مونروفيا: يتوجه الليبيريون اليوم الثلاثاء الى مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في ثاني انتخابات رئاسية في البلاد منذ الحرب الاهلية. وذكرت وكالة "رويترز"للانباء انه من المقرر ان تخوض الانتخابات ايلين جونسون سيرليف التي حازت على جائزة نوبل للسلام لهذا العام في مواجهة وينستون توبمان الدبلوماسي السابق في الاممالمتحدة و14 اخرين. وتأتي الانتخابات بينما تعمل ليبيريا على الحصول على استثمارات بمليارات الدولارات في قطاع التعدين الى جانب ظهورها باعتبارها دولة من الممكن أن تكون منتجة للنفط. وقد توقع البعض أنه سيكون هناك جولة اعادة لجونسون سيرليف وتوبمان ويتذكر الكثير من الناخبين كيف أن نزاعا حول نتيجة انتخابات 2005 أدى الى أعمال شغب استمرت أياما في العاصمة مونروفيا. ويشار الى زيادة الاستثمارات التى شهدتها ليبيريا في مناجم الحديد والذهب إبان الحرب الاهلية التى تعرضت لها حيث أقنعت الجهات المانحة باسقاط أغلب ديونها لكن الكثير من السكان يشكون من نقص الخدمات الاساسية وارتفاع الاسعار الغذائية واستشراء الجريمة والفساد. وعلى الرغم من ذلك ما زالت معدلات البطالة مرتفعة وينتشر جرحى الحرب كمتسولين في شوارع العاصمة الساحلية ويبلغ متوسط الدخل السنوي 300 دولار أي أقل من دولار يوميا بوصفه الحد الادنى للفقرالمدقع وجدير بالذكر ان هذه الانتخابات ستكون أول انتخابات تنظم محليا منذ نهاية الصراع الذي استمر منذ عام 1989 الى عام 2003 والذي أسفر عن مقتل نحو 250 ألف شخص. حتى أصبحت جونسون سيرليف أول رئيسة منتخبة بشكل حر في افريقيا في الانتخابات التي أجريت عام 2005 والتي نظمتها الاممالمتحدة.