لم تكن تتخيل هناء أم الطفلة المجني عليها في يوم من الأيام بأن ابنتها هدى ذات ال 6 سنوات سوف تتعرض لأبشع جريمة "اغتصاب" فهي طفلة معاقة عقلياً ووالدها يعمل موظف بإحدى الشركات بالعبور. ذئب بشري تعيش هدى وسط أسرتها داخل شقة بالخليفة لديها 3 أشقاء في مراحل عمرية مختلفة، بدأت مأساتها عندما كانت تلهو باستمرار وسط زميلاتها بالشارع كان يشاهدها دائماً جارها عادل الذي يقطن في الشقة المجاورة لهم، حاصل على دبلوم الصنايع وظل يبحث عن فرصة عمل مناسبة تساعده في توفير مصاريف الحياة وعندما أسودت الدنيا في وجهه بدأ عادل يتعاطى المخدرات باستمرار وأصبح أنسانا آخر يتشاجر يومياً مع أفراد أسرته لدرجة أنه اعتدى على والده بالضرب أكثر من مرة عندما طالبه بالبحث عن عمل. كان يخرج يومياً مع أصدقائه المدمنين ويعود بعد منتصف الليل وهو في حالة سكر، استمر على ذلك عدة سنوات الكل كان يبعد عنه ولا يريد التحدث معه وفي يوم ما كان عادل يجلس بمفرده داخل الشقة يتعاطى المخدرات وأثناء ذلك سمع صوت الطفلة هدى تلهو وسط زميلاتها داخل العقار، أخذ يفكر كثيراً وسأل على هذه الطفلة المعاقة عقلياً حتى همس في أذنه إبليس بأن يغتصبها وبالفعل لبى نداء الشيطان واستدرج هدى داخل الشقة بحجة إعطائها حلوى وبكل براءة ذهبت معه الطفلة وهى تمرح وعندما دخلت باب الشقة فوجئت بذئب بشري بدأ يكشر عن أنيابه وخلال ثواني معدودة انقض عليها عادل وتناوب اغتصابها حتى فض غشاء بكارتها..لم يرحم توسلاتها واستغل صغر حجمها وكونها معاقة ذهنياً بعد أن اعتقد بأنها لم تفهم ما حدث ولن تخبر أحدا من أسرتها وعندما انتهى من جريمته ترك الطفلة تخرج من الشقة في حالة إعياء شديد. كانت الدموع تسيل من عينيها وعندما شاهدتها والدتها أخذتها في حضنها وطلبت منها أن تقص عليها ما حدث، وبكلمات بسيطة عجز لسان الطفلة عن التعبير عن مدى بشاعة الجريمة التي تعرضت لها بدأت تتمتم هدى بعبارات غير مفهومة توحي بأن جارها عادل استدرجها داخل شقته وتناوب اغتصابها لمدة ساعة كاملة دون أن يرحم توسلاتها وصرخاتها. وقفت الأم في حالة ذهول غير مصدقة ما تسمعه آذانها حتى قررت أن تتأكد من كلام ابنتها فاصطحبتها إلى عيادة طبيب مجاورة لهم وعندما كشف الطبيب على هدى اكتشف بأنها تعرضت لأبشع جريمة اغتصاب ووجد انتهاك عنيف بجهازها التناسلي وعندما علمت الأم بذلك لم تتحمل أعصابها وأطلقت لسيقانها العنان متجهة إلى قسم شرطة الخليفة. بلاغ مثير وقفت أم هدى أمام مكتب المقدم أيمن سمير رئيس المباحث فأخبرته بأن نجلتها هدى تعرضت للاغتصاب على يد جارها عادل المدمن بعد أن استدرجها داخل شقته بحجة شراء حلوى ولم يتركها إلا في حالة إعياء شديد. بلاغ مثير منذ بدايته جعل رئيس المباحث يجتمع على الفور بمعاونيه وطلب منهم تكثيف التحريات حول الواقعة، وبدأ الرائد أشرف سيف معاون المباحث عمل التحريات حول عادل وتوصل إلى أنه شاب عاطل مدمن مخدرات سلوكه سيئ وفى يوم ما استدرج هدى عندما كانت تلهو وسط زميلاتها داخل شقته وانقض عليها حتى فض غشاء بكارتها. على الفور تم إخطار اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بسرعة تشكيل فريق بحث ضم اللواء ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الجنوب والعميد محمود فاروق مفتش المباحث والمقدم أيمن سمير رئيس مباحث الخليفة للقبض على المتهم. اعتراف الذئب وبعمل العديد من الأكمنة تمكن الرائد أشرف سيف معاون المباحث من ضبط المتهم داخل شقته، وبمواجهته أمام العميد أشرف عبد الخالق مأمور قسم الخليفة انهار واعترف بارتكاب الواقعة. تم تحرير المحضر اللازم وأمر المستشار محمد جمال مدير نيابة الخليفة وبإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق وعرض المجني عليها على الطب الشرعي واستعجال تحريات المباحث. المخدرات ضيتنعي "محيط" التقت بالمتهم أمام سرايا النيابة وأجرينا معه هذا الحوار والذي جاء نصه كالتالي.. اسمي عادل ابلغ من العمر 24 سنة بدأت قصتي عندما حصلت على دبلوم صنايع وأخذت ابحث عن فرصة عمل مناسبة حتى قررت أن اعمل داخل سنترال مع ابن عمى، وأعيش مع أسرتي داخل شقة متواضعة بحي الخليفة.. بدأت أتعرف على 3 شباب يقطنون في شارع مجاور لنا وسرعان ما نشأت بيننا علاقة صداقة قوية، كنا نتعاطى المخدرات يومياً واستمر الحال على ذلك عدة سنوات وتركت العمل بالسنترال. تحولت حياتي إلى جحيم وأصبحت إنسانا آخر أتشاجر باستمرار مع أسرتي وفى أحد الأيام اعتديت على والدي بالضرب عندما طالبني أن ابحث عن فرصة عمل، وفى يوم ما خرجت أسرتي من الشقة وتركوني بمفردي وأثناء ذلك سمعت صوت هدى ابنة الجيران تلهو داخل العقار حتى قررت أن استدرجها داخل الشقة وأقوم باغتصابها، وأقنعتها بأنني سوف أعطيها حلوى وطلبت منها أن تصعد معي إلى الشقة وعندما دخلت جردتها من ملابسها وقمت باغتصابها ثم بعد ذلك تركتها تغادر الشقة وهددتها بألا تخبر أحد بما حدث ثم جلست أتعاطى المخدرات حتى فوجئت برجال المباحث يلقون القبض عليّ. وتابع قائلا:"يا بيه أنا مش عارف عملت كدا أزاي بس أنا غصب عنى كنت تحت تأثير المخدرات مش عارف بعمل إيه، اللي فارق معايا إن أنا "اغتصبت طفلة معاقة عقلياً" بعد أن اعتقدت بأنها لن تفهم ما حدث ولكن في النهاية افتضح أمري وجميع أفراد أسرتي تهربوا منى ولم يأت أحداً منهم لزيارتي داخل محبسي". فى نهاية حديثنا معه، أكد عادل بأنه في أشد الندم على ارتكاب هذه الجريمة البشعة وأنه على استعداد تام لتنفيذ أية عقوبة تطبق عليه حتى يرتاح ضميره.