مصادر بالتعليم: الوزارة تنسق مع الداخلية لتركيب 26 كاميرا مراقبة على المدارس المحيطة بمناطق تجمعات الاخوان مساهمة رجال الاعمال والجمعيات الاهلية تعليم القاهرة: تسليم مدارس رابعة لوزير التعليم 19 سبتمبر.. وانتهاء التنسيق مع الداخلية والجيش لحماية المدارس مع بدء الدراسة
كاميرات مراقبة وأجهزة للكشف عن المعادن.. هكذا تسعى وزارة التربية والتعليم ومديرياتها التعليمية بالتنسيق مع وزارة الداخلية فى سرية تامة لتركيب كاميرات مراقبة على المدارس المحيطة بالمناطق الساخنة خاصة فى المناطق التالية بمحافظة القاهرة "شرق مدينة نصر"، و"رابعة العدوية" – مصر الجديدة "الاتحادية"– حدائق القبة – عابدين – شبرا الخيمة" ،اما محافظة الجيزة فشملت مناطق "ميدان الجيزة – النهضة - كرداسة – الهرم"، وذلك قبل ايام قليلة من بدء العام الدراسى الجديد بهدف رصد اية اعمال تخريبية قد يحدثها انصار جماعة الاخوان المسلمين خلال تظاهراتهم فى محيط تلك المناطق او داخل المدارس. مصادر مسئولة داخل وزارة التربية والتعليم اكدت ل"الدستور الأصلي" أن المديريات التعليمية والادارات المختلفة والتى تقع مدارسها فى محيط المناطق الساخنة للأحداث والتى يعتاد أنصار جماعة الإخوان المسلمين التظاهر فى ميدانيها، تعد حاليا دراسة جدوى بتكلفة تركيب كاميرات المراقبة على أسوار المدارس، على أن تسلم تلك الدراسة للوزارة فى غضون منتصف الأسبوع المقبل، حتى يتم التمكن من تركيب تلك الكاميرات قبل بدء العام الدراسى الجديد، واشارت الى ان الوزارة لن تتحمل أي تكلفة مالية أو خسائر مالية نتيجة لتركيب تلك الكاميرات وانما سيتم شراء تلك الكاميرات بمساهمة من رجال الاعمال والجمعيات الاهلية ورابطة اصحاب المدارس الخاصة، على ان يتولى متابعة تلك الكاميرات التى ستتصل بشاشات تكون بحجرة مدير المدرسة افراد مخصصين لمتابعتها.
ذات المصادر كشفت ان هناك سعى لتركيب كاميرات المراقبة على 16 مدرسة بالقاهرة فى مناطق رابعة العدوية " مدرسة عبد العزيز جاويش – المدرسة الفندقية – مدرسة الحرية " و المدارس المحيطة بمنطقة قصر القبة " الاتحادية " ، بالاضافة لتركيب 8 كاميرات مراقبة على اسوار مدارس ادارة عابدين وخاصة المدارس المحيطة بوزارة الداخلية وشارع الشيخ ريحان ومحمد محمود المؤديان لميدان التحرير بهدف مراقبة الاحداث لحظة بلحظة فى محيط بالوزارة ، وشملت قائمة المدارس التى تقرر تركيب كاميرات مراقبة عليها مدارس " المعاملات التجارية والقريبة ، الحواياتى ، ليسه الحرية ، الفرير ، مصطفى كامل ، عابدين الثانوية ، والفلكى " ،بينما سيتم تركيب ما يقرب من 10 كاميرات على مدارس الجيزة خاصة فى المناطق الساخنة بالاحداث والتجمعات مثل المدارس المحيطة بميدانى الجيزة والنهضة وكرداسة والهرم لرصد ومتابعة اى احداث ولحماية المدارس فى المقام الاول ، واوضحت المصادر ان وزارة التعليم وافقت على هذا الامر بهدف حماية مدارسها من اى اعتداءات من قبل انصار جماعة الاخوان خاصة وان الإخوان.
لم تقتصر عملية التأمين ومراقبة الأحداث من خلال المدارس الحكومية فقط، وانما امتدت تلك الحماية والمراقبة الى المدارس الخاصة ،حيث اكد المندوه الحسينى " رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة" إن المدارس الخاصة ستتخذ كل السبل الممكنة بغرض تأمين أبنائها الطلاب خلال اليوم الدراسى.
المندوه اشار فى تصريحات خاصة ل"الدستور الأصلي" أن المدارس الخاصة تسعى لتركيب أجهزة حساسة للكشف عن المعادن على بوابات الدخول للمدرسة ، بهدف تأمين الطلاب من الداخل، وأنه ستتخذ إجراءات مشددة للكشف عن هوية الزائرين للمدرسة ، والتأكد من شخصياتهم من خلال التأكد من بطاقاتهم الشخصية.
رئيس مجلس إدارة جمعية أصحاب المدارس الخاصة نفى لجوء المدارس الخاصة بالجيزة إلى التعاقد مع شركات أمن خاص " البود جاردات" لتأمين مبانيها، مؤكدا أن الاعتماد سيكون على أفراد الأمن العاديين التابعين لتلك المدارس، بالإضافة إلى الاعتكماد على الدوريات الشرطية التى توفرها أقسام الشرطة للمرور على المدارس، وتفقد أوضاعها الأمنية ، مطالبا وزارة الداخلية بزيادة تلك الدوريات بالقرب من المدارس.
وعن حال مدارس ميدان رابعة العدوية التى دمرت على ايدى انصار جماعة الاخوان المسلمين خلال اعتصامهم.. اكد سيد سويلم " وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة " ان عملية اعادة ترميم وصيانة مدارس رابعة العدوية على وشك الانتهاء ،مشيرا الى ان نسبة الاصلاح فى مدرسة عبد العزيز جاويش حاليا بلغت 70% من اعمال الترميم ، وبنسبة 80% فى المدرسة الفندقية ، لافتا الى انه سيتم تسليم مدارس رابعة بعد انهاء اصلاحاتها لوزير التربية والتعليم الدكتور محمود ابو النصر فى 19 سبتمبر الحالى لافتتاحها لبدء العام الدراسى الجديد بها. وعن تامين المدارس مع بدء الدراسة.. قال سويلم، انه تم التنسيق مع وزارتى الداخلية والدفاع على تأمين المدارس ، بحيث يكون هناك تواجد امنى بقرب المدارس ، اضافة لدوريات شرطية خاصة على المدارس الواقعة فى المناطق الحساسة ، على ان يكون هناك تجمع من وقت لاخر بين امناء الشرطة والضباط فى محيط اماكن المدارس، لافتا الى ان عملية تأمين الداخلية للمدارس يدخل ضمن العمل التطوعى ليس نظيره اى مقابل مادى وذلك بهدف حماية الطلاب والمعلمين، قائلا "نحن نطمئن اولياء الامور فى كل بيت مصرى ان العملية التعليمية مع بدء العام الدراسى الجديد ستكون آمنة بنسبة 100% ، ولا داعى للقلق او التخوف".