قال محمد أبو سمرة، القيادي بتنظيم الجهاد في مصر، إنه بعد مرور 102 يوما على خارطة الطريق، التي أعلنها وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أثبتت الأيام أن العمل السلمي أفضل بكثير من العنف، والتنظيم "لن ينجر أبدا للعنف" في التعبير عن رفضه لتلك الخارطة، وقد تجاوز قضية عودة الرئيس المعزول، محمد مرسي. وأضاف أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي، الذراع السياسية للتنظيم، في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أنهم عقدوا اجتماعا في الحزب أمس حضره شباب، وأكدوا فيه على ضرورة التزام منهج السلمية، مهما استخدمت السلطة العنف معهم. ومضى قائلا: "أحب أن أطمئن المصريين.. لن نفعل مثلما فعل الإسلاميون في سوريا، الذين انجروا للعنف الذي برر للسلطة قتلهم". وحول آفاق حل الأزمة، قال أمين عام الحزب الإسلامي، أحد مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد لمرسي: "لقد تجاوزنا قضية عودة مرسي، لكننا لن نتنازل عن الشرعية وعودة مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان) المنحل ودستور 2012 المستفتى عليه، والمعطل حاليا". وأضاف أبو سمرة أن "عودة الشرعية مع الإقرار بتجاوز قضية عودة مرسي، تقضي بأن يكون هناك حل قانوني لهذه الإشكالية، بعودة شرفية لمرسي، ليقدم استقالته، ومن ثم الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة". وأضاف: "هذا ما طلبه الشباب في 30 يونيو/حزيران الماضي (المظاهرات التي طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة)، ولم يطلبوا تعيين رئيس مؤقت ووقف العمل بالدستور وحل مجلس الشورى، كما حدث في 3 يوليو/تموز الماضي"، حين قرر وزير الدفاع المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية عزل مرسي، وتعطيل العمل بالدستور ضمن إجراءات أخرى.