واشنطن: قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الامريكية المدافعة عن حقوق الانسان إن عشرات المتظاهرين السودانيين الذين طالبوا بمزيد من الحرية السياسية تعرضوا للتعذيب في الاسابيع الاخيرة وتحدثت حتى عن عمليات اغتصاب. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المنظمة غير الحكومية قولها: "إن هذه المعاملة السيئة سجلت اعتقالات واسعة في نهاية يناير/كانون الثاني في الخرطوم وأم درمان، كما ورد في شهادات جمعتها هيومن رايتس ووتش". وأدى الاستياء السياسي والشعبي إلى تظاهرات متفرقة في شمال السودان منذ يناير/كانون الثاني لكن قوات الأمن تحكم سيطرتها على العاصمة. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن "عناصر في قوات الأمن احتجزوا عشرات الأشخاص لاسابيع" في مبنى "وبعضهم في اقفاص"، موضحة ان بعض الموقوفين لم تكن اعمارهم تتجاوز 18 عاما. واضافت إن المعتقلين ضربوا وحرموا من النوم واخضعوا لصدمات كهربائية وواجهوا تهديدات بالقتل. وتابعت إن 13 شخصا عى الأقل بينهم أربعة صحافيين ما زالوا محتجزين في مثل هذه الشروط. وتحدثت المنظمة عن اعتداءات جنسية ومضايقات تعرضت لها متظاهرات واشارت إلى اغتصاب الناشطة صفية اسحق التي قالت بنفسها على الانترنت إن اثنين من قوات الأمن قاما بضربها ثم اغتصابها في 13 فبراير/شباط.