محافظ مطروح: أهالي الضبعة وافقوا على تسليم أرض المحطة النووية للقوات المسلحة دون شروط. مصدر مسئول بوزارة الكهرباء: حجم الخسائر أكثر من نصف مليار جنيه وسيتكلف الإصلاح60 مليوناً . رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالمحطة: المهاجمون فجروا المعامل والاستراحات ومراكز تدريب العاملين . احتفلت محافظة مطروح اليوم بتسليم الأرض المخصصة لإنشاء محطة الضبعة النووية، الى القوات المسلحة عقب جلسات عرفية تمت بين عوائل مطروح والقيادات الأمنية بالمحافظة، بعد الإتفاق في ما بينهما على تغليب المصلحة العليا للبلاد. وقد تابعت شبكة الإعلام العربية "محيط" أجواء اللقاء وتعرفت عن أبعاد الإتفاق، وهل كان هناك شروطا من عائلات ومشايخ مطروح أم أن الأمر جاء برضاهم؟. دون شروط من جهته أكد اللواء بدر طنطاوى -محافظ مطروح- أن أهالي الضبعة وافقوا على تسليم أرض المحطة النووية للقوات المسلحة دون شروط. هذا الأمر أسعد المسئولين الذين لم يتوقعوا أن تاتي موافقة أهالي مطروح رغبة عنهم بعد الاحداث السابقة التي وقعت في 15/1/2012 عندما قام البعض بهدم سور محطة الضبعة النووية، واقتحموا جميع المنشآت الخاصة بهيئة الطاقة النووية، وفجروا بعضها بالديناميت بعد انسحاب الجيش من أرض المحطة ودخول قوات الشرطة بدلاً منها لتأمين المنشآت الخاصة بالمفاعل. وقام الأهالي - حسب التقارير الأمنية المتلاحقة- بالاستيلاء عليها بالقوة وهو ما دفع مدير أمن مطروح وقتها إلى الإنتقال لمحطة الضبعة النووية لمتابعة الموقف بنفسه، ولمنع وقوع أية اشتباكات مع الأهالي وقوات الأمن التي كانت وقتها تتكون من 3 فصائل فقط.وقد استولى مجهولون وقتها على كابلات كهربائية وأعمدة إنارة، من الموقع، كما نفذوا تفجيرات بالديناميت أمام أرض المحطة. خراب متعمد وتعليقا على هذه الأحداث أكد أحد العاملين -بشركة مياه مطروح الذي يعمل بموقع الضبعة- أنهم تعرضوا لإطلاق نيران كثيف من مجهولين، كما شهد موقع ارض المحطة تفجير بالديناميت لإرهاب الأهالي، مشيراً إلى أن مجهولين سرقوا أعمدة الكهرباء والكابلات النحاسية التابعة لهيئة الطاقة النووية بالمحطة والموجودة داخل مخازنها. وأضاف، أنه وأولاد عمومته قاموا بحماية محطة تحلية المياه بالموقع ومحطتين لرفع المياه من محاولات الاستيلاء عليهما ونهبهما. حماية الأهالي وقال عبد السلام منصور -من شباب الضبعة المتواجدين داخل الموقع- "قمنا بتخزين بعض المهمات الخاصة بالهيئة والموجودة بالمباني الإدارية وبعض الأجهزة الحساسة، ونقلها الأهالي إلى مكان آمن بمدينة الضبعة لحين تسليمها لمسئولي الهيئة. في ذلك التوقيت عقد محافظ مطروح اجتماعًا مع نواب مطروح الجدد، وأكد خلال الإجتماع أن المحافظة تشهد أسوأ أيامها بسبب أعمال التخريب والنهب. خسائر بالجملة وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء، "إن المنشآت بمشروع محطة النووية بالضبعة تعرضت للنهب وبلغ حجم الخسائر أكثر من نصف مليار جنيه، كما تعرضت محطة الأرصاد الجوية، ومحطة المياه الجوفية، ومياه البحر، ومنظومة الزلازل، وأثاث المباني، والكابلات ، والمحوّلات الكهربائية والعديد من المكاتب للنهب المنظم، شمل أجهزة القياس والحاسب الآلي وجميع المنشآت التي تم الشروع في بنائها تمهيدًا لبناء أول محطة نووية مصرية. وأشار إلى أن المهاجمين شرعوا في إدخال مواد بناء لموقع الضبعة تمهيدًا للبناء عليه.تكاليف باهظةوأضاف المصدر، أن الدولة ستتحمل تكاليف باهظة بسبب تضاعف تكلفة إنشاء تلك المنشآت لافتًا إلى أن إنشاء برج الأرصاد الجوية الذي تم نهبه تكلف ربع مليون جنيه، وسيكلف الدولة أكثر من 60 مليون جنيه، وهو ما يعني خسارة فادحة ستتحملها الدولة دون داعٍ -حسب قوله.واتهم المصدر خطيبًا سلفيًا بتحريض المواطنين في خطبة الجمعة الماضية على اقتحام مقر المحطة . من جانبه قال مهندس محمد كمال عبد ربه -رئيس اللجنة النقابية للعاملين بمحطة الضبعة- إن بعض أهالي مدينة الضبعة اعتدوا مؤخراً بصورة مباشرة على موقع المشروع القومي النووي بالضبعة بتفجير المعامل والاستراحات ومراكز تدريب العاملين وتخريب البنية الأساسية باستخدام الديناميت واللوادر.