اغتصاب طفلة.. الدماء تنزف بين ساقيها.. ثم مشهد ذبحها بسكين بعد فشل الجاني في قتلها بالخنق مشاهد من واقعة قتل الطفلة شهد ذات السنوات الست لم يرحم الشيطان براءتها وتوسلاتها بعد أن استدرجها إلي شقته للاعتداء عليها. وأمام بكائها قرر قتلها والتخلص منها وإلقاء جثتها داخل دورة المياه بأحد القطارات. لقد ارتكب المتهم في هذه القضية جريمة لايرتكبها غير شيطان فقد اعتدي علي طفلة صغيرة واغتصبها بوحشية ولم تحرك صرخاتها وتوسلاتها البريئة التي اخترقت جدران الشقة له ساكنا وبعد انتهاء جريمته وأمام بكاء الصغيرة حكم عليها الشيطان بالإعدام. البداية عندما كانت الطفلة شهد محمد عبد المجيد(6 سنوات) تلهو وتمرح مع أقرانها من أولاد الجيران أمام باب منزلهم وكانت الابتسامة الملائكية الجميلة تزين وجهها حتي استدرجها المتهم جمال شكري(36 سنة) إلي داخل منزله وأمسك بيدي الصغيرة شهد وبدأ يمضي بها إلي داخل شقته بحجة إعطائها حلوي, وما إن وصلت الصغيرة إلي الشقة حتي تحول المتهم إلي وحش كاسر لايعرف قلبه الرحمة جردها من ملابسها وأوثقها بعنف وبدأ ينقض عليها كالمجنون دون وازع من ضمير. وفي تلك اللحظات كانت المسكينة قد تحولت إلي ورقة هشة لاتملك من أمر نفسها شيئا ولكن حظها العاثر أوقعها في يد ذلك الشيطان الأعمي, وماهي إلا دقائق حتي انتبه المتهم إلي الدماء التي تنزف بين ساقيها وأمام بكائها قرر قتلها خنقا لكن دون جدوي فأحضر سكينا من المطبخ وذبحها ثم أحضر كيسا بلاستيكيا أسود وضع فيه جثة المجني عليها ثم أخفي الكيس داخل شنطة سفر كان قد اشتراها قبل الجريمة بيومين. توجه مندوب الأهرام المسائي إلي منزل المجني عليها في منطقة بشتيل البلد مركز أوسيم بالجيزة, حيث التقينا مع والدها وجدها وشقيقها وعدد من أقاربهم في جو حزين ممزوج بتوتر ورغبة في الانتقام من المتهم. بدأ الحديث الحاج محمد عبد المجيد والد الضحية ويعمل فني أدوات صحية وعن بدايته مع هذه المأساة قال في يوم الحادث كنت عائدا من عملي في محافظة الإسكندرية وأنا في الطريق قبل بوابة الرسوم اتصلت بهاتف زوجتي وطلبت منها أن أتحدث إلي شهد لأنها واحشاني وأريد أن أسمع صوتها وسلمت عليها وقالت لي: يا بابا لاتتأخر وعد سريعا وطلبت مني شراء حلوي لها, وانتهت المكالمة. والتقط طرف الحديث شقيقها مصطفي(17 سنة) في الصف الثاني الثانوي قال: في ذلك الوقت نزلت شهد للعب أمام باب المنزل مع الأطفال وقال اننا لانخاف عليها لأن الشارع الذي نسكن فيه مكون من4 منازل ولايدخله أحد غريب وكان ذلك في حوالي الساعة الخامسة مساء. وبعد مرور نصف ساعة نزلت لإحضار شهد لتتناول معنا الغداء ولكني لم أجدها بالشارع وظللت أسأل عنها بدون جدوي فأخبرت والدتي وبدأت رحلة البحث وحضر عدد من الأقرباء والجيران وفي هذه اللحظات وصل والدها وقال عندما سمعت خبر فقدان شهد صعقت ولكنني لم أخيل أن يحدث لها أي مكروه, لأنني أعيش منذ3 سنوات في هذا المنزل ولا أعرف أسماء جيراني حيث أن علاقتي بهم لاتتعدي السلام وذلك نظرا لظروف عملي ولم يحدث وأنني تشاجرت مع أحد طوال حياتي. وفي أثناء بحثي عن شهد شاهدت المتهم يجلس أمام باب المنزل الذي يسكن فيه وعندما سألته عن شهد قال لم أشاهدها منذ أمس. وأضاف شقيقها مصطفي أن المتهم قبل ارتكابه الجريمة بيوم شاهد شهد تمشي مع والدته في الشارع, فقال لها: ياشهد أوعي تخرجي من المنزل لوحدك عشان فيه ناس بتخطف الأطفال الصغيرة, فردت والدته قائلة: ياشهد سمعت عمو قالك إيه.. أوعي تمشي بعيد قالت: حاضر ياماما وذهبت مع والدتها إلي السوق. وقال جدها الحاج عبد المجيد إن المتهم كان يخطط لارتكابه الجريمة قبلها بعدة أيام حيث اشتري شنطة السفر قبل الجريمة بيومين وقد شاهده صاحب محل علي ناصية الشارع وقال له: إيه ياجمال الشنطة الحلوة دي ورد عليه المتهم قائلا: أصلي يمكن أسافر بعد يومين أجلس في البلد شوية. وفي يوم الجريمة ظل المتهم يجلس أمام باب المنزل ورحلة البحث مستمرة عن الطفلة وما إن هدأ الشارع حتي أخذ المتهم جثة شهد في الشنطة وبدأ يسحبها علي عجلاتها واستقل القطار وتركها داخل الشنطة في إحدي دورات المياه ولاذ بالفرار حتي عثر عليها عمال النظافة. وكان اللواء جمال عبد الباري مدير مباحث أكتوبر قد تلقي إخطارا من المقدم عصام نبيل رئيس مباحث أوسيم باختفاء الطفلة شهد محمد عبد المجيد(6 سنوات) وبالانتقال والفحص تبين للرائد عبد الرحمن الفقي رئيس نقطة بشتيل وجود آثار دماء داخل شقة المتهم. ودلت تحريات الرائد أحمد ربيع رئيس المباحث علي أن المتهم مرتكب الجريمة يدعي جمال شكري(36 سنة) مسجل خطر وأنه يسكن في الشقة مسرح الجريمة منذ6 أشهر فقط, وأن أحد الجيران تعرف علي الشنطة التي عثر علي جثة الضحية بداخلها. علم النفس: الجاني.. حيوان مفترس يقول الدكتور عبد المنعم شحاتة أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية إن المتهم في هذه الجريمة أشبه بالحيوان المفترس فهو من أصحاب السجل الحافل بالإجرام, حيث أنه مسجل خطر ومعتاد علي ارتكاب الجرائم بكل سهولة, وكما تشير تحقيقات رجال المباحث فإن المتهم خطط لاغتصاب الطفلة المجني عليها وتناول الأقراص المخدرة حتي تساعده علي تنفيذ جريمته الأولي. ويؤكد شحاتة أن الدليل علي أن المتهم خطط أو كان ينوي ارتكاب جريمة الاغتصاب عندما قال للمجني عليها في أثناء سيرها مع والدتها قبل يوم من الجريمة أوعي تمشي بعيد ياشهد عشان الناس بتخطف العيال الصغيرة. وأضاف شحاتة أنه ارتكب جريمته الثانية خوفا من افتضاح أمره حيث أن المجني عليها تعرفه جيدا لأنه جارهم. وأوضح أن المتهم ليس مصابا بأي مرض نفسي أوعقلي ولكن تناوله الأقراص المخدرة يفقده الوعي والتمييز وأنه من الممكن أن يفعل مثل هذه الجريمة مع شقيقته لأنه بعد تناول المخدرات يصبح كالحيوان الذي يفترس كل مايقع تحت يديه.