دمشق: اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين عن اعتقالات جديدة في سوريا، فيما طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات السورية بالكف عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين في بلدة درعا. وقال المرصد في بيان: "ان الأجهزة الأمنية في مدينة بانياس الساحلية اعتقلت السبت الماضي كلا من الصحفي والكاتب محمود ديبو ومصطفى الأعسر وحسان خدام، وذلك بعد تظاهرة جرت في المدينة يوم الجمعة". وتحدث المرصد عن اعتقال 11 شخصا في دمشق خلال تظاهرة الجامع الأموي يوم الجمعة الماضي. وقال إن أجهزة الأمن في ريف دمشق اعتقلت قبل 10ايام أربعة طلاب في الصف الحادي عشر من مدرسة الباسل في دوما، على خلفية كتابتهم شعارات على الجدران، "وأخرجتهم مكبلي الأيدي من صفوف دراستهم" كما اعتقلت الجمعة الماضي أنس الصيصي من مدينة داريا. كما أشار المرصد إلى اعتقال ثلاثة أشخاص في مدينة حلب أحدهم في السادس من فبراير/ شباط الماضي و اثنين يوم السبت الماضي. ولفت المرصد الى ان الأجهزة الأمنية بدمشق اعتقلت خلال اعتصام وزارة الداخلية في 16 مارس/آذار الجاري ستة أشخاص"لا زال مصيرهم مجهولا، ولم يحالوا إلى القضاء "الذي أحيل إليه 32 ناشطة وناشطا اعتقلوا بنفس التاريخ بتهم "النيل من هيبة الدولة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية وتعكير العلاقة بين عناصر الأمة". وطالب المرصد الحكومة السورية ب"الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية، والقيام بكافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق". ومن جهة أخرى، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان الاثنين، السلطات السورية بالكف عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين كما فعلت في 18 و20 مارس/آذار 2011 في بلدة درعا، جنوب سوريا، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المنظمة قولها: "إن القوات الحكومية لجأت أمس الأحد، في اليوم الثالث من الاحتجاجات في درعا، إلى إطلاق النار على المتظاهرين واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق تجمع عام، ما أودى بحياة شخص وأدى لإصابة عشرات آخرين"، طبقا لتقارير إعلامية، ما يرفع عدد المتظاهرين القتلى في درعا إلى خمسة أشخاص على الأقل. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "لم تُظهر الحكومة السورية أي بوادر للأسف على قتل مواطنيها لأنهم جاهروا بمعارضتها. لقد أظهر السوريون شجاعة مذهلة في التجرؤ على المجاهرة بمعارضة أحد أكثر الحكومات قمعاً في المنطقة، ويجب ألا يدفعوا حياتهم ثمن ذلك". وكانت التقارير الإعلامية قد أشارت إلى استخدام قوات الأمن السورية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بلدة درعا، بعد أن كانت مظاهرة أخرى قد انطلقت يوم الجمعة للمطالبة بالمزيد من الحريات، وأشارت المنظمة إلى أن تغطية الأحداث على موقع "يوتيوب" أظهرت استخدام قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق الحشد ثم لجأت إلى إطلاق النار على المتظاهرين.