تمكن مقاتلو المعارضة السورية من إحراز تقدم في مدينة دير الزور شرقي البلاد إثر معارك عنيفة سجلت الليلة الماضية مع القوات الحكومية، وتخللها "إعدام" جبهة النصرة لعشرة جنود سوريين أسروا خلال المعارك. ودارت اشتباكات ليل الخميس بين مقاتلي المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في أحياء عدة بمدينة دير الزور"، مشيرا إلى "معلومات أولية عن سيطرة مقاتلي المعارضة على كلية الآداب القريبة من حي الرشدية"، التي كانت تحت سيطرة القوات النظامية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جبهة النصرة أقدمت على إعدام 10 عناصر من القوات النظامية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية. وكان اللواء في الاستخبارات العسكرية السورية جامع جامع قتل في دير الزور، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري في الاشتباكات التي دارت في محافظة دير الزور. وكانت الاشتباكات قد اندلعت في دير الزور بتفجير عربتين مفخختين قبل ثلاثة أيام في حي الرشدية حيث تتواجد قوات الجيش السوري بكثافة. وتتقاسم السيطرة على مدينة دير الزور المجموعات المقاتلة المعارضة للنظام والقوات الحكومية مع أرجحية لهذه الأخيرة، بينما الوضع معكوس في سائر أنحاء المحافظة الحدودية مع العراق والمعروفة بآبارها النفطية. وفي نفس السياق، أعلن الجيش التركي أن 85 مقاتلا من فصيل عاصفة الشمال الذي يقاتل في شمال سوريا سلموا أنفسهم للجيش التركي قرب الحدود السورية. وقال بيان للجيش، إنه تم تجريد المقاتلين من أسلحتهم ثم نقلوا إلى معبر باب السلامة الحدودي الذي يسيطر عليه لواء التوحيد. وخاض فصيل عاصفة الشمال معارك في بلدة إعزاز في محافظة حلب ضد تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام المعروفة باسم "داعش". وذكر الجيش التركي أنه قصف مواقع "داعش" ردا على سقوط قذائف على الأراضي التركية كان مصدرها مناطق يسيطر عليها التنظيم.