نفى الإعلامي الساخر باسم يوسف، أن يكون هدفه من تقديم برنامجه «البرنامج» هو تحطيم الأشخاص عن طريق السخرية، معتبراً أن مروجي تلك الأحاديث يسعون لإضعاف شعبيته لأن آراءه ليست على مزاجهم أو كما يريدون. وأكد يوسف في مقال له، نشر اليوم الثلاثاء، بجريدة «الشروق»، أنه تعرض لهجوم حاد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها رغم أن «البرنامج» كان المفضل لدى قطاع عريض من الشعب المصري. وبرر الإعلامي الساخر سبب هجوم أعداء الإخوان – حد قوله – على برنامجه «البرنامج»، لأنه تطرق في بعض الحلقات للحديث عن رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق والسخرية منه، بينما كان انقلاب أنصار الجماعة عليه أمر حتمي بعض هجومه على الرئيس المعزول محمد مرسي في أعقاب وصوله إلى سدة الحكم في البلاد. وفي نفس السياق، قال يوسف أنه يتعرض الآن إلى تهديدات ووعيد من قبل أنصار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي حتى لا يتناوله بالنقض أو السخرية في حلقاته الجديدة من برنامج «البرنامج» انطلاقا من يوم الجمعة القادمة. وتعجب باسم من أنصار السيسي الذين يتوعدونه الآن في حالة تناوله بالنقض أو السخرية للفريق أول، رغم أنهم كانوا أوائل الناس الذين يصفقون له عندما كان يهاجم سياسة الرئيس المعزول محمد مرسي، بل أنهم كانوا يدعونه إلى استخدام الحدة أكثر في نقده للإخوان – حد قوله -. وقال إن أنصار السيسي يستخدمون الآن نفس المصطلحات التي كان يستخدمها الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والذي سيتوقف دفاعهم عن الحرية والديمقراطية في اللحظة التي تزعجهم نفس النكتة التي كانوا يصفقون لها في هجومه على الجماعة. ووجه الإعلامي الساخر نقدا حاداً لأنصار الإخوان والتيار الليبرالي، زاعماً أن كلاً منهم يهاجمونه عند تعرضه بالنقض لأي رمز يلتفون حوله لأنهم يعشقون صنع فرعون على مقاسهم. كما سخر باسم من فضائية الجزيرة التي عرضت تقريراً وثائقياً ذكرت فيه أن برنامجه «البرنامج» كان سبباً في سقوط الدكتور محمد مرسي، بقوله أن ذلك يُعد إهانة من قبل القائمين على القناة للرئيس المعزول باعترافهم أن برنامجاً ساخراً يأتي مرة في الأسبوع هو الذي قاد الناس للثورة ليسقط بعده نظام دام أكثر من 80 عاماً. وشرح باسم أسباب وأبعاد توقف «البرنامج» والذي بدأت مع أجازة شهر رمضان الكريم والذي أُعلن عنها سلفاً، ثم امتدت لبعض الوقت بعد فرض حظر التجوال وذلك حتى لا يتم تعريض فريق العمل والجمهور للخطر خصوصاً أن برنامجه يتم تصويره في أستوديو بالقرب من ميدان التحرير – حد قوله -. وأضاف أنه حين أعلن عن تخفيف الحظر اتخذ قرارا بالرجوع، قبل أن يتم التأجيل مرة أخرى بعد وفاة والدته، فكان القرار الأخير هو العودة للعمل مرة أخرى بعد ذكرى الأربعين. وأعترف يوسف أن الوضع في «البرنامج» الآن أصعب بكثير ليس لمجرد أن المادة الخام الآتية من القنوات الدينية أو من مرسي قد تضاءلت ولكن لأن المزاج العام أصبح مختلفا، متسائلا كيف يخرجون ببرنامج ساخر وكوميدي والدم هو حديث الصباح والمساء؟، كما أن حياة الناس مليئة برعب الإرهاب والقتل.