أفردت صحيفة "الجارديان" البريطانية، مساحة على صدر صفحاتها، خصصت فيها لتحليل اعتقال، جهاد الحداد، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد وقت قصير من قرار محكمة جنايات بالتحفظ على أموال قيادات الجماعة، الذي صدر يوم أمس الثلاثاء. واعتبرت الصحيفة إن اعتقال " الحداد" هو استمرار للحملة التي تشنها الحكومة المدعومة من الجيش على أنصار الإسلاميين للرئيس المعزول محمد مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحداد، الذي أمضى جزءا من حياته في بريطانيا، كان الواجهة للحركة المؤيدة لمرسي في وسائل الإعلام الدولية قبل اعتقاله يوم الثلاثاء. وتحدثت «الجارديان» أن الحداد كان شخصية مكروهة لمعارضي مرسي، الذين يعتبرونه تجسيدا لطريقة الإخوان، وفي رأيهم، قدم صورة إيجابية للغرب عن الجماعة ولكن موقفا متشددا يتعارض مع أنصاره. ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إن الحداد واحد من أقرب مستشاري مرسي، موضحة أنه من ضمن التهم اشتباه في التحريض على العنف وهو الاتهام المُوجه لمعظم قادة الإخوان ويزعم مؤيدو الجماعة أنها سياسية بحتة من قبل الحكومة. ووفقا للصحفية فإن الحملة ضد الإخوان اتخذت أيضا مكان جنبا إلى جنب مع حملة على الصحفيين الذين يقوموا بتقديم المعلومات غير المواتية للجيش ومؤيديها، مثلما حدث مؤخرا مع أحمد أبو ذراع الذي يواجه محاكمة عسكرية لتقاريره ضد الجيش في شبه جزيرة سيناء.