أنتهى اليوم الدراسي الأول على الأسر المصرية ويُصحابه الهدوء الحذر، وذلك بعد الأنباء التي تداولت خلال الفترة الماضية عن نية بعض الإرهابيين بتفجير المدارس والأتوبيسات من أجل تعطيل الدراسة في مصر، وخلق بلبه في الرأي العام، وإظهار الحكومة بأنها غير جديرة بحماية المواطنين. قمت شبكة الإعلام العربية «محيط» بجولة تفقدية على عدد من المدارس في محافظتي القاهرة والجيزة، حيث لوحظ انتشار مكثف لقوات الأمن على الطرق والمحاور الرئيسية التي تسلك منها أتوبيسات المدارس طريقها، بالإضافة إلي وجود تمركزات لقوات الأمن في العديد من المناطق لحماية الطلبة والمدرسين من أي محاولات الاعتداء عليهم. ورصدت «محيط» ضعف التواجد الطلابي في المدارس، وذلك يرجع بسبب أن عدد كبير من المدارس لم تبدأ نشطاها بعد، وسيتم غداً البداية الفعلية لبدء العملية الدراسية في مصر، باستثناء المدارس التي تقع في نطاق مدينة «كرداسة» والمدارس التي تقع في منطقة «شمال سيناء» وذلك نظراً للأوضاع الأمنية التي تعيشها تلك المناطق، ومن المتوقع أن تبدأ فيها الدراسة مطلع الأسبوع القادم. وقد أجتمع وزير الداخلية ومعه مدراء الأمن مع القيادات التعليمية لرسم خريطة تمركز قوات الأمن لحماية العملية الطلابية، من أجل توصيل رسالة للأهالي الذين يمنعون أولادهم من الذهاب إلى المدارس يوضح فيها أن الدولة ستقوم على رعايتهم وحمايتهم. وبالحديث عن المناهج التعليمية، قامت وزارة التربية والتعليم بتغير بعض المواد بالمناهج، وضعها وزير التربية والتعليم السابق إبراهيم غنيم، كانت تتسم ب «الطابع السياسي»، مما أصابت العملية التعليمية بحالة من «العوار»، ووضع وزير التربية والتعليم الحالي «محمود أبو النصر» في مأزق كبير، بسبب ضيق الوقت وعدم الأستطاعة الكاملية في تغير تلك المواد. وقام «أبوالنصر» باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لبدء عام دراسي جديد منها منح تراخيص لبناء مدارس جديدة وتغير المناهج، وإزالة «الحشو» من المناهج بنسبة تتراوح ما بين 15% و30%، موضحاً انه سيتم إنشاء 3 ألاف مدرسة جديدة خلال العام القادم، وأن «تقليص» المعونة الأمريكية لن يؤثر على التعليم.