أكد نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية إن اجتماع المجلس اليوم جاء بناء علي طلب من دولة فلسطين لأخذ موقف من تصريحات الرئيس التشيكي ميلوس زيمان التي أعلن فيها رغبة بلاده في نقل سفارة التشيك من تل أبيب إلي القدسالمحتلة، وكذلك إعلانه عن عدم دعم بلاده لقرار الاتحاد الأوروبي القاضي بمقاطعة بضائع المستوطنات الاسرائيلية. قال العربي، أن موقف الرئيس التشيكي يشكل مخالفة جسيمة لقرارات ملزمة صادرة من مجلس الأمن بإجماع أعضاء المجلس وتتعارض مع أحكام القانون الدولي ومع ثوابت موقف الاتحاد الأوروبي من القضية الفلسطينية والخطورة في مثل تلك التصريحات تكمن في كونها تشكل سابقة دبلوماسية وسياسية وقانونية من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الصدد أشار نبيل العربي، إلى إن الجامعة وفور تلقيها رسالة وزير خارجية دولة فلسطين، قامت بإصدار بيان صحفي عبرت فيه عن استياءها لصدور تلك التصريحات من الرئيس التشيكي باعتبارها تشكل انتهاكا صارخا لقرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي وأحكام معاهدة جنيف الرابعة وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية فيما يتعلق بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. أوضح العربي إن المطلوب الآن من المجلس اتخاذ قرارات واضحة يتم إبلاغها إلي مجلس الأمن والي مختلف الدول، مشيرا إلى إن هذا لا يكفي فنحن لا نتناول امرأ عادياً لأن ما صرح به الرئيس التشيكي يشكل سابقة خطرة يجب التعامل معها بكل حسم علي مستوي الدول العربية جميعها، وقال أنه أجرى اتصالا صباح اليوم مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي السيد أكمل الدين إحسان أوغلوا وأبلغني بأنه أصدر بياناً في هذا الشأن، وهناك عدد من الأفكار حول سبل التعامل مع هذا الموضوع سأطرحها في الجلسة المغلقة.