طالب محمد إبراهيم منصور، ممثل حزب النور بلجنة الخمسين، بأن تتضمن ديباجة الدستور ما يعبر عن هوية مصر العربية الإسلامية، بما في ذلك مرجعية التشريع والسمات الحضارية والثقافية واللغوية. وأضاف منصور، في تصريح نشر على صفحة الحزب على فيس بوك، أنه إذا كانت ديباجة الدستور تعبر عن المبادئ العامة والكلية للدولة وتوجهها، فيجب أن تتضمن معالم الهوية التشريعة والثقافية واللغوية للدولة. وشدد على أن خلو الديباجة من ذكر هذه المعالم والسمات يعد "خللا كبيرا" فيها، مطالباً بأن تتضمن الديباجة هذه الأمور بوضوح ودون خفاء. كان حزب النور أعلن في أواخر شهر أغسطس الماضي عن مشاركته في لجنة الخمسين، لاستشعاره الخطر من التعديلات التي قامت بها لجنة الخبراء على مواد الهوية. وشدد رئيس حزب النور السلفي يونس مخيون إن الحزب لن ينسحب من لجنة الخمسين لوضع الدستور إلا إذا تم المساس بمواد الهوية والشريعة، وانتقد تصريحات المتحدث باسم اللجنة بشأن أن الدستور لا يختص بالأديان. وقال صلاح عبد المعبود، ممثل السابق لحزب النور بلجنة الخمسين، إنه في حالة المساس بما أسماه "مواد الهوية" في الدستور، فستكون جميع الخيارات مفتوحة أمام الحزب بما فيها الانسحاب من اللجنة والدعوة لرفض الدستور شعبيا، على حد تعبيره. وكان بسام الزرقا، الممثل السابق للحزب باللجنة، انسحب الشهر الماضي من اجتماع لجنة المقومات الأساسية للدولة، بسبب اتجاه داخل اللجنة لإلغاء المادة 219 من دستور 2012 المعطل، الخاصة بتحديد مصادر مبادئ الشريعة الإسلامية. وأصدر الرئيس عدلي منصور قراراً جمهورياً الشهر الماضي باستبدال ممثلي حزب النور الوارد اسميهما في تشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور بكل من الدكتور محمد إبراهيم عبد الحميد منصور (أساسياً)، وصلاح عبد المعبود فايد السيد (احتياطياً).