قام د. محمد صابر عرب وزير الثقافة ود. محمد رضا الشينى نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يرافقهم شريف الحسينى رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة ومحمود طرية رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب الدلتا الثقافى ولفيف من الصحفين والإعلاميين بتفقد قصور ثقافة التذوق بسيدى جابر والشاطبى والأنفوشى بالإسكندرية، وقد أشاد الوزير بمكانة الإسكندرية الثقافية على المستوى المحلى والعالمى بما تحوية من ثقافات متعددة منذ قديم الزمان، ولما تحويه من منارات ثقافية تنويرية مثل مكتبة الإسكندرية. ثم تفقد الوزير - بحسب بيان رسمي - قصر ثقافة الشاطبى المزمع افتتاحه قريباً وأشاد بموقعه التاريخى وتجديده بما يتناسب مع متطلبات العصر من تكنولوجيا تخدم الأنشطة الثقافية وخاصة أنه ملاصق لمسرح الشاعر العظيم بيرم التونسى، وقد طالبه بعض مثقفى مدينة الإسكنرية باستغلال جميع قاعات القصر بعد افتتاحه للأنشطة الأدبية والثقافية ولا يتم أستغلال أى جزء منه كقاعات إدارية وأن كان لابد من ذلك ففى أضيق الحدود نظراً لأن القصر يتكون من مسرح بالدور الأرضى ودورين علويين لقاعات الأنشطة، وقد وعدهم الوزير بدراسة ذلك الأمر. تلى ذلك زيارة عرب والوفد المرافق له لقصر ثقافة الأنفوشى الذى يتم إحلاله وتجديدة منذ عامين تقريباً وقد صرح بأنه سيذلل كافة العقابات المادية التى تعوق استكمال الإحلال والتجديد على أن يتم افتتاحة فى خلال عام. وفى زيارته لقصر التذوق الفنى بسيدى جابر قام بتفقد منفذ بيع إصدارات الهيئة وطلب أن يضم كل جديد مما ينشر من سلاسل بالهيئة، كما قام بزيارة قاعة الفنون التشكيلية بالقصر وشاهد معرض ضم العديد من اللوحات الفنية لفنانى الإسكندرية، إضافة لتفقدهم المكتبة العامة بالقصر. وفى نهاية الجولة قام د. صابر عرب بحضور ختام الدورة التدريبية لمسئولى الإعلام التى عقدت بإقليم غرب الدلتا وقام بتوزيع الشهادات على المشاركين بها، ثم ألقى كلمة خلال لقاؤه بهم أشاد فيها بحرصهم على الحصول على الدورات التدريبية التى ترتقى بمستوى العامل والعمل فى آن واحد، كما تطرق إلى أهمية قصور الثقافة ودورها الهام فى نشر الفكر التنويرى بين جميع فئات المجتمع وتشكيل وجدانه الثقافى، وذّكر الحاضرين بمبدعى جيل الستينات وأنهم كانوا ينهلون كل أنواع الفنون والآداب من خلال التردد على قصور الثقافة التى فتحت لهم كل أنواع المعرفة. وعن ظروف الوزارة فى الأحداث الراهنة أشار الوزير بأنه قَبِل أن يكون وزيراً فى حكومة الأخوان من أجل الحفاظ على ثقافتنا وتراثنا الممتد عبر آلاف السنين وليشكل مع المثقفين جداراً قوياً لحماية هذا التراث وضرب نموذجاً لما طُلب منه وقام برفضه وهو توقيع بروتوكول تعاون مع قطر تحصل من خلاله على صور منسوخة لكل المخطوطات والكتب التراثية الموجودة بالوزارة على أن يكون المقابل تنفيذ كل ما تحتاجة الوزارة، لأن هذا التراث ملك للمصر والمصريين فقط وليس ملكاً لوزير أو أى فرد أخر.