فجرت مصادر مطلعة بلجنة انتخابات جبهة الإنقاذ الوطني مفاجأة لأول مرة، بأن حزب "الدستور" انسحب من لجنة انتخابات الجبهة قبل 30 يونيو وقت أن كان الدكتور محمد البرداعي رئيسه، مرجحة أنه لم يكن ينتوى خوض الانتخابات تحت لواء جبهة الإنقاذ وإنما كان يريد الاندماج فقط مع عدد من الأحزاب المتفقة معه أيديولوجياً والتي من بينها حزب مصر الحرية الذي يترأسه الدكتور عمرو حمزاوي. وكشفت المصادر عن أن لجنة الانتخابات تنتظر قرار سياسي من المكتب التنفيذي للجبهة لتحديد موقفه من الأحزاب التي لم ترسل خطابات مكتوبة للجنة الانتخابات لإبداء موافقتها على خوض الانتخابات في قائمة موحدة تحت مظلة الإنقاذ. ورجحت المصادر أن تنسحب مجموعة من الأحزاب اليسارية والناصرية، مثل الكرامة والناصري الموحد والتحالف الشعبي الاشتراكي والاشتراكي المصري، وعدد آخر من تلك الأحزاب من لجنة الانتخابات للاندماج في قائمة موحدة لخوض الانتخابات من خلالها بعيداً عن قائمة الجبهة. وأشارت إلى أنه حال انسحاب تلك الأحزاب من لجنة الانتخابات سيبقى هناك كتلة صلبة للجبهة تتمكن من خلالها من خوض الانتخابات بقائمة واحدة في بعض الدوائر مثل "سيناء ومطروح وبني سويف والفيوم" وبقائمتين في دوائر أخرى، مشدداً على أن ذلك سيتحدد في ضوء قانون الانتخابات والنظام الأمثل وتقسيم الدوائر.