أكد الدكتور محمد زيدان الطبيب في مصلحة الطب الشرعي، أن التقرير النهائي لأحداث فض اعتصامات كلا من، رابعة العدوية والنهضة ورمسيس وأبو زعبل، ستصدر الأسبوع المقبل، وهو خاص بفض اعتصام رابعة العدوية، والتقارير الأخرى سيتم الانتهاء من 645 تقريراً يخص أحداث النهضة ورمسيس وكوبري 15 مايو خلال شهر، كما تم تسليم تقرير سجناء أبو زعبل من حوالى أسبوعين بعد وفاتهم بغاز السي اس. وأوضح "زيدان"في تصريحات خاصة ل"محيط"، أن التدخل في شئون عمل الطب الشرعي غير موجود ولكن فكرة الاستقلال هي توجه عالمي موجود في كل البلاد المتحضرة، ومن حق الطبيب أن يكون له مجلس يستقل به ويهتم بأموره. وكانت صدرت المادة 182 بالدستور لاستقلال الطب الشرعي، ولكن لجنة العشرة ألغت هذه المادة، بالرغم من أنها ليست محل خلاف بين الجهات السياسية في الدولة، والأمل في لجنة الخمسين بنجاحها فى تحقيق استقلاله بمعاملته كهيئة علمية مستقلة مثل النيابات الإدارية، وهيئة قضايا الدولة. وأضاف أن عدد الجثث المجهولة بمشرحة زينهم يبلغ قبل الأحداث الأخيرة 85 جثة مجهولة، وبعد الأحداث وُجد 70 جثة مجهولة أيضاً، ليصبح العدد 155 جثة، وتم إصدار قرارات من النيابة ل49 جثة مجهولة بدفنهم بمقابر الصدقة لعدم التعرف على هويتهم، 15 جثة مجهولة تم التعرف عليهم خلال الأيام الماضية وتم إجراء تحليل DNA لهم، وفى انتظار نتائج التقارير، وتم تصوير كل الجثث المجهولة وترقيمها وأخذ عينة حامض نووي منها، وتم وضعها في "سي دي" وعرضها في قاعة المحاضرات لمناظرة الأهالي، وعند التعرف على أحدهم من خلال عرض الصور يتم أخذ عينة حامض منوي آخر من والد أو والدة أو شقيق القتيل لتطابقها وإثبات النسب،وأضاف ان سبب وفاة سجناء أو زعبل أكثر احتمال لسبب الوفاة. وأكد "زيدان" أنه منذ يوم 14 أغسطس، يوم فض الاعتصام حتى 18 أغسطس، وصل إلينا 29 جثة لضباط ومجندين من الشرطة من محيط القاهرة والجيزة فقط، بينهم 7 حالات من فض اعتصام رابعة، 2 من النهضة، و20 حالة من أحداث مختلفة بينهم حالات قسم كرداسة.