اعتبرت الأحزاب الجزائرية المعارضة أن الأمور أصبحت محسومة فى اتجاه ترشح الرئيس الجزائرى بوتفليقة لفترة رئاسة رابعة مما يدعوها إلى ضرورة توحيد صفوفها ومواجهة التكتل المساند لمرشح السلطة الذى يظهر أكثر تفوقا. وبرر عبد الرزاق مقرى رئيس حركة مجتمع السلم فى تصريحات له تأخر حركته فى الإعلان عن موقفها الصريح من الانتخابات الرئاسية حيث لم يتبق سوى ثلاثة أشهر فقط إلى عدم تمكن الأحزاب المعارضة من الاتفاق على موقف واحد لأن ذلك يتطلب جهدا كبيرا ... كما فسر صمت الطبقة السياسية بحساسية العملية الانتخابية التى تتطلب ضمانات جادة "لأنها ليست لعبة سياسية" معتقدا أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات توحى بأن الانتخابات ستكون لها مصداقية، بدليل التغييرات على مستوى المجلس الدستورى، وكذا وزارة الداخلية والحكومة "وكأن هناك سيناريو يتم الإعداد له"، لذا فالمطلوب من الأحزاب التكاتف "لأن هناك تكاتفا فى الجهة المقابلة يتكون من رجال المال والأعمال والقضاء، وهو يتقوى بمؤسسات الدولة، وليس من السهل مواجهته بصفوف متفرقة". أما لخضر بن خلاف العضو القيادى في جبهة العدالة والتنمية فيرى أن طبيعة الانتخابات وعدم احترام الإرادة الشعبية، دفعا بالأحزاب للتريث "لأن الأمور دائما تكون محسومة لصالح مرشح السلطة، أو مرشح الإجماع.. أو تسمية أخرى"، فهناك تداول على السلطة من قبل أشخاص، وعن طريق أصحاب القرار الذين يعينون الرؤساء، والنتيجة واحدة، هى استمرارية السلطة منذ سنة 99 .. ورأى أن الأمور محسومة فى اتجاه فترة رئاسة رابعة..مستشهدا بماوصفه القرارات الجريئة والمصيرية التى لم يتخذها حتى عندما كان فى وضح صحى عادى ... فقد كان الغرض منها تهيئة الأمور تحسبا للانتخابات الرئاسية . بينما حمل رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام السلطة مسؤولية غموض الساحة السياسية وقال إن الأمور معلقة بصحة الرئيس "لذلك فإن كل الأطراف فى حالة انتظار، حتى المساندين للرئيس".