حاز اليمين المتطرف على قرابة نصف الأصوات في الانتخابات الإقليمية الجزئية في "برينيول" بمقاطعة "الفار" جنوبفرنسا، والتي نظمت الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، و أقصي اليسار خلالها منذ الجولة الأولى. فتحول كابوس "الحزب الاشتراكي" اليساري وكذلك اليمين الجمهوري، إلى حقيقة. وتهدف الانتخابات الإقليمية إلى اختيار مستشار عام واحد عن كل إقليم. ويتكون المجلس العام لكل مقاطعة من المستشارين الممثلين للأقاليم التي تشملها المقاطعة. وحصل مرشح "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة لوران لوباز على 40.4 بالمئة من الأصوات، متقدما في السباق بأشواط طويلة على كاترين ديلزيرس مرشحة "التجمع من أجل حركة شعبية" الحاصلة على 20.8 بالمئة من الأصوات وعلى المرشح الشيوعي لوران كاراتالا الذي حظي بدعم الحزب الاشتراكي وجمع 14.6 بالمئة من الأصوات. فإذا أضفنا إلى النتيجة التي حازها لوران لوباز، رصيد أصوات جان بول ديسبار المنشق عن "الجبهة الوطنية والذي فاز بنسبة 9.1 بالمئة، يصل مجموع أصوات اليمين المتطرف إلى 49.5 بالمئة في الإقليم. وتدق النتيجة التي أحرجها اليمين المتطرف جرس الخطر المحدق بالحزب الاشتراكي اليساري وبالتجمع من أجل حركة شعبية اليميني قبل 150 يوما فقط عن الانتخابات البلدية. ويسعى حزب "الجبهة الوطنية" إلى التخلص من تصنيفه ضمن "اليمين المتطرف" فسارع بالتعبير في بيان عن فخره بالنتيجة المسجلة مشيدا ب "قدرته على جمع المواطنين" وجعلهم يلتفون "حول مرشحهم في حين تواجه أحزاب النظام نبذا وتحديا". أما "الحزب الاشتراكي" و"الحزب الشيوعي" فدعيا من جهتهما إلى التوحد من أجل "التصدي للجبهة الوطنية".