بدعوة خاصة من الروائى د. يوسف زيدان، يزور الإسكندرية حالياً سامى الحاج المعتقل السابق فى معسكر "جوانتانامو" الأمريكى فى كوبا، حيث يقضى عدة أيام لمراجعة تفاصيل الأجزاء الأخيرة من رواية يوسف زيدان الجديدة "محال" التى تبدأ أحداثها فى مصر، عام 1993، وتنتهى بتجربة الاعتقال فى جوانتانامو بعد أحداث كثيرة وارتحالات يقوم بها بطل الرواية من مصر والسودان إلى الخليج والمدن الأوزبكية "طشقند، سمرقند، بخارى" ثم ينتهي به المطاف إلى المعتقل، بعد اختطافه من الحدود الباكستانية / الأفغانية. وسوف يقضى سامي الحاج بالإسكندرية ثلاثة أيام، لمناقشة ما تصوره الرواية من أجواء المعتقل الشهير الذى قضى فيه سبع سنوات، بعدما أخذه الأمريكيون من أفغانستان التى كان يعمل بها مصوِّراً تليفزيونياً لقناة الجزيرة.
من جانبه صرَّح يوسف زيدان بأن الفصل الأخير من الرواية، كان يمثل بالنسبة إليه تحدِّياً من نوع خاص، لأنها المرة الأولى التي يكتب فيها عن مكان لم يعايشه - وتستحيل زيارته - لكن التطور العام لأحداث الرواية كان يقود البطل بالضرورة إلى ذلك المصير الفاجع، بعد وقائع كثيرة يتداخل فيها الواقع الفعلى بالخيال الروائى، وتتفاعل الشخصيات الروائية مع أشخاص حقيقيين من أمثال "أسامة بن لادن" الذي تقدمه الرواية على نحو يخالف الصورة النمطية التى تم ترويجها، ومن المنتظر أن يدفع يوسف زيدان بالرواية إلى المطبعة الأسبوع القادم، لتصدر عن دار الشروق فى مطلع الشهر القادم.
يُذكر أن "محال" هى الرواية الرابعة لمؤلفها الحاصل على الجائزة العالمية للرواية العربية بوكر 2009 بعد رواياته: "ظل الأفعى"، "عزازيل"، "النبطى"، وقد صدرت هذا الأسبوع الترجمتان الألمانية والتشيكية من "عزازيل" ومن المنتظر أن تصدر الترجمة الفرنسية "عن دار ألبان ميشيل" نهاية هذا العام، وتصدر الترجمة الإنجليزية "عن دار أطلانتيك" فى فبراير المقبل.