في اول اجتماع لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في البرلمان عقب وفاة والدته بدا حديثه بتوجيه الشكر لكل من وقف الي جواره وعلي رأسهم الرئيس التركي عبد الله جول. ورفض رجب طيب اردوغان اليوم بشدة دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تركيا الى الاعتراف برواية ابادة الارمن على ايدي الاتراك ابان الحرب العالمية.
ثم تناول عدة موضوعات حتي وصل في نهاية المطاف الي ماقاله الرئيس الفرنسي ساركوزي.
فقال ساركوزي "اعترفوا بالمذابح والا.." فذكًره اردوغان برواندا والجزائر.
وقال له: ان الافارقه يعرفون جيدا مافعلتموه برواندا. ويعرفون جيدا الظلم الذي تعرضوا له منكم ومن الدول الغربيه التي كانت معكم. ولكن نراكم تخرجون علينا بتصريحات مستغلين الانتخابات في ارمينيا وتقومون بدور الناصح. "اصلحوا أنفسكم أولاً ".
ووجه اردوغان في اجتماع مع الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم انتقادات لاذعة لساركوزي لاستخدامه ما اسماه ب"خطابين مزدوجين" عند التحدث مع تركيا وارمينيا وقال "هذه ليست قيادة سياسية ..فالسياسة قبل كل شيء تتطلب المصداقية".
ودعا اردوغان ساركوزي الى التحلي بالصدق بدلا من "التواري وراء اغراض انتخابية" متهما اياه بدغدغة مشاعر الجالية الارمينية في فرنسا مع قرب الانتخابات العامة الفرنسية العام المقبل.
وكان ساركوزي قد دعا انقرة خلال زيارة للعاصمة الارمينية (يريفان) الاسبوع الماضي الى الاعتراف بتعرض 5ر1 مليون ارمني لمذبحة على ايدي الاتراك في عام 1915 ابان العهد العثماني وقال انه "مضى من الوقت من يكفي للاعتراف بهذه الرواية".
واتهم اردوغان الرئيس الفرنسي باستغلال هذه الرواية المزعومة لكسب ود الارمن في فرنسا والبالغ عددهم حوالي 600 ألف نسمة وقال انه "يتعين على رجال السياسة التفكير بتلبية احتياجات الاجيال القادمة وليس الانتخابات المقبلة".
وكان الرئيس ساركوزي قد اطلق تصريحات عدة في هذا الاطار اثارت المسؤولين الاتراك كان آخرها تقديم مشروع الى البرلمان الفرنسي لادانة من ينفي صحة رواية ابادة الارمن.
وتثير هذه الرواية حساسية مفرطة لدى الاتراك الذين ينفون وقوع مذابح للارمن ويرون ان ما جرى هو حرب اهلية قتل فيها 200 ألف ارمني ومثلهم من الاتراك ويطالبون بتشكيل لجنة تاريخية محايدة لفحص الوثائق المتعلقة بهذه الحرب.