أعلن رئيس هيئة ميناء الإسكندرية اللواء بحري عادل ياسين حماد، عن قيام الهيئة بإعداد عدة خطط عاجلة وقصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لرفع كفاءة الميناء والخدمات التي يقدمها لجذب المزيد من الاستثمارات والسفن التجارية العملاقة والارتقاء بمستوى تداول الحاويات والشاحنات والبضائع. وأشار ياسين - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط -، إلى وضع خطة عاجلة تنتهي بنهاية شهر سبتمبر الجاري تتضمن مد حاجز الأمواج الغربي للخدمات البحرية وإقامة دور علوي بمبني الإدارة العامة بميناء الدخيلة ، فضلا عن الانتهاء من إنشاء المبنى الإداري الجديد بالخدمات البحرية بميناء الإسكندرية ، وشراء عدد من وسائل النقل للعاملين بالميناء لراحتهم ، إضافة إلى استكمال نقل ملكية تراخيص برنامج الحاويات العالمي Navis إلى الهيئة. وأضاف أن الخطة قصيرة المدى التي وضعتها هيئة الميناء، والتي تنتهي في فبراير من العام القادم تشمل طرح مشروع إنشاء وإدارة وتشغيل وإعادة تسليم محطة تداول الحاويات رقم "3" برصيف 100 بميناء الدخيلة بنظام"B.O.T " كمحطة متخصصة لاستقبال وتداول سفن الحاويات في مزايدة عامة علنية بنظام المظروفين الفني والمالي. وتابع أن الخطة تشمل أيضا إنهاء إجراءات التعاقد لمشروع إدارة وتشغيل وتسويق المركز التجاري لمحطة الركاب السياحية بميناء الإسكندرية ، والتصديق على مشروعي إنشاء وصلة حرة لربط ميناء الدخيلة بالطريق الساحلي الدولي السريع ، ووصلة أخرى لربط ميناء الإسكندرية بالطريق الساحلي الدولي السريع بمنطقة باب "54" ، واستكمال إجراءات التعاقد لرفع كفاءة وإعادة تأهيل كوبري "27" مع استكمال مشروع إنشاء وتعلية الأسوار الجمركية والمعدنية لخروج المبني الاستثماري باب "14" خارج الدائرة الجمركية. وتطرق اللواء عادل ياسين إلى الخطة متوسطة المدى التي تنتهي في يوليو من العام القادم ، والتي تشمل تحديث منظومة مراقبة وتتبع السفن ، وإنشاء عدد "2" خزان بميناء الدخيلة ، وتركيب "فنادر" مطاطية في مينائي الإسكندرية والدخيلة ، وإعداد كراسة الشروط والمواصفات الخاصة بمشروعات إدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء الدخيلة ، إدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية ، إنشاء وتشغيل وإدارة محطة الصب غير النظيف "امتداد رصيف 90" بميناء الدخيلة. أما بالنسبة للخطة المستقبلية طويلة المدى التي تبدأ في يوليو من العام القادم فسيتم فيها طرح مشروع إدارة وتشغيل لخطة متعددة الأغراض بمينائي الإسكندرية والدخيلة ، وإحياء فكرة مشروع إنشاء الميناء الأوسط "ميناء الإسكندرية الكبير". وأكد ياسين على عدم حدوث أي توتر أمني داخل الميناء منذ أحداث ثورة 25 يناير، وإن تأثرت حركة العمل نتيجة تأثر الميناء مثل أي مرفق اقتصادي بوضع شركات الملاحة والشحن والتفريغ وساعات حظر التجول. وأعرب عن تفاؤله بزيادة حركة السياحة في الفترة المقبلة ، معلنا وصول الباخرة السياحية العملاقة "طومسون سلبيريشن" إلى ميناء الإسكندرية في الثاني من أكتوبر القادم ، وهي أول سفينة سياحية تصل إلي الميناء منذ ثورة 30 يونيو المجيدة. وأشار إلى التنسيق الكامل بين جميع الجهات المختصة بالميناء "الجمارك - التوكيلات والشركات الملاحية – شرطة الميناء – الجهات الرقابية" في التعامل مع البضائع والرسائل الخطرة التي تصل إلى الميناء ، مبينا أنه يتم تداول هذه البضائع بالميناء وفقا للقواعد الدولية الصادرة من المنظمة البحرية الدولية " IMO " ووفقاً للتصنيف العالمي " IMDG – GODE "، مع مراجعة ساحات تخزين البضائع الخطرة والحاويات بصفة دورية تحسباً لوقوع أي حوادث أو انسكاب للمواد الخطرة ولسرعة المكافحة. وقال اللواء عادل ياسين إن ميناء الإسكندرية لديه إمكانيات لاستقبال سفن عملاقة تصل حمولاتها إلي 168 ألف طن ، وأن هيئة الميناء تولي اهتماما كبيرا بالمشروعات الاستثمارية المختلفة انطلاقا من يقينها بأهمية مواكبة الركب الحضاري العالمي وإيمانا بدورها الحيوي في رفع الميزان الاقتصادي، مشيرا إلى إنشاء إدارة إلكترونية بالميناء لتبسيط إجراءات تبادل المستندات والمعلومات الخاصة بحركة السفن والبضائع بالميناء وتوفير الوقت والجهد والتكلفة. كما أشار إلى الخدمات اللوجستية التي تقوم بها هيئة الميناء ، وتطبيق أحدث أنظمة لتخطيط رسو السفن وإدارة الساحات وتعزيز البنية التحتية وإصلاح جميع أنواع السفن وصيانة الأرصفة.