ليست هذه هي المرة الأولى التي يتهم الإخوان فيها بالإرهاب، فهذه التهمة هي التي يبررون بها الإجراءات غير القانونية التي يتخذونها لأنها تأتي دائما في ظل الإجراءات العسكرية والاستثنائية بعيدا عن الإجراءات القانونية المدنية والمتعارف عليها. أما ما يقوله الإعلام الآن من ترديد نفس الاتهامات، فالواقع الذي لا يستطيعون إنكاره أو نفيه يكشف زيفهم وكذبهم، ومهما كان الأمر فلم يعد لهذه الاتهامات أي مردود فعلي فهم يتوحشون في المعاملة مع أي معارض حتى ولو لم يكن من الإخوان. خروج دولة مبارك من السجون ودخول تنظيم الإخوان هل نحن بصدد إعادة دولة مبارك بصورة أكبر مما كان الوضع عليه عبر 30 سنة ماضية؟ واضح تماما أن الانقلاب العسكري ينوي استنساخ دولة مبارك مرة أخرى ولكن برأس جديدة، ويحفظ الجميع مقولة أن التاريخ عندما يعيد نفسه يكون بأسوأ مما كان، ومع ذلك فأمل الانقلابيين في الثبات على الأرض يتضاءل بشكل واضح. هل تعتقد أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام نائب رئيس الوزراء سيتجه للترشح لرئاسة مصر ؟ هناك محاولات مستميته من قائد الإنقلاب لترسيخ وضع دستوري يحميه من ممن يأتي بعده كوزيراً للدفاع من الإطاحه به وتقديمه للمحاكمة العسكريه كما فُعل بمن قبله سواءً النموذج المصري أو النموذج الباكستاني ، وما يحدث الآن مع "برفيز مشرف " فإن قواعد اللعبه واحده مع تغيير الأقنعه ، ولن يفلت أبداً من عقاب الله على الدماء التي سالت في المساجد فهاهو" مشرف" يحاكم بدماء من قتلهم في " المسجد الأحمر" في باكستان ، إبان توليه الحكم ، أما السيسي لم يقم بخيانة القسم الذي أقسمه وخيانه شعبه ورئيسه إلا في أن يكون الحاكم في منظومة الحكام العسكريين لمصر في العصر الحديث هو (خامسهم)، وقدرة الثورة السلمية على إحباط خططه وطموحه – بعد فضل الله – واضحة جلية ويبقى أمر الكون كله معلق بقدر الله سبحانه.