كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين تفاصيل لقاء وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية مع كاثرين آشتون مسئولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوربي، وذكرت المصادر أن تمسك وفد التحالف الوطني بعودة شرعية مرسي كان سبب رئيسا في صد أي مبادرة يمكن تقديمها من قبل آشتون لحل الأزمة. وقالت المصادر ، إن آشتون طالبت وفد التحالف بأن يكونوا أكثر مرونة في حوارهم تمهيدا لحوار يضم السلطة القائمة ويسهم في تقديم تنازلات من الطرفين لحل الأزمة، إلا أن الدكتور محمد علي بشر وعمرو دراج القياديان بالإخوان المسلمين أبديا تمسكهما الشديد بالاعتراف بشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي كشرط للحوار ، مشيرين إلي أنهم يقبلوا بوجود الحكومة الحالية وإداراتها للبلاد في حال حصولها علي تفويض من الرئيس مرسي لإدارة شؤون البلاد حتى يشرفوا علي انتخابات رئاسية جديدة خلال أقل من شهرين . وتابعت المصادر : إن آشتون شددت علي ضرورة أن يقدم التحالف تنازلات للمساهمة في تقديم حلول ترضي الطرف الآخر وتمنحه فرصة لدمج الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي في الحياة السياسية تمهيدا لمشاركتهم في أقرب مناسبة انتخابية . وأشارت إلي أن التعنت المستمر من قبل وفد التحالف وإصراره بشأن التمسك بشرعية مرسي حال دون تقديم آشتون أي مبادرات ، وأكدت لهم علي حرص الاتحاد الأوربي علي احتواء الجميع وعدم إقصاء أي تيار فى المسار الديمقراطي. ونوهت المصادر إلي أن الدكتور عماد عبد العفور مساعد الرئيس مرسي أكد علي أن التحالف لديه قدر كبير من المرونة ويقبل الحوار في أي وقت ولكن يستوجب علي السلطة القائمة أن تبادر بالتنازل وتعترف بأخطائها الجسيمة وتغير الخطاب الإعلامي وتنهي حالة الطوارئ لتعيد مكتسبات الثورة التي تلتف حولها في الظروف الراهنة . وقال إن اللقاء انتهي دون التوصل لأي اتفاق سوي أن التواصل مستمر بين الإتحاد الأوربي وكافة الأطراف بالمشهد السياسي في مصر لحماية حقوق الإنسان والمساعدة في بناء الدولة الديمقراطية دون التدخل في الشأن الداخلي .