قالت صحيفة «ميدل إيست مونيتور» البريطانية، إن قرار الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق بالترشح للرئاسة أثار جدلاً في جميع أنحاء مصر . وأضافت الصحيفة في سياق تقريرها المنشور اليوم الخميس، إلى أن الخبراء العسكريين يعتقدون أن إعلان عنان مقصود لاختبار ردود فعل المصريين إلى احتمالية حكم البلاد من قبل رئيس عسكري، إلا أن بعض المراقبين يعتبروا القرار بمثابة رغبته الخاصة . وذكرت الصحيفة أن الإستراتيجيين العسكريين يعتقدون أن إعلان عنان، يأتي قبل اعتماد الدستور الجديد الذي سيحدد كل من في الحكومة ورئيسها لاختبار الرأي العام بشأن احتمال ترشحه للرئاسة. كما نقلت الصحيفة تصريحات المدير التنفيذي للمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية اللواء عادل سليمان الذي أكد أن مناقشة الانتخابات الرئاسية الآن سابق لأوانه، مضيفا "لا يمكن لأحد التنبؤ بمستقبل مصر السياسي وخصوصا مع زيادة الاحتجاجات" . ووفقا ل"ميدل إيست مونيتور" فإنه على الرغم من الانتقادات واسعة النطاق التي تلقها عنان فور إعلانه، إلا أن البعض يؤمن أنه أفضل مرشح من الجيش للرئاسة . واختتمت الصحيفة بأن مراقبين آخرين يعتقدون أن إعلان عنان هو مبادرة شخصية، ولا سيما سابق للأوان الحديث عن الانتخابات الرئاسية، حيث سيواجه أي مرشح القضايا المتعلقة بثورة يناير وأحداث 30 يونيو .