تعتزم شركة رينو الفرنسية في الثامن من أكتوبر المقبل تدشين خط إنتاجها الثاني للسيارات في مدينة طنجة شمال المغرب بهدف رفع إنتاجها الى 200 ألف سيارة في 2014 حسبما أفادت إدارة الشركة. وتجاوز إنتاج الخط الأول للشركة الفرنسية في مدينة طنجة أقرب نقطة أفريقية لأوروبا 100 ألف سيارة منخفضة التكلفة سنويا منذ افتتاح المصنع الأول بداية 2012. وحسب جاك بروست المدير العام لمجموعة رينو في حوار مع يومية "ليكونوميست" المقربة من أوساط رجال الأعمال فان خط الإنتاج الثاني سيشرع في العمل خلال الأسابيع المقبلة فور تسلم تراخيص الانتاج. وأكد محمد تازين المكلف الاتصال في شركة رينو-المغرب في تصريح لفرانس برس ان الافتتاح الرسمي لخط الإنتاج الثاني سيتم في الثامن من اكتوبر المقبل. وحسب المدير العام للشركة فان رينو تهدف الى زيادة إنتاجها في 2014 الى 200 ألف سيارة منخفضة التكلفة مقابل 50 ألفا فقط خلال 2012 حين دشن المصنع الأول بداية فبراير من السنة نفسها. ويشغل المصنع حاليا 5 آلاف عامل فيما يتم توجيه نحو 80% من الإنتاج الى التصدير الى 25 وجهة خاصة في أوروبا وأفريقيا. وتحتل ماركة رينو وماركة داسيا المنخفضة التكلفة أيضا صدارة سوق السيارات في المغرب حيث تستحوذان على ثلث إجمالي المبيعات (30 ألف سيارة منذ بداية هذه السنة). وستفيد المجموعة الفرنسية إضافة الى تدني اجر اليد العاملة من عدة امتيازات ضريبية في المنطقة الحرة لطنجة حيث يتوفر عدد من البنى التحتية المساعدة على الإنتاج والتصدير. كما تستفيد المجموعة من الموقع الجغرافي حيث ان طنجة أقرب نقطة أفريقية على مشارف أوروبا كما ان المغرب يعد بوابة ومدخلا الى القارة الافريقية. وأعلنت السلطات المغربية الشتاء الماضي انها في صدد التفاوض مع مصنعين جديدين لإنتاج السيارات بغرض الاستثمار في المغرب احدهما مجموعة "تاتا" الهندية. من ناحية أخرى أطلقت رينو مشروع مصنع مغاربي قرب مدينة وهران غرب الجزائر يتوقع ان ينتج مع بداية 2014 حوالى 25 ألف سيارة في السنة على ان يصل الإنتاج الى 75 ألفا سنويا سيتم توجيهها للسوق الجزائرية.