صدرت مؤخرا رواية" حفيد المعز " للكاتب الشاب محمد تهامى، والتى تدور حول الإمام نادر نور الدين الإمام التاسع والأربعين. وتتناول رواية التهامى الذى صدر له من قبل رواية بعنوان "هيروبولس" و"بنى آدم مع وقف التنفيذ"، حياة الإمام السرية فى مصر والارتباط بين الصوفية والشيعة ورغبته فى الإصلاح والتطوير وجمع شمل المسلمين بغض النظر عن المذاهب والملل. وتدور أحداث الرواية فى منتصف الثمانيات، فى طنطا حيث تحدث جريمة قتل غامضة بجوار سيدى البدوى والضحية شيخ يدعى نور الدين، شيخ بسيط كان يعيش فى كنف سيدى البدوى فى طنطا، يذهب الضابط بركات للتحقيق فى قضية القتل وأثناء التحقيقات يقع فى حب نور الهدى أخت المجنى عليه حيث يرى فيها ما لا يراه فى أى أمرأة أخرى، فيحاول أن يراودها عن نفسها فترفض حتى يضطر فى النهاية أن يتزوجها سرًا. و يعيش بركات ونور الهدى أسعد أيامهم حتى يصل الموضوع إلى والده الذى يعمل لواء فى أمن الدولة فى القاهرة فيحضر لديه زوج أختها فتح الله ويهدده، فيرضخ فتح الله لتهديده ويأخذ نور الهدى ويهربوا جميعًا إلى الصعيد. يهرب فتح الله حتى يصل إلى قرية لا يعرف فيها أحد ويحاول أن يعيش فيستأجر حجرة صغيرة ويعانى من قرب نهاية النقود فيحاول أن يبحث عن عمل ولكنه يتم طرده من عمله بسبب قوته البدينة وملامحه القوية، فيحاول أن يدخل فى تجارة البخور فيفشل ولا يجد إلا عم عباس صاحب الخمارة ولكنه يرفضه ويظل متمسك بعهده مع شيخه نور الدين. بعد فترة من الضغوط والمتاعب وأثناء وجوده فى المسجد يلاحظ تأخر الشيخ سعيد إمام المسجد فيؤذن فتح الله ويعجب أهل القرية بصوته، حتى الإمام سعيد زاد أُعجب به جدًا واقترب منه. تتوفى فى هذه الأثناء زوجة فتح الله، الذي يقترب من الشيخ سعيد ويعمل معه فى المسجد والحقل ويصبح الحاج سعيد لا يستطع الاستغناء عنه، يكون للشيخ سعيد زوجة فى الثلاثينات من عمرها تدعى شهية تزوجها بعد رحيل زوجته السابقة وهجرة ابنه إلى العراق، بعد أن جرف أرض والدته ولذلك يقرر الشيخ سعيد أن يكتب كل شىء باسم زوجته شهية. تحاول شهية أن تغرى فتح الله ولكنه يقاوم حتى يستسلم مع وفاة الحاج سعيد فيتزوجها ويرث كل أموال زوجها، ويعمل فى تجارة السلاح ويحقق نجاح رائع ويستمر فى إمامة الناس فى المسجد، وبذلك فهو يمتلك القوة الدينية والدينوية ولذلك يقرر إغلاق الخمارة الموجودة على أطراف القرية، وحينما رفضوا أشعل بها النار، ثم يعطى مرتب ثابت لصاحب الخمارة لعطفه عليه فى بداية حضوره القرية. تجرى السنوات ويكبر الأطفال، يبحث بركات طوال هذه السنوات عن نور الهدى ينتقل بين النساء ولكنه يبحث عنها وعندما يجد فتح الله يستغرب صعوده الاجتماعى ويتم الاتفاق بينهم على أن يعود بركات لنور الهدى. يذكر أن الرواية يتم نشرها على صفحات جريدة "المواطن" على شكل حلقات مسلسلة.