سادت حالة من الغضب بين أهالي مدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية بسبب سوء أحوال الوحدات السكنية التي حصلوا عليها ضمن مشروع إسكان الشباب، والذي كان يسمى بمشروع مبارك، حيث وجدوها بدون ماء ولا كهرباء ولا حتى أدوات الصرف الصحي. وكان نصيب مدينة التل الكبير 300 شقة ضمن مشروع الإسكان الذي تم الإعلان عنه عام 2005، وتقدم الكثيرون بطلباتهم وأجريت القرعة ليفوز 300 شاب بالشقة ودفع كل واحد منهم 5 آلاف جنيه كمقدم عقد. وكان مسئولو مجلس مدينة التل الكبير قد وعدوا بتوصيل تلك المرافق فى اسرع وقت ممكن ولكن بعد مرور حوالى 6 أشهر على الاستلام لم يحدث اى جديد على ارض الواقع ، وكل يوم يخرج المسئولون فى تبرير جديد لتأخر توصيل المرافق.
ومن جانبه، كان المقاول الذى نفذ الوحدات قد وعد الحاجزين باعطائهم 550 جنيها نظير استكمال أدوات السباكة الناقصة وبالفعل اعطى عدد قليل منهم هذا المبلغ ولم يعط الباقين اى شىء.
تجدر الإشارة إلى أن هناك 80 شابا من الحاجزين لم يتسلموا شققهم حتى الان لأن الوحدات السكنية لم يتم انشائها لعدم وجود ارض للبناء عليها رغم انهم عرفوا بارقام العمارات والادوار ولكن فى الهواء.
والمثير فى الامر أن البنك الأهلي أجبر السكان على تقديم تنازل عن الشقة لاثنين من المواطنين بالبنك تحت مسمى رهن عقاري رغم انهم قاموا بتحويل مرتباتهم ومرتبات زوجاتهم للبنك كضمانات كما تم اجبارهم على دفع 1100 جنيه في الشهر العقاري كضمان للبنك الاهلي ولم يستطع احد ان يعترض او ان يرفض الدفع والا ستسحب منه الشقة وتعطى لغيره.