صدر حديثا عن المركز القومى للترجمة كتاب " التكالب على نفط إفريقيا " للمؤلف چون جازفنيان ، و ترجمة أحمد محمود . يبحث هذا الكتاب صعود وهبوط وسقوط برنامج إدارة عائدات النفط فى دولة "تشاد" الذى كان مقصودًا به التعاون مع "البنك الدولى" لضمان أن أموال النفط ستفيد الشعب التشادى، لكن هذه الأموال استخدمت فى شراء السلاح وشراء الولاء، وفى النهاية أدت الحرب الأهلية إلى انهيار الاتفاق واصبح بمقدور الحكومة استخدام تلم الأموال لخوض حروبها الأهلية، والواقع أن تحذيرات تطوير النفط من جانب العديد من المنظمات غير الحكومية تحققت. كما يتناول الكتاب أثر الاستثمار الصينى على القارة الأفريقية بشكل عام، ولا يستنتج "چون جازفنيان" أن الاستثمار الجديد أسواء الاستثمار الغربى، لكنه يتبنى وجهة نظر أكثر حيادية وموضوعية، مفادها أن تلك العلاقات تكافلية، ولا تختلف كثيرًا عن جهود الغرب لضمان النفط الإفريقى، وله كذلك رؤى متعمقة لافته للإنتباه بشأن كيفية تأثير نموذج الاستثمار الصينى على مقاربة البلدان الأخرى للنفط الإفريقى، كالهند وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا. الجدير بالذكر أن "چون جازفنيان" هو صحفى ومؤرخ أمريكى نشأ فى لندن ولوس أنجلوس، ومن مواليد إيران، وله كتابات عن سياسة النفط الإفريقية، حصل على الدكتوراة فى التاريخ من جامعة أوكسفورد ونشر أبحاثًا وألقى محاضرات فى الجامعات والمعاهد العلمية فى كل من بريطانيا وأمريكا