زعزوع: توقف السياحة الإيرانية لأجل غير مسمى

قال وزير السياحة المصري هشام زعزوع، اليوم الثلاثاء، "إن السياحة الإيرانية لمصر متوقفة، وإن هذا الملف مؤجل إلى أجل غير مسمى لأسباب سياسية".
ونقلت قناة العربية عن مصادر لم تسمها قولها إن توقف السياحة الإيرانية لمصر يعود لاعتبارات الأمن القومي المصري.
وتشير تصريحات زعزوع إلى أن مصر لا تنوي تقديم تسهيلات بالنسبة لتأشيرات السياح الإيرانيين أو الموافقة على تنظيم رحلات إلى المناطق السياحية المصرية.
وكانت العلاقات بين القاهرة وطهران قد شهدت تحسنا خلال العام الماضي بعد تولي الرئيس الإسلامي محمد مرسي الحكم، واعتبر أن تنظيم رحلات سياحية بين البلدين أحد علامات هذا التحسن.
وعزل الجيش المصري مرسي مطلع يوليو بعد مظاهرات حاشدة طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة واشتباكات بين مؤيديه ومعارضيه.
وتوقع الوزير هشام زعزوع رغم ذلك أن يشهد القطاع السياحي بالبلاد تحسنا كبيرا خلال العام المقبل بعد تخفيف عدد من الدول الأوربية من تحذيراتها لمواطنيها بشأن السفر لمصر.
وقال خلال مؤتمر بالقاهرة اليوم، "إن الحكومة قررت تخصيص 10 ملايين جنية لدعم السياحة الداخلية"، مشيرا إلى وجود اتفاقات مع وزارة النقل للتنسيق في توفير عربات بقطارات السكك الحديدية لهذا الغرض.
وفرضت دول غربية حظرا على السفر لمصر الشهر الماضي بعد سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى في اشتباكات اندلعت إثر فض اعتصام لمؤيدي الرئيس محمد مرسي.
وتسعى الحكومة الحالية المدعومة من الجيش، لاتخاذ إجراءات لتنشيط الاقتصاد المتباطئ الذي يعاني من تأثير الاضطرابات والانفلات الأمني المتواصلين من الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع 2011.
وقال وزير السياحة إن هناك 12 دولة خففت تحذيراتها لرعاياها بشأن زيارة مصر أبرزها ألمانيا والدنمارك وأيرلندا.
وأشار إلى استقبال مطار الغردقة نحو ألف سائح اليوم عبر رحلات نظمتها شركة توي السياحية الألمانية.
واستأنفت توي الألمانية التابعة لتوي ترافيل أكبر شركة سياحة في أوروبا الرحلات لمصر الشهر الجاري بعد أن خففت وزارة الخارجية الألمانية نصيحتها بشأن السفر إلى مصر.
وتراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال العامين الماضيين دون مستوى 14 مليون سائح الذي تحقق في 2010 بسبب الاضطرابات في البلاد.
وأشار زعزوع إلى وجود إستراتيجية جديدة للوزارة بهدف تنشيط السياحة تعمل على ثلاثة محاور منها الاهتمام بمنظمي الرحلات وطرح عروض تحفيزية على خطوط الطيران وبدء حملة إعلانية دولية لتغيير الصورة الذهنية عن مصر أوائل نوفمبر المقبل.