مونروفيا (رويترز) - خيمت على جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة بليبيريا يوم الثلاثاء توترات ومقاطعة متعمدة من المعارضة وذكريات يوم دام من الاشتباكات في الوقت الذي من المتوقع أن تفوز في الانتخابات الزعيمة الحالية ايلين جونسون سيرليف. وتقترب جونسون سيرليف من الفوز بفترة ثانية في الانتخابات في أول انتخابات رئاسية تنظمها البلاد منذ الحرب الاهلية بعد انسحاب منافسها ونستون توبمان احتجاجا على تلاعب مزعوم في الجولة الاولى.
وقتل شخص واحد على الاقل بالرصاص بعد اشتباك أنصار توبمان مع قوات الامن الليبيرية وقوات الاممالمتحدة في العاصمة مونروفيا أمس الاثنين. وقال رئيس شرطة ليبيريا ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة احتجزت ضابط شرطة بعد أن اعترف باطلاق الذخيرة الحية خلال الاشتباكات.
وقال أحد سكان مونروفيا واسمه تار "لا نريد أي مشاكل. لكن القردة والرباح (قرد أفريقي اسيوي) لا يتفقان." ويطلق الليبيريون على جونسون سيرليف " القردة" وعلى توبمان "الرباح".
وطالبت منظمة العفو الدولية باجراء تحقيق شامل في حادث القتل وحثت على ضبط النفس خلال العملية الانتخابية.
وقالت لوسي فريمان وهي باحثة في شؤون غرب افريقيا في العفو الدولية "على كل المرشحين السياسيين ضمان احترام أنصارهم للقانون وأن يوضحوا لانصارهم أن المسؤولين عن اصدار أوامر أو تنفيذ انتهاكات لحقوق الانسان سيحاسبون."
واستغل توبمان وهو سفير سابق بالاممالمتحدة تلقى تعليمه في هارفارد الاشتباكات لانتقاد جونسون سيرليف.
وقال "هذا يظهر لكم سبب اصرار الشعب الليبيري على التخلص من هذه الزعيمة. انها شخص لا يمانع في استخدام العنف مع المسالمين."
ودعا الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء قوات الامن الليبيرية الى ضبط النفس والسماح بالاحتجاج السلمي وحذر من أي مخالفات أثناء عملية التصويت.
وقال "تلك المكاسب (تعزيز الديمقراطية) لابد ألا تنتكس على يد أفراد يسعون لافساد العملية السياسية ... المجتمع الدولي سيحاسب من يختارون اعاقة العملية الديمقراطية."
وحصلت جونسون سيرليف على نحو 44 في المئة من الاصوات في الجولة الاولى من الانتخابات في 11 أكتوبر تشرين الاول ومنذ ذلك الحين حصلت على مساندة برينس جونسون الذي جاء في المركز الثالث وهو قائد سابق للميليشيات في الحرب الاهلية الليبيرية التي انتهت عام 2003 .
بينما حصل توبمان على نحو 33 في المئة في الجولة الاولى وقال الاسبوع الماضي انه سينسحب من السباق ودعا الى مقاطعة الانتخابات بسبب أدلة على حدوث تلاعب. وقال انه لن يكون مستعدا للمشاركة في الجولة الثانية الا اذا تم تأجيلها اسبوعين أو أربعة أسابيع وفي حالة تعديل اجراءات الفرز.
ووصف مراقبو الانتخابات الدوليون انتخابات 11 اكتوبر بأنها حرة ونزيهة في المجمل وانتقدت الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) قرار توبمان مقاطعة الانتخابات.