يستقبل المصريون عيد الأضحى المبارك الذي يجيء بعد سعات قليلة وسط أجواء يسودها الحزن من جراء الأزمة السياسية المشتعلة التي تغلب على حياتهم في تلك الأيام، والانقسام السياسي الحاد الذي يشكل حاليا وجدان المصريين وآراءهم.. وها هو العيد وها هم المصريون، كل يستقبله على طريقته الخاصة. كما تصاعدت شكاوى عدد كبير من المستهلكين من الإرتفاع الكبير في أسعار اللحوم. مع اقتراب موعد عيد الأضحى.. حيث شهدت الأسواق المصرية ارتفاعاً ملحوظا فى أسعار اللحوم والدواجن علي مستوي محافظات مصر، خاصة في أسعار التجزئة التي تصل إلى المستهلك العادي، حيث اشتكى المواطنون من ذلك الارتفاع وغياب الرقابة على الأسواق ولذلك قامت شبكة الإعلام العربية "محيط" بالتجول في أسواق المنوفية للإطلاع على واقع الأسعار وإذا ما كانت مرتفعه أم لا، وحقيقة شكوى المواطن الذي أرجع مشكلته الي غياب الرقابه في الاسواق . غياب الرقابة بداية تقول ام محمد ,ربة منزل ,: اننى ابحث عن ملابس العيد ذات الاسعار المخفضه اننى لا اجد في الاسواق طلبي ماذا سأفعل اننى أشعر بالحزن لاننى لم استطيع تلبية مطالب ابنائي ، ولكن لا باليد حيله ، وتقول الطفلة أروى 10سنوات: ارتدى ملابس العيد الماضي، وألعب مع صديقاتي في حارتنا، أشعر بالحزن في وجه أمي وإخوتي، ولكن لا أستطيع أن أفعل شيئا، اشتروا لي لعبة وحذاء، وسيأخذني أخي الأكبر إلى الملاهي، وإن شاء الله سأفرح ويضيف محمد عبد السميع ,موظف, ان العيد يهل في منتصف شهر أكتوبر، ومنتصف الشهر عند الموظفين محدودي الدخل يعنى أن جيوبهم فارغة، فالمرتب يكون قد تم صرفه على الإيجار والفواتير الخ، وهكذا فان أي موظف حكومي يشعر بالنعاسة من دخول العيد وهو عاجز عن شراء أضحية العيد أو لحوم أو حتى ملابس جديدة لأطفاله. صعوبة توفير لقمة العيش ويؤكد مصطفي حسين ، لن يكون عيدا سوى بالاسم، لأننا فقدنا مواطنين مصرين ماتوا في الايام القليله الماضيه وهناك الكثيرون ممن فقدوا الأقارب والأصدقاء، مضيفا "تلك الأوضاع غيبت طقوس العيد في بيوت كثير من المصريين الذين يجدون صعوبة في توفير لقمة العيش وحاجيات العيد لأطفالهم، لذلك لن نبحث كثيرا عن العيد، فكيف لنا أن نستقبل العيد ونحن في حال يرثى لها. من جهته يؤكد عوض ابراهيم موظف أن هذا العيد يختلف عن غيره من الأعياد السابقة في طبيعة الأوضاع المعيشية، نتيجة الأزمات السياسية في مصر والتي تزامنت مع غول الغلاء الذي التهم ما تبقى من أحلام المصريين، ويضيف: " لم يعد بوسعنا أن نشتري لأطفالنا ملابس جديدة للعيد أو عدة كيلوجرامات من اللحوم، فالغلاء يبلغ ذروته، وبالكاد نسد حاجياتنا اليومية، ، ويضيف: اللحوم أصبحت للأغنياء فقط بعدما شهدت أسعارها موجة من الغلاء لم تشهدها من قبل، ووقع الغلابة من المواطنين تحت طائلة الغلاء وأصبحوا عاجزين عن الشراء بعد أن وصل متوسط سعر كيلو اللحوم المذبوحة إلى 80 جنيها. زيارة الأهل والأقارب والحدائق تسعد الأطفال مشيرا إلى انه اتجه لتقليل الكمية التي يشتريها، ففى العام الماضي استعد لعيد الأضحى بشراء من 3 ل 4 كيلو لحمة أما الآن فهو كما يقول: لا يستعد سوى ب 2 كيلو لحمة فقط.ويقول فريد إبراهيم "مدرس" لم نستعد للعيد بصراحة، لأننا نتوقع الأسوأ في كل لحظة، ومع ذلك نحاول أن نبعد الأطفال عن جو الحزن ولو قليلا ونشتري لهم بعض الملابس الجديدة، لأنهم لاذنب لهم، وبصراحة اشتريت لأطفالي بعض الملابس، وسأحاول أن أخرج بهم لزيارة أقاربهم وإلى الحديقة إن كان الجو هادئا بعض الشيء، وهذا أقصى ما يمكن أن نفعله لمواجهة أعباء الأزمة. اللحوم للإغنياء فقط محمود علي تاجر" حيث يقول: نحاول التأقلم مع الأوضاع الحالية لنشعر أننا ما زلنا أحياء، الحياة لن تتوقف، وعلينا أن نخرج من الحالة ولو مؤقتا، لكن الظروف لم تعد تساعدنا على الأضحية، الظروف صعبة، وهناك أواويات جديدة طرأت على حياتنا باتت تدفعنا للتفكير قبل أي خطوة، وتقول رحمه عبد العزيز " ربة منزل": أصبحت اللحوم للأغنياء فقط بعدما شهدت أسعارها موجه من الغلاء وأصبحنا عاجزين عن الشراء، مضيفة الي أن أسعار اللحوم ارتفعت بمقدار 5 إلى 10 جنيهات للمستهلك عن الشهر الماضي، حيث وصل متوسط سعر كيلو اللحوم المذبوحة إلى 80 جنيها، مشيرة إلى أنها اتجهت لتقليل الكمية التى تشتريها، فكانت العام الماضي مع الاستعداد لعيد الأضحى تشترى من 3 ل 4 كيلو، أما الآن فهي كما تقول: لا تستعد سوى ب 2 كيلو وأرجعه السبب علي عدم الرقابه . وتضيف هانم عاشور : ربة بيت" "الأسعار ملتهبة في السوق، فانا أرملة ومعاش زوجي أصبح لا يكفينا حتى أسبوع مع ارتفاع الأسعار وتضيف : "أصبحت عاجزة عن شراء اللحم، وعائلتي لا تشم رائحته إلا في المناسبات، فمعاش زوجي لا يكفيني إلا في شراء الأشياء الأساسية، مشيرة إلى أن أسعار الفراخ واللحوم فى ارتفاع مستمر وخاصة فى الشهور الأخيرة. الدواجن بديل رغم إرتفاع السعر ويقول صلاح محروس صاحب محل فراخ بشبين الكوم : أن الكثير من الباعة في السوق يعانون من ركود السلع المتوفرة لديهم بسبب قلة طلبات الزبائن، وعن أسعار الدواجن يقول: أن هناك زيادة في أسعار الدواجن البيضاء والبلدي، فيصل سعر الكيلو في جملته ل 14 جنيه ويباع ب 17 جنيه، وأسعار البلدي سعر جملتها 20 جنيه ويتم بيعها 22 جنيه، مرجعا ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار وارتفاع أسعار الأعلاف التي يتم استيرادها .